سؤال وجواب

من-هم-الخلفاء-الأمويين


الأمويون قبل الإسلام

يعود نسب الأمويين والهاشميين إلى عبد مناف، ويتقاسم بنو عبد مناف السلطة في قريش مع أبناء عمهم بني عبد الدار، فأخذ بنو عبد مناف السقاية والرفادة، وأخذ بنو عبد الدار الحجابة واللواء، وكانت الزعامة في تلك الفترة لعبد شمس جد الأمويين؛ لأنه كان الأكبر سنًا بين أبناء عبد مناف، ويعود الفضل في قيام دولة في مكة لبني عبد مناف، حيث نظم الأمويين مع أبناء عمهم امور مكة التجارية، وكانت الأمور الاقتصادية أكثر أهمية في مكة من الزعامة التي تحولت فيما بعد بيد الهاشميين، والأمويين، ويعد الهاشمين، والأمويين الأعراق نسبًا في قريش.[١]

الأحداث ما قبل الخلافة الأموية

قامت أحداث عظمية غيّرت مجرى العالم الإسلامي نهاية عهد والزبير بن العوام، وعائشة بنت أبي بكر من جهة، ومعاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهم-، وقد رفض معاوية مبايعة علي بالخلافة إلى حين الأخذ بثأر عثمان ممن قتله، وامتنع أهل الشام عن مبايعة علي حتى يقوم بالقصاص.[٢]

معركة صفين بعدما أرسل معاوية بن أبي سفيان رسالة إلى علي بن أبي طالب يطلب منه الأخذ بثأر عثمان حتى يبايعه بالخلافة، وعلى أثر الرسالة، أقدم علي بن أبي طالب على بتجهيز جيش لمحاربة معاوية في بلاد الشام، والتقى جيش علي وجيش معاوية عند صفين أحد أطراف نهر دجلة، واستمرّت المعركة شهرًا كاملًا، وكان القتال يدور بين كتائب صغيرة من الجيشين، وقد انتهت المعركة برفع المصاحف من جيش معاوية لإنهاء القتال الذي أدّى لموت عدد كبير من المسلمين، وهو طلب التحكيم من قبل معاوية بن أبي سفيان، وقد قبل علي بن أبي طالب بتحكيم.[٣]

قيام الدولة الأموية

بعدما استشهد عليّ بن أبي طالب على يد عبد الرحمن بن ملجم الخارجي بايَعَ المسلمون الحسن بن علي خليفة لهم على كتاب الله وسنة نبيه، وقد بقي الحسن في الحكم مدة ستة أشهر، ليتنازل بعده عن الحكم لصالح معاوية بن أبي سفيان، وبذلك ينتهي عهد الخلافة الراشدة الذي استمرّ 30 عامًا، وقد تنازل الحسن عن الحكم لمعاوية بشروط عدّة منها العمل والحكم بكتاب الله وسنة رسوله وسيرة الخلفاء الراشدين، وأن تكون الخلافة بعد معاوية بن أبي سفيان شورى بين المسلمين.

الخلفاء الأمويون

قامت الدولة الأموية سنة 41ھـ مع انتهاء حكم الحسن بن علي ويعد نهاية حكم الحسن بن علي وبداية حكم معاوية بن أبي سفيان بداية حكم جديد يعتمد على الوراثة بعيدًا عن الشورى التي كانت نظام الحكم في عهد يوم فتح مكة واشتهر بذكاء والحلم وهو من أشهر كتاب الوحي عرف عنه حسن التدبير في أمور الدنيا والسياسية، اشترك في فتح بلاد الشام وفتحت على يده صيدا و بيروت وغيرها من المناطق وحكم بلاد الشام في عهد عمر بن الخطاب وعثمان بن عفان ورفض البيعة لعلي بن أبي طالب على الخلافة حتى يأخذ القصاص ممن قتل عثمان وتنازل الحسن بن علي عن الحكم له وحكم من عام 41ھـ حتى عام 60ھـ.[٥]

يزيد بن معاوية

ثاني الخلفاء الأمويين، وُلد في دمشق وعاش في البادية عند اخواله وحاول معاوية بن أبي سفيان تعليمه مكارم الأخلاق، وقد أسند معاوية إلى يزيد قيادة الجيش الرديف والحج ليكون على قدر من الجد والحزم، وتولى الحكم بعد وفاة والده، وبايعه جميع المسلمين إلّا في الحجاز، حيث خرج عبد الله بن الزبير على الأمويين، وأعلن قيام دولة في الحجاز تحت رايته، ووقعت الجامع الأموي في دمشق من 88 إلى 96ھـ.[١٠]

سليمان بن عبد الملك

سابع الخلفاء الأمويين ولد في المدنية، كان عادلًا وديّنًا، وقد وضعه الوليد وزيرًا له، وتولى الحكم بعد وفاة أخيه الوليد سنة 96ھـ، وعُرف عنه الشدة في التعامل مع قادة الفتح الإسلامي فقتل موسى بن نصير في الإقامة الجبرية، وقام سليمان بإطلاق سراح المعارضين للحكم، وأدخل الموالي الجيش وأرسل الجيش لحصار القسطنطينية وجعل الحكم من بعده لعمر بن عبد العزيز.[١١]

عمر بن عبد العزيز

ثامن الخلفاء الأمويين، ولد في مصر، ويعود نسبه إلى عمر بن الخطاب من أمه ليلى بنت عاصم حفظ القرآن وهو صغير، اشتهر بالتقوى وحرص على طلب العلم في المدنية وبقي فيه حتى وفاة والده وتولى زمن عمه عبدالملك بن مروان خناصرة وبقي فيه حتى وفاته ثم عينه الوليد والي على المدنية 6 أعوام حتى 93ھـ، وبقي بعده ملازم مركز الخلافة كوزير للوليد، وسليمان حتى أصبح خليفة في السنة 99ھـ، وعرف عن عهده الزهد والصدق، ورد المنحرفين عن سواء السبيل وخلق طبقة إدارية متأثرة بأفكار إصلاحية واستيعاب المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وقام بسحب الجيش الإسلامي من حصار القسطنطينية وتعد فترة حكم عمر امتداد لعصر الخلافة الراشدة واستمر حكمه سنتين وخمسة شهور، وقد توفّي في خناصر 102ھـ.[١٢]

يزيد الثاني بن عبد الملك

تاسع الخلفاء الأمويين، ولد في دمشق سنة72ھـ، وبويع له بالخلافة بعد عمر بن عبدالعزيز و يعد من أضعف الخلفاء الأمويين وكان ينصرف إلى الغناء واللهو، وعرف بالعصبية القبلية وانحيازه للقبائل القيسية ضد اليمنية، وأدى هذا الانحياز إلى ظهور حركات انفصالية في عهده مثل حركة يزيد بن المهلب، وظهور الدعوة العباسية على يد علي بن عبدالله بن عباس وتوفي في سنة 105ھـ.[١٣]

هشام بن عبد الملك

عاشر الخلفاء الأمويين، وُلد في عام 72ھـ، تولّى الحكم بعد أخيه يزيد، ويعدّ من أفضل الأمويّين اتصف بالحزم والذكاء وعرف بحسن التدبير في السياسة وأعاد لدولة توازنها، فجمع المال بطرق مشروعة، وكان يتفقد احوال الولاة وكره سفك الدماء، وحكم حتى 125ھـ.[١٤]

الوليد الثاني بن يزيد

تمّ مبايعته بعد وفاة عمه هشام، وقد زادت رواتب الجند والعامة في عهده، وقضى على من كل كان تابع لعمه هشام، وكان على عداء مع أبناء عمه، واتصف في بعض المصادر باللهو والمجون والسلوك السيّئ، واستغل ابن عمه يزيد بن الوليد كره الناس له، ودخل دمشق وقتل الوليد الثاني سنة126ھـ.[١٥]

يزيد الثالث بن الوليد

بويع على الخلافة في المزّة -من قرى دمشق- ثم دخل دمشق سنة 126ھـ، وقتل الخليفة الوليد الثاني، وبرّر للعامة سبب قتله للوليد، عرف عهده بكثرة الاضطرابات والانقسام في البيت الأموي ثمّ زوال حكمهم وقد لقب بالناقص؛ لأنه قام بإنقاص رواتب الجند والعامّة وأرجع بيت المال إلى حاله كما كان في عهد عمه هشام، وقد رفض أهل حمص خلافته وجاءوا إلى دمشق للتخلص منه لكنّه تصدى لهم، وقد توفّي بعد فترة بسيطة من حكمه، ثمّ أخذ الحكم أخوه إبراهيم الذي رفض مروان بن محمد حكمه، وزحف إلى دمشق بجيشه من الجزيرة وحاول إبراهيم التصدي له لكنه فشل وعند محاولة إبراهيم الفرار قام مروان بن محمد بقتله ودخل دمشق حاكمًا.[١٦]

مروان بن محمد

آخر الخلفاء الأمويين، تم مبايعته بعد وفاة يزيد الثالث وخلع إبراهيم لقب بجعدي نسبة إلى معلمه كان صبورًا في محاربة أعداه فارس ونقل العاصمة من دمشق إلى حرّان، وعرف عن عهده كثرة الفتن والاضطرابات والمطالبين بالمال، وتمّ القضاء على الدولة الأموية في عهده في معركة الزاب التي انتصر فيها العباسيين على الأمويين سنة 132ھـ.[١٧]

نهاية حكم الأمويين

كان لخلع مروان بن محمد إبراهيم من الحكم ونقل العاصمة إلى حرّان أثر كبير في زيادة الصراع في البيت الأموي، واستغل العباسيين هذا الصراع في زيادة مساحة دعوتهم، واستطاع العباسيون السيطرة على خراسان ونيسابور ثم العراق، وقد بايع أهل الكوفة عبد الله بن علي العباسي على الخلافة، وفي سنة 132ھـ التقى الجيش العباسي بقيادة عبد الله بن علي، والجيش الأموي بقيادة مروان بن محمد عند نهر الزابْ في العراق، وقد هزم الجيش العباسي الجيش الأموي بعد معركة دامية استمرّت 11 يومًا وبعد انتهاء المعركة هرب مروان بن محمد لعدد من المناطق حتى وصل مصر، لكن الجيش العباسي عثر عليه، وقام بقتله في منطقة الفيوم في مصر لينتهي بذلك عصر ويبدأ عصرًا آخر.[١٨]

المراجع[+]

  1. الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار، علي محمد الصّلابي (الطبعة الأولى)، صفحة 21،22، جزء 1. بتصرّف.
  2. الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار، علي محمد الصّلابي (الطبعة الأولى)، صفحة 96،99،100،102،105، جزء 1. بتصرّف.
  3. الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار، علي محمد الصّلابي (الطبعة الأولى)، صفحة 108،109،115،117، جزء 1. بتصرّف.
  4. الدولة الأموية عوامل الازدهار وتداعيات الانهيار، علي محمد الصّلابي (الطبعة الأولى)، صفحة 161، جزء 1. بتصرّف.
  5. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوس (الطبعة الاولى)، صفحة 13،14،15،16، جزء 1. بتصرّف.
  6. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوس (الطبعة الأولى)، صفحة 42،43،44،45،46،47،48،55،58، جزء 1. بتصرّف.
  7. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوس (الطبعة الأولى)، صفحة 59، جزء 1. بتصرّف.
  8. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوس (الطبعة الأولى)، صفحة 61،62،63،64، جزء 1. بتصرّف.
  9. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوس (الطبعة الأولى)، صفحة 66،67،79،80،81،82،83،98،99،100، جزء 1. بتصرّف.
  10. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوس (الطبعة الأولى)، صفحة 103،104،107،108،117،123، جزء 1. بتصرّف.
  11. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوس (الطبعة الأولى)، صفحة 127،128،129،130،131،132،133،134،، جزء 1. بتصرّف.
  12. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوس (الطبعة الأولى)، صفحة 135،136،138،139،144، جزء 1. بتصرّف.
  13. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوس (الطبعة الأولى)، صفحة 145،146،147،148، جزء 1. بتصرّف.
  14. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوس (الطبعة الأولى)، صفحة 151، جزء 1. بتصرّف.
  15. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوس (الطبعة الأولى)، صفحة 165،166،167، جزء 1.
  16. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوس (الطبعة الأولى)، صفحة 169،170،171، جزء 1. بتصرّف.
  17. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوس (الطبعة الأولى)، صفحة 171،172،173،174،175،185، جزء 1.
  18. تاريخ الدولة الأموية، محمد سهيل طقّوش (الطبعة الأولى )، صفحة 174،175،180،181،182، جزء 1. بتصرّف.