سؤال وجواب

من-هو-الوليد-بن-المغيرة


افتراءات المشركين على القرآن الكريم

قبل الحديث عن الوليد بن المغيرة، من الجدير الحديث عن افتراءت المشركين على الخمر، وعلى الرغم من كل هذا فلم يوفقه الله -تعالى- إلى الهداية، فقد رفض دخول الإسلام عندما كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يدعو الناس إلى الدخول فيه، وكان السبب في عدم دخوله في الإسلام خوفه على جاهه ومُلكه، فقد قال الوليد بن المغيرة: "أينزل على محمد وأترك وأنا كبير قريش وسيدها، ويترك أبو مسعود عمرو بن عمير الثقفي سيد ثقيف، فنحن عظيما القريتين"، وقد قصد بالقريتين مكة المكرمة والطائف، وقد مات الوليد بن المغيرة بسهمٍ دخل في ساقه عن طريق الخطأ.[٤]

الوليد بن المغيرة والقرآن الكريم

جاء الوليد بن المغيرة إلى الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- في أحد الأيام، فسمع منه القرآن الكريم، فأدرك حينئذٍ أنّ القرآن الكريم لا يُمكن أنّ يكون من تأليف البشر، وقد قال لبعض المشركين: "فوالله، ما فيكم من رجل أعلم بالأشعار مني، ولا أعلم برجزه، ولا بقصيده، ولا بأشعار الجن مني، والله، ما يشبه الذي يقول شيئًا من هذا، والله، إن لقوله الذي يقول حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإنّه لمثمر أعلاه، مغدق أسفله، وإنه ليعلو وما يعلى، وإنه ليحطم ما تحته"، وعلى الرغم من ذلك وخوفًا على جاهه ومُلكه، فقد ادّعى أنّ القرآن الكريم سحر، فنزل فيه قول الله تعالى: {إِنَّهُ فَكَّرَ وَقَدَّرَ* فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ* ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ* ثُمَّ نَظَرَ* ثُمَّ عَبَسَ وَبَسَرَ* ثُمَّ أَدْبَرَ وَاسْتَكْبَرَ* فَقَالَ إِنْ هَٰذَا إِلَّا سِحْرٌ يُؤْثَرُ* إِنْ هَٰذَا إِلَّا قَوْلُ الْبَشَرِ* سَأُصْلِيهِ سَقَرَ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ* لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ* لَوَّاحَةٌ لِّلْبَشَرِ* عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ}.[٥][٦]

المراجع[+]

  1. سورة الإسراء، آية: 88.
  2. سورة الحاقة، آية: 41-43.
  3. "افتراءات وكذب المشركين"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2020. بتصرّف.
  4. "سلسلة من أصلابهم 2ـ الوليد بن المغيرة المخزومي"، www.ahlalhdeeth.com، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2020. بتصرّف.
  5. سورة المدثر، آية: 18-30.
  6. "شهادة الوليد بن المغيرة ببلاغة القرآن الكريم"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 8-2-2020. بتصرّف.