سؤال وجواب

نبذة-عن-محمد-العروسي-المطوي


الأدب التونسي

يُطلق مفهوم الأدب التونسي على كلِّ ما أنتجه الأدباء التونسيّون من نتاج أدبي في الشعر والقصة والرواية والمسرح، وبناءً على هذا يُعدُّ الأدب التونسي جزءًا من الأدب العربي، وقد اشتهر عدد كبير من الأدباء التونسيين في الأدب العربي، ومنهم: حمود المسعدي، علي الدوعاجي، محمد العروسي المطوي، مصطفى آغا الشركسي، ومن أشهر شعراء الأدب التونسي أيضًا: أبو القاسم الشابي، يوسف رزوقة، الشيخ النفزاوي، وليد سليمان، منصف المزغني وغيرهم، وهذا المقال سيسلِّط الضوء على حياة الأديب التونسي محمد العروسي المطوي.[١]

محمد العروسي المطوي

هو محمد العروسي بن عبد الله بن المبروك بن الطاهر المامي المطوي المهذبي، رجل سياسة وأديب تونسي، ولد محمد العروسي المطوي في مدينة المطوية جنوب تونس عام 1920م، وتلقَّى تعليمه في مراحله الأولى مسقط رأسه مدينة المطوية، حيث تعلَّم في الكُتَّاب أولًا ثمَّ انتقل إلى المدرسة الفرنسية العربية في بلدته، وسافر بعدها إلى العاصمة التونسية ليحرز الشهادة الابتدائية عام 1935م، ثمَّ انتقل إلى الزيتونة ودرس فيها ليحصل على شهادة الأهلية عام 1940م حصل على شهادة العالمية عام 1946م، ثمَّ درس الحقوق وحصل على الشهادة عام 1946م، ثمَّ نال الإجازة في البحوث الإسلامية من المعهد الخلدوني عام 1947م.[٢]

وفي عام 1948م انضم محمد العروسي المطوي لهيئة التدريس في الجامع الأعظم بعد فوزه بالمناظرة الخاصة بالتدريس، وبعد استقلال تونس عام 1956م التحق محمد العروسي المطوي بالسلك الدبلوماسي عمل سفيرًا للدولة التونسية في مصر والعراق والمملكة العربية السعودية، واستمرَّ حتَّى عام 1963م، وفي عام 1964م أصبح عضوًا في البرلمان التونسي لأربع دورات متتالية، ومن الجدير بالذكر إنَّ العروسي كان رئيسًا لنادي أبي القاسم الشابي الثقافي منذ بداية الستينات، وكان عضوًا مؤسسًا لاتحاد الكتاب التونسيين، واستلم منصب رئيس اتحاد الكتاب التونسيين مدة عشر سنوات من عام 1981م حتَّى عام 1991م، وقد توفِّي محمد العروسي المطوي عام 2005م وهو في الخامسة والثمانين من عمره.[٢]

مؤلفات محمد العروسي المطوي

يُعدُّ الأديب التونسي محمد العروسي المطوي من أبرز الأدباء التونسيين الذي شرَّفوا الأدب التونسي أمام بقية الأدباء والمقالة والرواية والمسرحية وقصص الأطفال، وفيما يأتي أبرز مؤلفات محمد العروسي المطوي في كلِّ الفنون الأدبية التي كتب فيها:[٣]

  • دراسة بعنوان "التعليم الزيتوني ووسائل إصلاحه"، صدرت له في تونس عام 1953م.
  • كتاب بعنوان "الحروب الصليبية في المشرق والمغرب"، نُشر عن طريق دار الكتب الشرقية في تونس عام 1954م.
  • كتاب بعنوان "جلال الدين السيوطي"، نُشر في تونس عام 1954م.
  • دراسة بعنوان "امرؤ القيس"، صدرت في تونس عام 1955م.
  • كتاب بعنوان "أسس التطور والتجديد في الإسلام"، صدر عن الدار التونسية للنشر في تونس عام 1969م.
  • كتاب بعنوان "من طرائف التاريخ"، صدر عن دار بوسلامة للنشر في تونس عام 1980م.
  • كتاب بعنوان "فضائل إفريقية في الآثار والأحاديث الموضوعة"، صدر عن دار الغرب الإسلامي في بيروت عام 1983م.
  • كتاب "سيرة القيروان"، صدر عن الدار العربية للكتاب في تونس عام 1986م.
  • كتاب بعنوان "السلطنة الحفصية"، صدر عن دار الغرب الإسلامي في بيروت، عام 1986م.
  • رواية بعنوان "الضحايا"، صدرت عن سلسلة كتاب البعث في تونس عام 1956م.
  • ديوان شعر بعنوان "فرحة الشعب"، صدر عن الشركة التونسية للنشر والتوزيع في تونس عام 1963م.
  • رواية بعنوان "حليمة"، صدرت عن دار بوسلامة للنشر في تونس عام 1964م.
  • رواية "التوت المر" صدرت عن الدار التونسية للنشر عام 1967م.

تلخيص قصة حليمة لمحمد العروسي المطوي

تتحدّث قصة حليمة عن فتاة بدوية اسمها حليمة، كانت حليمة تتسم بالخلق النبيل والصفات الكريمة الرفيعة، وكانت هذه الفتاة تعيس في بلدة يتوافد عليها الغرباء باستمرار، وقد ربَّاها والدها على كرم الضيافة، فكانت حليمة تقابل من يفد إلى البلدة بابتسامة جعلت أعداد الوافدين تتزايد يومًا وراء يوم، وفي يوم من الأيام أصيب والد حليمة بمرض عضال أودى بحياته فأصاب ابنته الحزن والأسى على فراق والدها، ولكنّها على الرغم من ذلك لم تتوقف عن استقبال الغرباء، وكان إلى جانبها ابن عمها الذي كان دائمًا ما يساندها ويقف بجانبها بعد وفاة والدها، وكان بين حليمة وابن عمها قصة حب عميقة يعرف بهذه القصة كلُّ من في البلدة، وكان من يأتي إلى البلدة من الغرباء يسمع بقصة حب حليمة وابن عمها سليمان، وعندما شعر سليمان أنَّه لن يقدر على ترك حليمة بمفردها بعد وفاة والدها طلبها للزواج فوافقت فورًا.[٤]

وبعد أن شاع خبر زواج سليمان وحليمة قام بعض الغرباء بقتل سليمان، فتملَّك حليمة الحزن والأسى على فقدان الأب أولًا والحبيب ثانيًا، وفي يوم من الأيام جاء أحد الغرباء وعرض الزواج على حليمة فوافقت آملة بأن يتمكن هذا الرجل من انتشالها من حزنها وأساها، ولكنَّ هذا الرجل كان شديد الطمع بما تملكه حليمة، فأخذ منها كلَّ ما تملك بعد أن تزوجها، وبعد ثلاثين عامًا من زواجها به طلَّقها وأمرها أن تقضي عدتها عنده في بيته الذي بناه من أموالها، وبعد فترة جاء ابن عم زوجها وكان اسمه شمشون، فرأى حليمة فقرر أن يتزوجها فوافقت حليمة آملة أن يخرجها هذا الرجل أيضًا من عذابها، ولكنَّ شمشون كان شديد الطمع فطرد ابن عمه وجلب أهله من الهند ليعيشوا ويتنعموا بأموال حليمة التي أمضت حياتها تقاسي وحشة فقد أبيها وحبيبها.[٤]

الجوائز الحاصل عليها محمد العروسي المطوي

في ختام ما جاء من حديث عن الأديب التونسي محمد العروسي المطوي، إنَّ المطوي تحصَّل على غير جائزة أدبية واحدة في حياته، أبرز هذه الجوائز جائزة بلدية تونس في فن الرواية وهي الجائزة التي تحصَّل عليها مرتين في حياته، كما حصل الأديب محمد العروسي المطوي على جائزة الدولة التونسية التقديرية في الآداب، فاز بجائزة الوشاح الأكبر للوسام الثقافي في تونس، ونال عددًا من الأوسمة في تونس وخارج تونس أيضًا، ومن الجدير بالذكر إنَّه وبعد وفاته سُمِّيت المكتبة العامة في مدينة المطوية باسمه تكريمًا له وتخليدًا لذكراه، وفي مدينة المطوية في تونس أيضًا تُقدَّم ندوة سنوية بعنوان "ملتقى محمد العروسي المطوي للآداب والحضارة العربية" تكريمًا له ولما قدَّمه للأدب التونسي والعربي بشكل عام، والله أعلم.[٥]

المراجع[+]

  1. "أدب تونسي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2019. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "محمد العروسي المطوي"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2019. بتصرّف.
  3. "محمد العروسي المطوي"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2019. بتصرّف.
  4. ^ أ ب "حليمة"، www.abjjad.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2019. بتصرّف.
  5. "محمد العروسي المطوي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-12-2019. بتصرّف.