أضرار-النوم-الكثير

النوم

هناك نوعين مختلفين من النوم؛ نوم حركة العين السريعة ونوم بدون حركة العين السريعة، والجزء الأول من دورة النوم بدون حركةِ العين السريعة، والذي يتكوّن من أربع مراحل، تكون المرحلة الأولى بين الاستيقاظ والنوم، والثانية هي النوم الخفيف عندها تنخفض درجة حرارة الجسم وينظّم معدّل ضربات القلب والتنفّس، والمرحلة الثالثة والرابعة هي النوم العميق، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أنّ النوم بدون حركة العين السريعة هو أكثر أهمية بالنسبة للتعلّم والذاكرة، كما أنه مرحلة النوم الأكثر راحة، وأثناء الانتقال إلى نوم حركة العين السريعة، تتحرك العينان بسرعة، ويزيد معدل التنفس ويصبح الجسم مشلول بشكل مؤقت ويحدث الحلم بهذا الجزء، ثم تتكرر الدورة نفسها، وسيتحدّث هذا المقال عن أضرار النوم الكثير.^[١]

أضرار النوم الكثير

يختلف مقدار النوم الذي يحتاجه كل شخصٍ بشكلٍ كبيرٍ على مدار حياته فيعتمد ذلك على عدة أشياء، فمن المعروف أنّ النوم الجيّد ليلًا ضروريٌّ ومفيدٌ للصحة، لكنّ النوم الكثير قد يسبّب العديد من المشاكل الطبية فمن أضرار النوم الكثير:^[٢]

• داء السكري: حيث أظهرت الدراسات أنّ النوم كثيرًا يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري.
• البدانة: نشرت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين ينامون لمدة تسع أو عشر ساعات كل ليلة لمدة ست سنوات كانوا أكثر عرضة بنسبة 21 ٪ للسمنة من الأشخاص الذين ينامون ما بين سبعٍ وثمانِ ساعات.
• الصداع: من أضرار النوم الكثير في عطلة نهاية الأسبوع أو العطلة يمكن أن يسبّب الصداع في الرأس عند بعض الأشخاص، حيث يُرجع الباحثون السبب إلى تأثير النوم الزائد على بعض الناقلات العصبية في الدماغ خاصةً السيروتونين، كما يعاني الأشخاص الذين ينامون بالنهار أكثر من اللازم ويعطّلون نومهم أثناء الليل من الصداع في الصباح.
• الاكتئاب: من المعروف أنّ الأرق مرتبط بالاكتئاب أكثر من النوم المفرط لكن حوالي 15٪ من المصابين بالاكتئاب ينامون أكثر من اللازم مما يزيد اكتئابهم سوءًا حيث أنّ النوم المنتظم مهمٌّ لعملية الانتعاش.
• أمراض القلب: أظهرت إحدى الدراسات أنّ النساء اللواتي كنّ ينمن من 9 إلى 11 ساعة في الليل كنّ أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب التاجية بنسبة 38٪ مقارنةً بالنساء اللواتي كنّ ينمن ثماني ساعات.
• الموت: وجدت عدة دراسات أن الأشخاص الذين ينامون تسع ساعات أو أكثر في الليلة لديهم معدلات وفيات أعلى بكثير من الأشخاص الذين ينامون من سبع إلى ثماني ساعات في الليلة، ومازال السبب غير محدّد، لكنّ الباحثين وجدوا أنّ هناك رابط بين النوم الزائد والاكتئاب والحالة الاجتماعية والاقتصادية المنخفضة وهم يتوقعون أن هذه العوامل يمكن أن تكون مرتبطة بالزيادة الملحوظة في الوفيات للأشخاص الذين ينامون أكثر من اللازم.

ساعات النوم المطلوبة للفرد

بعد معرفة أضرار النوم الكثير من المهم معرفة عدد الساعات اللازمة من النوم لكلّ شخص، حيث تختلف مدة النوم حسب عمر الشخص فهناك علاقة عكسيّة بين مدة النوم وتقدّم العمر، ويمكن أن يختلف مقدار النوم المثالي المطلوب بين الأفراد بسبب عوامل وراثية وأسبابٍ أخرى، حيث لا يوجد رقم محدّد لمدة النوم المثالية، بالإضافة لمدة النوم يجب النظر في خصائص النوم المهمّة الأخرى مثل نوعية النوم وتوقيت النوم، ومن توصيات الأكاديمية الأمريكية لطب النوم وجمعية أبحاث النوم وجد أنّ مدة النوم اللازمة لتعزيز الصحة:^[٣]

• المواليد الجدد دون 3 أشهر: لا يعانون من إيقاع الساعة البيولوجية الثابت بالتالي يتم توزيع ساعات نومهم على مدار 24 ساعة كاملة، حيث يحتاجون من 14إلى 17 ساعة خلال اليوم.
• الرضع من 4 إلى 11 شهر: يظهر إيقاع الساعة البيولوجية ويصبح النوم أكثر ليلًا، ويحتاجون من 12 إلى 15 ساعة من النوم.
• الأطفال بين 1 إلى 2 سنة: يحتاج الأطفال في هذا العمر بين 11 إلى 14 ساعة من النوم، ويبقى الأطفال بين 1 إلى 4 سنوات يأخذون قيلولةً نهاريةً، ويشيع استيقاظهم ليلًا.
• الأطفال بين 3 إلى 5 سنوات: يتوقّف الأطفال في هذا العمر غالبًا عن أخذ القيلولة النهارية، ويحتاجون من 10 إلى 13 ساعة من النوم.
• الأطفال بين 6 إلى 13 سنة: تتراوح مدة النوم المطلوبة لهم من 9 إلى 11 ساعة.
• المراهقون من 14 إلى 17 سنة: يحتاجون من 8 إلى 10 ساعة من النوم.
• الشباب بين 18إلى 25 سنة: مدة النوم اللازمة لهم من 7 إلى 9 ساعات.
• البالغون بين 26 إلى 64 سنة: يتطلب الأشخاص في هذه الأعمار مدة نوم تتراوح بين 7 إلى 9 ساعات.
• كبار السن 65 سنة: يحتاجون من 7 إلى 8 ساعات من النوم.

المراجع[+]

1. ↑ "The Science of Sleep: Understanding What Happens When You Sleep", www.hopkinsmedicine.org, Retrieved 15-2-2020. Edited.
2. ↑ "Physical Side Effects of Oversleeping", www.webmd.com, Retrieved 15-2-2020. Edited.
3. ↑ "Sleeping hours: what is the ideal number and how does age impact this?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 15-2-2020. Edited.