سؤال وجواب

فضل-صلاة-العيد


أعياد المسلمين

شرع الله -عزَّ وجل- للمسلمين عيدان وهما: عيد الفطر وعيد الأضحى،[١] ودليل ذلك قول رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- بعد أن قَدِم المدينة فوجد أنّ لهم يومان يلعبون فيهما، فقال: "قد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهما خيرًا منْهُما: يومَ الأضحى ويومَ الفِطرِ"،[٢] وقد شرع الله -عزَّ وجلَّ- هي هذين اليومين صلاة العيد، وجعلها من الأمور المسنونة،[٣] ودليل مشروعيتها قوله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}،[٤] وسيتم تخصيص هذا المقال للحديث عن فضل صلاة العيد وكيفيتها.

كيفية صلاة العيد

يبدأ وقت صلاة العيد عند ارتفاع الشمس بمقدار رمحٍ أو رمحين، وينتهي قبل الزوال، ويسنُّ أن تُصلَّى صلاة العيد في الصحراء، ودليل ذلك فعل رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم، وصلاة العيد عبارة عن ركعتين في الركعة الأولى يكبِّر الإمام تكبيرة الإحرام، ثمَّ يكبِّر سبع تكبيرات يسكت بين كلّ تكبيرة وما بعدها سكتة تسِعُ لثلاث تسبيحات، ثمَّ يقرأ سورة الفاتحة، وسورة بعدها، ويُستحبُّ أن تكون إقامة.[٥]

  • صلاة العيد لها خطبتان، وهي من سنن صلاة العيد، ويسنُّ كذلك الاستماع لهنّ من قِبَل المصلين،[٥] وفيما يأتي بعض أحكام الخطبة:
    • إمَّا أن يبدأ الخطبة الأولى بالتكبير تسع مرات، وفي الثانية سبع، أو يبدأها بالحمد.[٥]
    • الخطبة تكون من غير منبر.[٦]
  • ليس لصلاة العيد سنة راتبة لا قبلها ولا بعدها.[٥]
  • فضل صلاة العيد

    لم يرد في صلاة العيد فضلٌ خاص، لكنَّ صلاة العيد فيها أجرٌ عظيم وخيرٌ كبير؛ وذلك لأنَّها تندرج في قائمة الطاعات،[٧] فقد قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً ۖ وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}،[٨] وقيل أنَّها أفضل النوافل، وقيل أنَّ صلاة عيد الأضحى أفضل من صلاة عيد الفطر؛ وسبب ذلك أنَّ صلاة عيد الأضحى ورد ذكرها في القرآن الكريم حيث قال تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ}،[٤] كما أنَّ صلاة العيدين فيهما بركة وطهر، ومما يدلُّ على عظيم فضل صلاة العيد هو أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الصبيان والنساء بالخروج لها حتّى الحُيَّض منهنَّ، ودليل ذلك قول أمِّ عطيَّة رضي الله عنها وأرضاها: "أُمِرْنَا أنْ نُخْرِجَ الحُيَّضَ يَومَ العِيدَيْنِ، وذَوَاتِ الخُدُورِ فَيَشْهَدْنَ جَمَاعَةَ المُسْلِمِينَ، ودَعْوَتَهُمْ ويَعْتَزِلُ الحُيَّضُ عن مُصَلَّاهُنَّ، قالتِ امْرَأَةٌ: يا رَسولَ اللَّهِ إحْدَانَا ليسَ لَهَا جِلْبَابٌ؟ قالَ: لِتُلْبِسْهَا صَاحِبَتُهَا مِن جِلْبَابِهَا"،[٩] وفيما يأتي بعض أحكام خروج النِّساء لصلاة العيد:[١٠]

    • يُستحب الخروج لهنَّ غير متطيبات.
    • عدم لبس ثوب زينة ولا شهرة بل يخرجن في ثياب البذلة.
    • عدم مخالطة الرجال.

    المراجع[+]

    1. "المَطلَب الأوَّل: تعريفُ العِيدِ وعدَدُ أعيادِ المسلمينَ"، dorar.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2020. بتصرّف.
    2. رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1134، حديث صحيح.
    3. "سنن العيد وآدابه وبدعه ومعاصيه"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2020. بتصرّف.
    4. ^ أ ب سورة الكوثر، آية: 2.
    5. ^ أ ب ت ث ج "صلاة العيدين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2020. بتصرّف.
    6. "مُلَخَّص أحكام صلاة العيدين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2020. بتصرّف.
    7. "ما هو أجر صلاة العيدين"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2020. بتصرّف.
    8. سورة النحل، آية: 97.
    9. رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أم عطية نسيبة بنت كعب، الصفحة أو الرقم: 351، حديث صحيح.
    10. "فضل صلاة العيدين"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2020. بتصرّف.