سؤال وجواب

معلومات-عن-جامعة-الجزائر


الدراسة في الجزائر

تُعدّ الجزائر خيارًا مميزًا للطالب كوِجهة دراسيّة؛ نظرًا لمجانية التعليم فيها في جميع المراحل الدراسية، من التعليم الأساسي حتى درجتَيْ الماجستير والدكتوراه، وذلك يشمل الطلاب المواطنين وغير المواطنين أيضًا، إضافة الى أن الطالب الأجنبي يُمنح نفس الحقوق للطالب الجزائري، أما فيما يخص السكن أو وسائل النقل فهي شبه مجانية، حتى العلاج والخدمات الطبية تقدم للطالب الجامعي مقابل رسوم زهيدة[١]، كما تضمّ الجزائر عددًا من الجامعات الحكومية جيدة المستوى وشهادتها معتمدة من وزارة التعليم العالي الجزائرية ومعترف بها عالميًا وأبرزها جامعة العلوم والتكنولوجيا بوهران وجامعة الحاج مختار وجامعة قسنطينة وجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا وجامعة الجزائر، وستكون جامعة الجزائر موضوع هذا المقال.[٢]

جامعة الجزائر

تتوزّع جامعة الجزائر على عدة ملحقيات إضافةً إلى المركز جميعها تقع في العاصمة الجزائرية، حيث يطلق على المقر الرئيس اسم الجامعة المركزية ويضم رئاسة الجامعة، ومركز الحسابات، والمكتبة، وعمادة كلية الطب وأجزاء من أقسامها، أما باقي الأقسام لكلية الطب فتقع في ملحقتي درقانة ومحرزي، وتحوي ملحقة الخروبة كلية العلوم الإسلامية، أما كلية الحقوق فتقع في ملحقة ابن عكنو.[٣]

لغة التدريس

بالرّغم من أن اللغة العربية هي اللغة الأم للجزائرين، والمطالبات المستمرة باعتماد اللغة الإنجليزية عوضًا عن الفرنسية في التعليم لمواكبة التطور العالمي الحالي، إلا أن اللغة الفرنسية لا زالت لغة التدريس المعتمدة في الجامعة لجميع التخصصات، ويقتصر التدريس باللغة العربية على تخصصات كلية الاداب التي يتوجب فيها ذلك فقط، ومن الجدير بالذكر أن جامعة الجزائر كالعديد من الجامعات عدلت مناهجها باعتماد نظام أل أم دي في التعليم على الرغم من عدم تلقيه قبولًا لدى الطلبة الجزائريين.[٤]

الشراكات الدولية

حرصت الجامعة على رفع مستواها الأكاديمي وفتح الآفاق أمام طلبتها لتبادل الخبرات فأبرمت عدة شراكات مع جامعات من دول أجنبية مثل جامعة ميتشكن في الولايات المتحدة، وجامعات أخرى في أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية، إضافة الى دول أوروبية مثل: فرنسا وبريطانيا واسبانيا وبلجيكا، بل ووسعت شراكاتها لتشمل دول أسيا مثل كوريا الجنوبية والصين، وذلك كان جنبًا إلى جنب مع الإتفاقيات المبرمة مع الدول العربية مثل مصر واليمن وتونس والسعودية.[٥]

النشأة والتأسيس

تعود بدايات تأسيس جامعة الجزائر إلى العام 1833 عندما تم إنشاء أول مدرسة في عهد الإستعمار في العاصمة للطلاب الأوروبيين لتدريس علوم التشريح والفيزيولوجيا الوصفية، وكان التدريس فيها يتبع مستشفى مصطفى باشا تحت إشراف معلمين عسكريين اّنذاك، ولاحقُا بعد فترة قصيرة تم فتح الباب فيها للطلبة الجزائريين والأتراك بغض النظر عن ديانتهم، وفي العام 1835 قرر الجنرال كلوزيل إيقاف المدرسة، إلا أن المجلس البلدي في الجزائر طلب إعادة فتحها وبذلك تم افتتاحها رسميا في العام 1857 ومع ذلك لم تبدأ الدراسة فيها حتى العام 1859، عُنيت المدرسة بتدريس الطب والصيدلة فقط تحت إشراف إحدى كليات الطب في فرنسا في بداياتها، ومن ثم تم تحويلها إلى مدرسة عليا الى أن أصبحت كلية للطب والصيدلة في العام 1909 فعُدت سنة التأسيس لجامعة الجزائر.[٣]

كليات الجامعة ومعاهدها

يتبع للجامعة عدة معاهد تم إنشاؤها تباعًا منذ تأسيس الجامعة من العام 1923 إلى العام 1957، كما تضم جامعة الجزائر سبع كليات، هي كلية الآداب، وكلية العلوم الإسلامية، وكلية الطب، وكلية العلوم السياسية والمعلومات وكلية الاقتصاد، وكلية العلوم، وكلية الحقوق[٣]. وتاليًا تعريف ببعضها.[٥]

الكليات:

  • كلية الآداب: حيث كانت الدروس الابتدائية في اللغة العربية التي يعطيها المترجم العسكري للموظفين والعسكريين الفرنسيين عام 1832 نواة لتشكيل مدرسة الآداب في جامعة الجزائر، والتي تم اعتمادها لاحقا ككلية للآداب والعلوم الإنسانية في العام 1909، وعُدّت هذه المدرسة الأبرز بين مدارس الأدب، فعقد فيها المؤتمر الثامن للمستشرقين عام 1905.
  • كلية العلوم: والتي عانت في بداياتها من النقص في الإمكانيات، فتوجهت للتعاون مع مدرسة الطب وذلك قبل أن يتم اعتمادها ككلية للعلوم في جامعة الجزائر في العام 1909، حيث أسهمت في تطوير الزراعة ودُرست فيها الكيمياء وعلم النبات والجيولوجيا.
  • كلية الحقوق: التي نشأت في بداياتها كملحقة ارتبط تدريس القانون فيها بالاعتبارات التاريخية للفترة الإستعمارية فكان الفرنسيين معنيين بدراسة القوانين التي تحكم المجتمع الجزائري ومن ثم لاحقًا أصبحت مدرسة للحقوق في العام 1879، وفي العام 1909 تم اعتمادها ككلية للحقوق إلى أن حُولت الى كلية الحقوق والعلوم الإقتصادية عام 1957.

المعاهد:

  • معهد النظافة والطب لما وراء البحار.
  • معهد البحوث الصحراوية.
  • معهد التعمير.
  • معهد التربية البدنية والرياضية.
  • معهد البيوتقني والبيومتري.
  • المعهد العالي للدراسات الإسلامية.
  • معهد العلوم السياسية.
  • معهد الدراسات الفلسفية.
  • معهد الدراسات النووية.
  • المعهد الإثنولوجي.
  • معهد التحضير للأعمال.

أبرز الخريجين

إن من أهم وأبرز خريجي جامعة الجزائر الذين ناضلوا من أجل القضية الجزائرية ضد الاستعمار هو ثاني رئيس للحكومة الجزائرية بن يوسف بن خدة، الذي التحق بكلية الصيدلة عام 1943، وتخرج فيها في العام 1951؛ نظرًا لانقطاعه عن الدراسة في سبيل خدمة القضية الجزائرية وسجنه من قبل الإحتلال، فأطلق اسمه لاحقًا على الجامعة تكريمًا له ولبصمته الواضحة في التاريخ الجزائري[٥]، كما خرّجت جامعة الجزائر كوكبة من الشخصيات الأخرى المهمة مثل:

  • الجيلالي اليابس: عالم اجتماع حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة الجزائر عام 1967 في الفلسفة والعلوم الاجتماعية وحاصل على درجة الدكتوراه في العلوم الإنسانية.[٦]
  • حفيظ دراجي: لاعب كرة قدم جزائري سابقًا، عمل مذيعًا رياضيًا في التلفزيون الجزائري ومن ثم أصبح معلقًا رياضيًا في قناة قطرية، حاصل على جائزة اللجنة الأولمبية الدولية للرياضة والإعلام.[٧]
  • عباس مدني: تخرج من كلية التربية في جامعة الجزائر، حاصل على درجة الدكتوراه في التربية المقارنة كما وأسس جبهة الإنقاذ الإسلامية وكان من أكبر الداعيين لتعريب المناهج الدراسية.[٨]
  • عبد الرزاق مقري: نائب في البرلمان الجزائري سابقًا ورئيس حركة مجتمع السلم الإسلامية الجزائرية، حاصل على درجة الماجستير في الشريعة والقانون من كلية الشريعة في جامعة الجزائر.[٩]

المراجع[+]

  1. "الجزائر كوجهة دراسية جديدة: دليلك الشامل للدراسة في الجزائر"، www.arageek.com، اطّلع عليه بتاريخ 30-10-2019. بتصرّف.
  2. "جامعات الجزائر"، al-hakawati.la.utexas.edu، اطّلع عليه بتاريخ 30-10-2019. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "جامعة الجزائر"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2019. بتصرّف.
  4. "التعليم في الجزائر"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت "جامعة الجزائر"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 31-10-2019. بتصرّف.
  6. "جيلالي ليابس"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 01-11-2019. بتصرّف.
  7. "حفيظ دراجي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 01-11-2019. بتصرّف.
  8. "عباس مدني"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 01-11-2019. بتصرّف.
  9. "عبد الرزاق مقري"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 01-11-2019. بتصرّف.