آخر-الخلفاء-العباسيين
محتويات
العصر العباسي
بدأ طموح العباسيّين للخلافة زمن محمد بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب، حيث قام بدعوته السريّة واستجاب له أهل خراسان، واستقرت دعوة العباسيين في خراسان على يد أبو مسلم الخراساني، واستطاع أول خليفة عباسي أبو العباس السفاح القضاء على الأمويين وتوطيد حكم العباسيين، وبلغت الدولة العباسية ذروة ازدهارها في عهد الخليفة أبو جعفر المنصور.
غزو بغداد في زمن المستعصم بالله
في الحديث عن آخر الخلفاء العباسيين وهو المستعصم بالله فلا بدّ من ذكر أحداث غزو بغداد في عهده، فبعد وفاة الحاكم المغولي جنكيز خان استلم القيادة المغوليّة هولاكو الذي سار مع أكبر جيش مغولي وقرر الاستيلاء على بغداد، وجعلها هدف حملته الرئيس، وكانت الأحوال في بغداد مشحونةً بالخلافات، ولم يأخذ الخليفة المستعصم الاحتياطات اللازمة لمواجهة الغزو المغولي، فاشتدّ الخلاف بين أمراء بغداد ومنهم مجاهد الدين أيبك وكان مذهبه سنيًّا، ومؤيد الدين العلقمي الرافضي وهو وزير المستعصم وكان شيعيًا، فتعددت الخلافات بين أهل الحكم من الوزراء والأمراء، وانتقلت إلى العامة من سكان بغداد فساد التناحر المذهبي.[٤]
زحف هولاكو نحو بغداد، وأرسل رسالة تهديد ووعيد إلى المستعصم لامتناعه عن إرسال المدد له للقضاء على الإسماعيلية، وطلب هولاكو من المستعصم بالله أن يهدم الحصون ويسلّم البلاد لابنه فرفض الخليفة المستعصم ذلك، فعاد هولاكو وأرسل رسالة تهديد ووعيد وإنذارٍ نهائي، بعدها أشار ابن العلمي على الخليفة أن يرسل الهدايا الثمينة لهولاكو وأن يعتذر إليه، لكنّ مجاهد بن أيبك أصرّ على المقاومة، وفي عام 656 هجرية وصلت جيوش المغول إلى بغداد وحاصرتها ونصب هولاكو معسكره من ناحية الشرق من المدينة، ولما رأى الخليفة المستعصم آخر الخلفاء العباسيين ذلك أرسل إلى هولاكو الهدايا، فرفضها هولاكو، فاقنع ابن العلقمي الخليفة بتسليم المدينة والاستسلام للمغول، فخرج الخليفة وسلّم نفسه ومدينته للمغول بعد أن وعده هولاكو بالأمان، وددخل المغول بغداد فأحرقوا وقتلوا وسرقوا كل نفيس.[٤]
مقتل المستعصم بالله
وصل المغول إلى بغداد سنة 656 هجرية إلى بغداد، وحاصروها، وكان عددهم يفوق مئتَيْ ألف جندي، يقودهم هولاكو، عندها أشار وزير الخليفة ابن العلقمي عليه بالتسليم والمهادنة، فخرج العلقمي إلى المغول وعاد إلى الخليفة يعرض عليه أن يبقيه هولاكو في منصبه إن قام بتسليم المدينة، واقنع العلقمي الخليفة بالاستسلام، وتسليم بغداد حقنًا للدماء، ثم استدعى الوزير العلماءَ والفقهاء ليحضروا العقد، ولما خرجوا من بغداد ضربت أعناقهم، وكانت كلما خرجت طائفة من العلماء ضربت أعناقهم حتى قتل من كان من العلماء والأمراء والكبار ثم دخل المغول بغداد واستمرّ القتل فيها أربعين يومًا، ولم يتم لابن العلقمي ما أراد فقد أذله المغول ولم تطل أيامه، وانتشرت الجثث في الطرقات وحصد الوباء أرواح الناس، وانتهت الأحداث بمقتل آخر الخلفاء العباسيين المستعصم بالله، وقتل معه ولديه أبي العباس وأبي الفضل، وأُسر ابنه الأصغر مبارك وأخوته، وبمقتل الخليفة المستعصم بالله آخر الخلفاء العباسيين وسقوط بغداد انتهت الخلافة العباسية التي عمرت أكثر من خمسة قرون.[٣]المراجع[+]
- ↑ "الدولة العباسية"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "قائمة الخلفاء العباسيين"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "المستعصم بالله"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "أخر أيام بغداد"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-11-2019. بتصرّف.