سؤال وجواب

معلومات-عن-بكتيريا-الإيكولاي


بكتيريا الإيكولاي

تُعبّر بكتيريا الإيكولاي عن نوع من أنواع البكتيريا التي تعيش في أمعاء جسم الإنسان والحيوان بشكلٍ طبيعيٍ، ويوجد العديد من السلالات الخاصّة بها والتي تتميّز بأنّها لا تُسبب أضرار إلّا أنّ وجودها قد يرتبط بالإصابة بالإسهال، أمّا السلالات السيئة منها فتُسبب حدوث اضطرابات حادة في المعدة بالإضافة للتقيؤ والإسهال الدّموي، ويُمكن الإصابة بهذه البكتيريا عن طريق تناول الأطعمة والمشروبات الملوّثة وخاصّةً الخضروات النيئة واللحم غير المطبوخ، وقد يتعافى الشخص المُصاب بهذه البكتيريا خلال أسبوع واحد من تعرّضه للإصابة بها، إلّا أنّ تعرّض الأطفال لهذه البكتيريا قد يؤدّي إلى تعريض حياتهم للخطر.

أنواع بكتيريا الإيكولاي

هُناك نوعان من بكتيريا الإيكولاي "E. coli"؛ وهما بكتيريا الإيكولاي الجيّدة وبكتيريا الإيكولاي الضارة، ويُوجد بعض أنواعها في أمعاء جسم الإنسان وتُسهم في المحافظة على صحّة الجسم، أمّا البعض الآخر فقد يؤدّي إلى الإصابة بمرض خطير يُمكن أن يُعرّض الإنسان لخطر الموت، ويستطيع أن يُحدد العلماء الفرق بين البكتيريا الجيّدة والبكتيريا الضارة الموجودة في عينات صغيرة جدًا في عدّة دقائق فقط باستخدام التكنولوجيا الحديثة المُعتمدة على تدرّجات المجال الكهربائي المجهري؛ بعد أنّ كان أمر البحث في أنواع البكتيريا أمرًا صعبًا وقد يستغرق وقتًا طويلًا ويصل إلى أيام في بعض الأحيان.[١]

أعراض بكتيريا الإيكولاي

قد تؤدّي بعض أنواع بكتيريا الإيكولاي وتحديدًا "E. coli O157:H7" إلى الإصابة بعدوى معويّة، ويُطلق على هذا النّوع بالإضافة لسلالات البكتيريا الأخرى التي تؤدّي إلى الإصابة بالأمراض المعوية اسم "E. coli  "STEC أو "Shiga toxin–producing" والتي تعني شيجا المُنتجة للسموم؛ نسبةً للسموم التي تُنتجها، وتبدأ أعراض الإصابة بالعدوى المعوية بين اليوم الأول واليوم العاشر من الإصابة بها، وتبقى الأعراض لمدّة تتراوح بين 5 إلى 10 أيام بعد ظهورها، وما يأتي أعراض الإصابة:[٢]

  • تشنّجات غير طبيعيّة.
  • إسهال مائي مُفاجىء وشديد مع احتماليّة تحوّله لبراز دموي.
  • إطلاق الغازات.
  • الغثيان.
  • فقدان الشهية.
  • التقيؤ.
  • التّعب العام.
  • الحمّى.

أمّا الأعراض الشديدة للإصابة بالبكتيريا فتشمل ما يأتي:[٢]

  • بول دموي.
  • انخفاض إنتاج البول.
  • شحوب الجلد.
  • الكدمات.
  • الجفاف.

أسباب بكتيريا الإيكولاي

يُمكن أن يتعرّض الإنسان لعدوى بكتيريا الإيكولاي حتّى في حالة ابتلاع كميات صغيرة منها، حيث قد تؤدّي العدوى للإصابة بمرض ناتج عن الإشريكية القولونيّة نتيجةً لابتلاع كميات صغيرة من المياه الملوثة على سبيل المثال، وما يأتي أسباب الإصابة ببكتيريا الإيكولاي:[٣]

  • الطعام الملوّث: يعتبر الطّعام الملوّث من الأسباب الأكثير شيوعًا للإصابة بهذه البكتيريا؛ كاللحم المفروم واللبن غير المبستر والمنتجات الزراعية الطّازجة.
  • المياه الملوّثة: قد يصل البراز البشري والحيواني إلى المياه الجوفية والسطحية في بعض حالات تفشي البكتيريا على الرّغم من استخدام الكلور والأشعة فوق البنفسجية أو الأوزون لقتل الإشريكية القولونيّة، وتعتبر الآبار من مصادر القلق حيث إنّها لا تحتوي على أنظمة تطهير.
  • الاتصال الشخصييُمكن أن تنتقل الإشريكية القولونية من شخص لآخر بشكل سهل؛ وخاصة في حالة عدم غسل اليدين بالطريقة الصحيحة، ويتعرّض أفراد الأسرة التي تحتوي على صغار يحملون هذه العدوى لخطر الإصابة بها.

تشخيص بكتيريا الإيكولاي

لا يتعرّض الإنسان للإصابة بالإسهال إلّا عبر القليل من أنواع الإشريكيّة القولونيّة؛ حيث تُفرز بعض أنواعها سمًّا قويًا يُدمّر بطانة الأمعاء الدقيقة الأمر الذي يقود الإصابة بالإسهال الدّموي، ويجب زيارة الطبيب فور الإصابة بالإسهال الشديد أو الدموي أو المستمر، حيث يقوم الطبيب بإرسال عيّنة من البراز إلى المختبر لتشخيص الإصابة بعدوى الإشريكية القولونيّة والبحث عن وجود البكتيريا في البراز، كما قد يجري المختبر زراعة للبكتيريا للتأكّد من التشخيص وتأكيد وجود عدد من السموم التي تُنتج عبر بعض أنواع بكتيريا الإيكولاي كبكتيريا الإشريكية القولونيّة. [٣]

علاج بكتيريا الإيكولاي

غالبًا ما تختفي العدوى من تلقاء نفسها، أمّا بالنسبة لأنواع البكتيريا المرتبطة بالإسهال؛ كالإسهال المائي يُمكن معالجة أعراضها أو تقصير مدّة أعراضها عن طريق استخدام المضادّات الحيويّة، كما يُمكن استخدامها بالحالات الشديدة من المرض، إلّا أنّه لا يجب تناول المضادّات الحيويّة في حالة الشّك بالإصابة بالإشريكيّة القولونيّة المنتجة للسموم أو في حالة الإصابة بالحمّى أو الإسهال الدّموي؛ حيث يؤدّي تناول المضادّات الحيويّة لزيادة إنتاج السموم وتفاقم الأعراض، كما يجب الاستراحة والحصول على الكثير من السوائل لتعويض السوائل المفقودة، ويحب عدم تناول الأدوية المقاومة للإسهال والتي لا تحتاج وصفة طبيّة، كما يجب تناول الأطعمة التي تحتوي على ألياف منخفضة بعد التحسّن كالأرز والبيض؛ حيث إنّ الأطعمة مرتفعة الألياف تؤدّي إلى تفاقم الأعراض.[٤]

الوقاية من بكتيريا الإيكولاي

إنّ الطريقة الأمثل والأفضل للحماية الشخصية بالإضافة لحماية جميع أفراد الأسرة من خطر الإصابة ببكتيريا الإيكولاي والأمراض الناتجة عنها هي غسل اليدين بشكل جيد قبل البدء بإنجاز الأعمال الآتي:[٤]

  • قبل البدء بإعداد الطعام.
  • قبل البدء بإعداد زجاجات الحليب للأطفال الرضّع.
  • قبل لمس أغراض الأطفال الرضّع التي توضه في الفم كاللهايات.
  • بعد استخدام الحمام وتغيير حفاظات الأطفال.
  • بعد التواصل مع الحيوانات حتّى الحيوانات الأليفة.
  • بعد لمس اللحوم غير المطبوخة.

يُمكن أيضًا تجنّب الإصابة بالعدوى عبر الحذر من الأطعمة التي قد تحملها كما يأتي:

  • طهي البرجر لدرجة 160 فهرنهايت.
  • تناول الحليب والعصائر المبسترة فقط.
  • غسل جميع المنتجات قبل استخدامها.
حيث إنّ الطرق الأمثل للمحافظة على صحة الأسرة وتجنّب الإصابة بالعدوى هي غسل الأدوات وفصل الأطعمة غير المطبوخة عن الأطعمة المطبوخة.

المراجع[+]

  1. Sorting good germs from bad, in bacterial world, , "www.sciencedaily.com", Retrieved in 13-12-2018, Edited
  2. ^ أ ب E. Coli Infection, , "www.healthline.com", Retrieved in 13-12-2018, Edited
  3. ^ أ ب E. coli, , "www.mayoclinic.org", Retrieved in 13-12-2018, Edited
  4. ^ أ ب What is E. Coli?, , "www.webmd.com", Retrieved in 13-12-2018, Edited