سؤال وجواب

قصة-آدم-وحواء-عليهما-السلام


بداية الخلق

إنَّ قصة بداية الخلق من الأحداث التي تجعل كل امرئٍ في حاجةٍ ماسَّةٍ لمعرفتها والتبصر فيها، لأنَّها من الأمور الفلسفية التي لا بدَّ من فهمها بشكل جيد، حيث قال -تعالى- في كتابه العزيز: {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ}،[١] وهذا ما قاله العلماء في أنَّ الأرض كانت كتلة غازية كثيفة وحدث فيها الانفجار العظيم لتكون على صورتها الحالية، وقال ستيفن هوكنج العالم الفيزيائي الأول: "لا بدّ لهذا الانفجار من إلهٍ حكيم خبير كان قبل الكون"، وبعدها في وقت شاءه الله كان الخلق ليكون آدم أول إنسان، ومن بعده حواء وفيما يأتي تفصيلٌ لقصة آدم وحواء عليهما السلام.[٢]

قصة آدم وحواء عليهما السلام

أراد الله -تعالى- بعد خلق الكون أن يخلق الإنسان الذي بعلمه -سبحانه- يعلم أنَّه سيعمر الأرض، فقال -تعالى- في كتابه العزيز في سجود العبادة لا يكون إلّا لله، وهنا يصدر الحكم من الله العظيم بأن يمهله إلى يوم الدين ويتوعده بالعذاب الأليم ويكون خلق حواء من ضلع آدم عليه السلام ليسكنا في الجنة كما قضى الله تعالى،[٤] وتمَّ ذلك الأمر كما قضى الله بأن يسكنا في الجنة ويأمرهما الله بأن يأكلا ويفعلا ما يشاءا، لكن دون الاقتراب من شجرةٍ معينة فيتدخل الشيطان الرجيم ليُسجل أول وسوسة للبشرية، فيغريهما بأنّ هذه شجرة الملك والخلد حتى خارت قواهما فأكلا وبذلك خالفا أمر الله ليسجلا في حياتهما أول ذنبٍ سيكون الله تعالى هو القاضي فيه، وبعد الحديث عن قصة آدم وحواء عليهما السلام لا بدَّ من الحديث عن الخلافة في الأرض وفيما يأتي تفصيلٌ لذلك.[٥]

هبوط آدم وحواء إلى الأرض

بعد أن وسوس الشيطان لآدم وحواء في الأكل من الشجرة المحرمة عليهما بدت لهما سوءاتهما وطفقا يخصفان عليهما من ورق الجنة، فخرَّ آدم تائبًا لربه مستغفرًا من ذنبه، حيث قال -تعالى- في سورة البقرة: {فَتَلَقّى آدَمُ مِن رَبِّهِ كَلِماتٍ فَتابَ عَلَيهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوّابُ الرَّحيمُ}،[٦] وبعد أن تاب الله عليه جاء أمره بأن يهبطا إلى الأرض ليعمروها كما قدَّر الله لذلك قبل خلقهم بدليل قوله تعالى: {فَإِمّا يَأتِيَنَّكُم مِنّي هُدًى فَمَن تَبِعَ هُدايَ فَلا خَوفٌ عَلَيهِم وَلا هُم يَحزَنونَ}،[٧] لذلك لا بدَّ لذريته أن تُكمل ما بدأه النبي الأول الأول آدم من إحقاق الحق وزهق الباطل ولو كره المشركون، وفي ذلك تفصيلٌ لقصة آدم وحواء عليهما السلام.[٨]

المراجع[+]

  1. سورة الأنبياء، آية: 30.
  2. "بدء الخلق"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 08-01-2020. بتصرّف.
  3. سورة البقرة، آية: 30.
  4. "آدم وحواء"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 08-01-2020. بتصرّف.
  5. "قصة آدم عليه السلام في القرآن "، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 08-01-2020. بتصرّف.
  6. سورة البقرة، آية: 37.
  7. سورة البقرة، آية: 38.
  8. "هبوط آدم من الجنة، هل للعقوبة أم للخلافة؟ "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 08-01-2020. بتصرّف.