علاج-سوء-التغذية-عند-المراهقين
مرحلة المراهقة وسوء التغذية
تعد فترة المراهقة من الفترات الحرجة، والحساسة في حياة الفرد، ويعرف المراهق بأنه أي شخص يتراوح عمره بين العاشرة والتاسعة عشر عامًا، وفي العديد من المجتمعات تكون المراهقة معادلة للبلوغ ودورة التغيرات الجسدية التي تبلغ ذروتها في النضج التناسلي، وهي فترة غامضة ما بين الطفولة والبلوغ، فهذه الفترة الانتقالية بين الطفولة والبلوغ، يمر بها المراهق بالعديد من التغييرات الجسدية والفكرية والشخصية والتنموية والاجتماعية،[١] ويعد المراهقون هم جيل المستقبل لأي بلد، فهم بناة المستقبل، لكن للأسف قد يعاني عدد كبير من المراهقين من سوء التغذية المزمن وفقر الدم، مما يؤثر سلبًا على صحتهم ونموهم، بالإضافة إلى أن المعدل المرتفع لسوء التغذية للفتيات يساهم في زيادة معدلات الإعتلال والوفيات المرتبطة بالحمل والولادة، كما ويساهم في زيادة خطر إنجاب الأطفال ناقصي الوزن عند الولادة، وهذا بدوره يساهم في دورة سوء التغذية بين الأجيال، لذلك تعد المراهقة فترة بناء وتأسيس لمراحل العمر القادمة، فكيف يمكن علاج سوء التغذية عند المراهقين؟[٢]
علاج سوء التغذية عند المراهقين
تعد فترة المراهقة فترة نمو وتحدث فيها العديد من التغيرات الفسيولوجية، والنفسية وقد يتعرض بها المراهقين لسوء التغذية، وهي حالة تنتج عن نقص المغذيات أو الإستهلاك المفرط لها، وتشمل أنواع سوء التغذية ما يلي:[٣]
- نقص التغذية: ينتج هذا النوع من سوء التغذية عن عدم الحصول على ما يكفي من البروتين أو السعرات الحرارية أو المغذيات الدقيقة، مما يؤدي إلى انخفاض الوزن مقابل الطول ما يسمى بالهزال، أو الطول مقابل العمر الذي يعرف بالتقزم، أو الوزن مقابل العمر فيحدث نقص الوزن، وغالبًا ما يعاني الأشخاص الذين يعانون من نقص التغذية من نقص في الفيتامينات والمعادن، خاصة الحديد والزنك وفيتامين A واليود.
- التغذية المفرطة: يمكن أن يؤدي الإستهلاك المفرط لبعض العناصر الغذائية، مثل البروتين أو السعرات الحرارية أو الدهون، إلى زيادة الوزن أو السمنة، كما من الممكن أن تكون زيادة الوزن من الإستهلاك المفرط للسعرات الحرارية، مع نقص الفيتامينات والمعادن في نفس الوقت، فمعظم المراهقين يميلون إلى الوجبات السريعة والمصنعة، التي تكون عالية في السعرات الحرارية والدهون ولكنها منخفضة في العناصر الغذائية المفيدة.
إن القدرة على التعرف على آثار سوء التغذية وأسبابها يمكن أن يساعد الناس ومقدمي الرعاية الصحية على تحديد ومعالجة المشكلات المتعلقة بها، فتتضمن الوقاية من سوء التغذية وعلاجها بمعالجة الأسباب الكامنة، فالوكالات الحكومية والمنظمات المستقلة والمدارس تلعب دورًا في منع سوء التغذية لدى المراهقين ومن طرق علاج سوء التغذية عند المراهقين :
- من الطرق الأكثر فعالية للوقاية من سوء التغذية تشمل توفير الحديد والزنك وحبوب اليود والمكملات الغذائية والتعليم الغذائي للسكان المعرضين لخطر نقص التغذية، وخاصة الأطفال والمراهقين.
- التشجيع على الخيارات الغذائية الصحية والنشاط البدني للأطفال والمراهقين المعرضين لخطر سوء التغذية.
- اتباع نظام غذائي يحتوي على مجموعة متنوعة من الأطعمة التي تحتوي على ما يكفي من الكربوهيدرات والبروتينات والدهون والفيتامينات والمعادن والمياه.
لذلك يعد تناول الطعام الصحي في مرحلة الطفولة والمراهقة أمرًا مهمًا للنمو، وللوقاية من الظروف الصحية المختلفة فتنصح المنظمات العالمية بتوعية المراهقين وذويهم وتشجيعهم لإتباع نظام غذائي صحي، وذلك من خلال تناول مجموعات متنوعة من الفواكه والخضروات، تناول الحبوب، ومنتجات الألبان الخالية من الدهون أو قليلة الدهون، بالإضافة لمجموعات متنوعة من الأطعمة البروتينية، والحد من السعرات الحرارية والسكريات المضافة، وتقليل تناول الصوديوم وغيرها من التوصيات، التي ولسوء الحظ معظم الأطفال والمراهقين لا يتبعونها، بالإضافة لإرشادهم وتوعيتهم حول أهمية الأكل الصحي من خلال الحفاظ على وزن صحي، واستهلاك مغذيات مهمة، والحد من خطر الإصابة بحالات صحية في مراحل العمر المبكرة كضغط دم مرتفع، أمراض القلب، داء السكري النوع الثاني، نقص الحديد، تسوس الأسنان وغيرها، فالنظام الغذائي في هذه المرحلة يعتمد على الأسرة والمنصة التعليمية أيضًا وذلك من خلال منح الطلاب فرصًا للتعرف على سلوكيات الأكل الصحية وممارستها، وأن تناول الغذاء الصحي يرتبط بوظيفة إدراكية محسنة خاصة للذاكرة.[٤]
مخاطر سوء التغذية عند المراهقين
من مخاطر سوء التغذية لدى المراهقين، فقدان الوزن، فقدان الدهون وكتلة العضلات، الخدين المجوفة والعيون الغارقة، تورم المعدة، جفاف الشعر والجلد، تأخر التئام الجروح إعياء، صعوبة في التركيز، التهيج، الاكتئاب والقلق، كما ويمكن أن يؤدي نقص التغذية أيضًا إلى نقص المغذيات الدقيقة مثل:[٣]
- فيتامين A: جفاف العين والعمى الليلي وزيادة خطر الإصابة بالعدوى.
- الزنك: فقدان الشهية، توقف النمو، تأخر التئام الجروح، تساقط الشعر، الإسهال.
- الحديد: اختلال وظائف المخ، مشاكل في تنظيم درجة حرارة الجسم، مشاكل في المعدة.
- اليود: تضخم الغدد الدرقية، وانخفاض إنتاج هرمون الغدة الدرقية ، وقضايا النمو.
المراجع[+]
- ↑ "Psychological development", www.britannica.com, Retrieved 29-04-2020. Edited.
- ↑ "Adolescent Nutrition", www.who.int, Retrieved 29-04-2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Malnutrition: Definition, Symptoms and Treatment", www.healthline.com, Retrieved 29-04-2020. Edited.
- ↑ "CDC Healthy Schools", www.cdc.gov, Retrieved 29-04-2020. Edited.