معلومات-عن-حشرة-العث
المفصليات
تضم مملكة الحيوان على أنواع كثيرة منها المفصليات، التي تعد أكبر عائلة وتحوي تنوعًا كبيرًا جدًا، حيث ينتمي إلى عائلة المفصليات أكثر من مليون نوع وكلها مسجلة، وهذا يمثل ثلاثة أرباع العناكب، وفئة القراديات الشكل، وتعيش في مجموعات واسعة كبيرة، حيث تنتشر في المياه المالحة والمياه العذبة والينابيع والتربة والنباتات، وقد تعيش الطفيليات منها في الممرات الأنفية والمعدة والأنسجة العميقة للحيوانات، وتتطفل على البشر وهي أحد أكثر المفصليات تأثيرًا في نقل الأمراض والتلوث، وتم تسجيل أكثر من 45 ألف نوع مختلف من حشرة العث.[٢]
هي من الحشرات المجهرية الصغيرة جدًا والتي يتراوح طولها بين 0.1 ميلي متر حتى 6 ميلي متر، ولديها أربعة أزواج من الأرجل، وتتنفس عن طريق القصبات الهوائية ومنها ما يتنفس عبر الجلد، ويعود تاريخها إلى أكثر من 230 مليون سنة لتعد من أقدم المفصليات المحفوظة إلى يومنا هذا، وهي ذات جنسين ولكل منهما جهاز تكاثري خاص بها، وتتكاثر عبر البيوض ولديها دورة حياة قصيرة بالنسبة لباقي العناكب والمفصليات، وتأثر حشرة العث بشكل كبير على مختلف الحيوانات والنباتات ولها تأثيرات مضرة بشكل عام.[٢]
تأثيرات حشرة العث
رغم كون العث أصغر المفصليات والتي تعد غير مرئية في بعض الحالات، ولكن لها تأثير كبير، فبعض أنواعها تستعمر الثديات وتعمل كناقلات لنقل الأمراض الخطيرة وخاصة الدودة الشريطية، وتسبب وتساهم في الكثير من أمراض الحساسية، وحتى أنها تستعمر الجلد البشري وتسبب له الكثير من الأمراض الجلدية ومنها الطفح الجلدي وداء القمقاميات وحكة الحبوب، وتعد حشرة العث المسبب الرئيس في الجرب، حيث تنشر الأمراض التي تحملها مباشرة بعد أول لدغة لها، وبينما تسبب للأغنام أمراضًا كثيرة وتسبب فرط في الحساسية والالتهابات[٣].
تؤثر حشرة العث في تربية النحل، حيث يعد عث الفاروا المدمر على سبيل المثال آفة خطيرة وقاتلة لنحل العسل، ويسبب الكثير من اضطرابات وانهيار مستعمرات النحل، حيث يعد عث الفاروا أحد الطفيليات الخارجية التي تتكاثر فقط في مستمرة النحل، ففي عام 2006م تسبب بفقدان أكثر من 10 مليون خلية، وبشكل عام تم اكتشاف العث لأول مرة ومشاهدة في عام 1665م من قبل روبرت هوك.[٣]