أمراض-المناعة-الذاتية-والحمل
أمراض المناعة الذاتية
تعتبر أمراض المناعة الذاتية إحدى اضطرابات الجهاز المناعي، والتي تنتج بسبب الزيادة ال غير طبيعية في نشاط جهاز المناعة، بحيث يقوم الجهاز المناعي بإنتاج الأجسام المضادة ، ولكن بدلاً من مهاجمته للفيروسات أو البكتيريا أو الأجسام الغريبة يقوم بمهاجمة أعضاء وأنسجة الجسم المختلفة ، ومن أمثلة أمراض المناعة الذاتية ، التهاب المفاصل الروماتويدي، التصلّب اللويحي، السّكري النوع الأول، والصدفية،[١] وعلى الرغم من عدم معرفة أسباب أمراض المناعة الذاتية إلا أنّ زيادة معدلات الإصابة بها زادت من احتمالية وجود عوامل بيئية مؤثرة مثل التعرض للعدوى أو بعض المواد الكيميائية وأسباب أخرى مثل الجينات أو النظام الغذائي، وبسبب شيوع أمراض المناعة الذاتية في النساء فمن المهم معرفة العلاقة بين أمراض المناعة الذاتية والحمل.[٢]
أمراض المناعة الذاتية والحمل
بالاعتماد على الإحصائيات فإنّ نسبة النساء من المشخصون بأمراض المناعة الذاتية تقريبًا 80% ، وذلك بسبب التغيرات الهرمونية أثناء الحمل والحيض فالهرمونات مثل هرمون الإستروجين، البرولاكتين، وهرمون البروجسترون، يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، وكذلك أخذ حبوب منع الحمل، والاختلافات الوراثية.[٣]
وتتشابه الأعراض العامة في مختلف أمراض المناعة الذاتية ، وتشمل الإرهاق، ضعف عام، حمى، والتهابات، وعلى الرغم من كون النساء المصابات بأمراض المناعة الذاتية قادرات على الإنجاب إلا أنّ هذه الأمراض يمكن أن تشكل خطرًا على حياة الأم والجنين، على سبيل المثال يمكن أن يسبب مرض الذئبة الحمراء الولادة المبكرة، ومن جهة أخرى فبعض الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض المناعة يمكن أن تكون غير آمنة خلال الحمل فيؤثر ذلك سلبًا على صحة الأمّ، فأفضل ما يمكن فعله في حالة أمراض المناعة الذاتية والحمل هو استشارة الطبيب في فرص الحمل والإنجاب قبل البدء بمحاولة الإنجاب.[٣]
وتعتبر العلاقة بين أمراض المناعة الذاتية والحمل علاقة باتجاهين حيث أن بعض النساء المصابات بأمراض المناعة الذاتية يمكن أن تتحسن صحتهم خلال الحمل والبعض الأخر يمكن أن تزداد حالتهم سوءًا، وذلك بالاعتماد على نوع المرض فمثلاً تبين أنّ هناك تحسن في أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي أثناء الحمل بينما وجد أنّ مرض الذئبة الحمراء يمكن أن يتفاقم خلال الحمل.[٤]
الوقاية والعلاج من أمراض المناعة الذاتية
في معظم أمراض المناعة الذاتية وحالات أمراض المناعة الذاتية والحمل، فإن الأعراض يمكن أن تتحسن في فترة ويمكن أن تسوء خلال فترة أخرى وبشكل غير متوقع، ولذلك هناك بعض الأمور التي يمكن للمصاب بمرض مناعي ذاتي القيام بها لتخفيف وتجنب المضاعفات والشعور بالتحسن، مثل اتباع نظام غذائي صحي، ممارسة تمارين رياضية مناسبة، النوم لفترات كافية، الابتعاد عن التوتر وتجنب أي محفز خارجي يمكن أن يزيد من الأعراض يعتبر علاج أمراض المناعة الذاتية ممكنًا في بعض الحالات ، وهناك حالات أخرى يكون التحكم بالأعراض هو الهدف الأساسي من العلاج، ويعتمد نوع العلاج المستخدم على نوع المرض، وبشكل عام تنقسم أنواع العلاجات المستخدمة كما يأتي:[٥]
- التحكم بالأعراض: مثل استخدام مضادات الالتهابات غير الستيرويدية للتخفيف من ألم المفاصل.
- العلاج البديل: مثل استخدام الإنسولين في حالة السكري النوع الأول، او استخدام هرمون الغدة الدرقية في حالة القصور الذاتي للغدة الدرقية.
- التخفيف من الالتهابات: باستخدام الستيرويدات القشرية وبعض الأدوية البيولوجية.
- الحدّ من المضاعفات: مثل مراقبة مستوى السكر في الدّم في حالات الإصابة بالسّكري، والعلاج المبكر لالتهاب المفاصل الروماتويدي لمنع تشوه المفاصل.
المراجع[+]
- ↑ "What Are Autoimmune Disorders?", www.webmd.com, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ "Autoimmune Diseases: Types, Symptoms, Causes, and More", www.healthline.com, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "What are Autoimmune Diseases & Does it Affect Pregnancy in Women?", www.epainassist.com, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ "AUTOIMMUNE DISEASE DURING PREGNANCY AND THE MICROCHIMERISM LEGACY OF PREGNANCY", www.nih.gov, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ "An Overview of Autoimmune Diseases", www.verywellhealth.com, Retrieved 30-12-2019. Edited.