ما-هي-استخدامات-المجهر
علم المجهريات
منذ القِدم كان اهتمام الإنسان بالعلم والمعرفة كبيرًا وحب الاستطلاع واكتشاف الأشياء الجديدة ومنها اكتشاف الأدوات التي تستطيع تكبير الأشياء عند النظر من خلالها، وفي نهاية القرن السادس عشر تمكن العلماء من اختراع العدسات المُكبرة واستخدامها في البحث والاستكشاف، ومع تطور العلم والأدوات المستخدمة فيه قام العلماء باختراع المجاهر التي تقوم على تكبير الأشياء التي لا تُرى بالعين المجردة، وهناك العديد من أنواع المجاهر التي تُستخدم لأغراض معينة، وفي هذا المقال سيم الإجابة عن سؤال ما هي استخدامات المجهر.[١]
مخترع المجهر
قبل الإجابة عن سؤال ما هي استخدامات المجهر لا بد من معرفة من هو الشخص الذي قام باختراع المجهر، وقد قام باختراع المجهر العالم الألماني هانز ليبرشي وهو عالم عيون المولود قي ألمانيا عام 1570م، وانتقل إلى هولندا وتزوج عام 1594م وبدأ بالاهتمام بالعدسات وتطويرها، وقد كانت بداياته في صناعة العدسات للنظارات لمساعدة ضعيفي البصر على الرؤية حيث إنها تقوم على تكبير الأشياء عند النظر من خلالها، ومن ثم بدأ باستخدام العدسات للتكبير ورؤية الأجسام البعيدة مثل المستخدمة في عمليات التحقيق، وعن طريق الجمع بين أكثر من عدسة عمل على زيادة نسبة التكبير وتوسعَ في علم البصريات وأصبحت أفكاره تُطبق على أرض الواقع، وهناك علماء آخرون ساهموا في صناعة المجهر مثل جاكوب ميتيوس وزكريا يانسن، وقد أدت اختراعات العالم ليبرشي إلى اختراعه للمنظار المستخدم في العمليات العسكرية والتلسكوب المستخدم في علم الفلك لرؤية الكواكب والنجوم أيضًا.[٢]
أجزاء المجهر
يهدف المجهر إلى تكبير التفاصيل الدقيقة ليتمكن الباحثون من رؤية الأجسام المختلفة وإجراء الدراسات والتجارب عليها، ويتكون المجهر من جسم المجهر ومكان لوضع العيون لإمكانية الرؤية بشكل مريح وقرص دوّار عليه عدة عدسات تقوم بتكبير الصورة بالشكل المطلوب وبالنسبة المطلوبة ومنضدة نظيفة لوضع العينة المراد تكبيرها ورؤيتها عليها، ويتم وضع العينة على شريحة زجاجية شفافة وتغطيتها بشريحة زجاجية رقيقة أيضًا، كما يوجد نوابض على أطراف المنضدة لتثبيت الشريحة وضمان عدم تحركها، وقد قام العلماء ببذل جهود كبيرة لتصميم المجهر وتطويره بطريقة تُلائم جميع المستخدمين وحتى المبتدئين منهم، وتصحيح الإنحرافات التي يمكن أن تحدث من خلال المجهر، وفي بعض أنواع المجاهر تم تصميمها بطريقة تسمح بزيادة التباين دون التأثير على دقة الصورة وتُستخدم مثل هذه المجاهر بشكل كبير في الصناعة، وفيما يأتي سيتم الإجابة عن سؤال ما هي استخدامات المجاهر وذلك حسب نوع المجهر المستخدم.[٣]
ما هي استخدامات المجهر
تختلف استخدامات المجهر باختلاف نوع المجهر وطريقة صناعته والهدف الذي اُخترع من أجله، فعند السؤال عن ما هي استخدامات المجهر يجب تحديد نوع المجهر أولًا ثم طرح السؤال عن ما هي استخدامات المجهر المعين، ومن أنواع المجاهر واستخداماتها ما يأتي:[٤]
- المجهر الضوئي: أو المجهر البسيط الذي يحتوي على عدسة واحدة تقوم على تكبير الصورة لدرجة 250 نانومتر، ويمكن استخدامه في دراسة دورة حياة الخلية في الخلايا الحية مثل البكتيريا.
- المجهر الرقمي: وهو نوع مطور من المجهر الضوئي، وبدلًا من رؤية العينة عن طريق العدسات يتم استخدام نوع من أجهزة الاستشعار مثل الموجود في الكاميرا الرقمية للحصول على صورة وعرضها على شاشة الكمبيوتر، ويستخدم لحماية العينة من التلف.
- المجهر المركب: وهو المجهر الضوئي الذي يحتوي على عدستين، ويُستخدم لإعطاء صورة حقيقية عن العينة حيث تستطيع كل عين رؤية العينة بشكل كامل مما يجعل صورة العينة ثلاثية الأبعاد، وهو الأكثر استخدامًا في المختبرات المدرسية، لدراسة عينات الدم ورؤية خلايا الدم الحمراء وخلايا الدم البيضاء.
- المجهر الإلكتروني: حيث تستخدم الإلكترونات للمرور عبر العينة وإعطاء صورة لها، ويمكن استخدامه لرؤية الريبوسومات والفيروسات وحبال الأحماض النووية بدقة عالية وبصورة ثلاثية الأبعاد للعينات، كما يستخدم لعمل الدوائر الإلكترونية الصغيرة جدًا على شرائح السيليكون.
- المجهر الماسح: وهناك عدة أنواع من مجاهر المسح المستخدمة في رسم الخرائط للعينات من خلال تدفق التيار المستمر وتسجيل حركته من خلال الكمبيوتر وتكوين صورة أو خريطة للعينة المدروسة، وتُستخدم في عمل صور لحركة الذرات.
- المجهر التشريحي: الذي يقوم بتكبير الصورة حتى 300 مرة أكبر من الأصل، وتعطي صورًا ثلاثية الأبعاد، وتُستخدم مثل هذه المجاهر في رؤية تفاصيل الأنسجة الكبيرة بعد تشريحها مثل الحشرات والذباب.
خصائص صورة المجهر
بعد الإجابة عن سؤال ما هي استخدامات المجهر وأنواعه يجب معرفة أن هناك ثلاثة خصائص مهمة جدًا لتقييم الصورة الناتجة من المجهر وتقدير أهميتها حتى يتمكن العلماء من دراستها والتي تعتمد على نوع المجهر المستخدم، ومن هذه الخصائص التي يجب الانتباه لها هي كما يأتي:[٥]
- قوة التكبير: والتي تختلف من مجهر تشريح يقوم بتكبير الصورة عشرات المرات إلى مجهر إلكتروني يقوم بتكبير الصورة ملايين المرات، وذلك حسب طبيعة استخدام المجهر والعينة التي تقوم الدراسة عليها.
- الدقة أو الوضوح: والتي يمكن تعريفها بأنها المسافة بين نقطتين على العينة، والتي يجب أن تكون 0.1 نانومتر بحيث يستطيع الباحث تكبير الصورة بدقة عالية لرؤية مزيد من التفاصيل دون التأثير على وضوح الصورة أو زيادة التباين.
- التباين: والتي يختلف تشكيلها باختلاف نوع المجهر، والتي تتحول إلى اختلافات في الكثافة حسب الصورة الموجودة، والتي تعكس مدى جودة الصورة وتوزيع الذرات الصغيرة فيها.
المراجع[+]
- ↑ "Microscope", www.en.wikipedia.org, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "Hans Lippershey: Telescope and Microscope Inventor", www.thoughtco.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "microscope", www.britannica.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "Microscope", www.wikiwand.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.
- ↑ "microscopes", www.encyclopedia.com, Retrieved 28-08-2019. Edited.