سؤال وجواب

صفات-الشخصية-الانطوائية


تعريف الشخصية

قبل الحديث عن صفات الشخصية الانطوائية لا بدّ لنا من تعريف الشخصية، وقد تم تعريف الشخصية على أنّها التنظيم الدينامي داخل الفرد الذي يتعلق بالأجهزة الجسمية التي يكون هدفها تنظيم طابع الإنسان الخاص في توافقه مع بيئة، ويمكن القول أيضًا بأنّ الشخصية هي ذلك النموذج الذي يتصف بالتفرد، وتتكون منه سمات ذلك الشخص، وعُرفت أيضًا على أنّها نمط سلوكي مركب وثابت ودائم نوعًا يقوم بتنظيم فريد للوظائف والسّمات التي تتعلق بالجانب العقلي والوجداني والفيسيولوجي، والتي تعمل بدورها على تحديد سلوك الإنسان وفكره، وقد عرّف كاتل الشخصية على أنّها القدرة على التنبؤ بما سيقوم به الشخص عندما يكون في موقف معين، وأضاف أنّ الشخصية تتعلق بكل سلوك يُصدر من الفرد.[١]

صفات الشخصية الانطوائية

يختلف الاشخاص في صفاتهم والسلوك الذي يقومون به، فهناك أشخاص يتميزون بالهدوء وأشخاص يتميزون بالسلوك المزعج وهناك أشخاص يفضّلون الهدوء، وبعضهم لديه خوف من المواقف الجديدة، ومنهم من لديه حب الظهور، ومنهم الانطوائي الذي يحبذ العزلة والعيش في عالمه الخاص ويفضّل الجلوس بمفرده بعيدًا عن الاخرين، وفيمايأتي بيان صفات الشخصية الانطوائية:[٢]

  • الميل إلى الوحدة والانعزال.
  • عدم الثقة بالنفس، ويكون متوترًا بصورة دائمة.
  • ضعف مهارات التواصل مع الاخرين، حيث يعتقد بانه لا يستطيع تكوين علاقات اجتماعية مع الاخرين.
  • الخجل والخوف من ابداء الراي، او القيام بطرح الاسئلة او تبادل الحديث مع الاخرين، خوفًا من التورط بعلاقات جديدة، ويخاف من ان يتعرض للانتقاد او النبذ من قبل الاخرين.
  • مشاهدة التلفاز بشكل مستمر او قضاء معظم الوقت في لعب الالعاب الالكترونية.
  • ميل هذه الشخصية إلى التشاؤم بشكل دائم،ومن الممكن وصفها بالامبالاة.
  • عدم المقدرة على الحديث بطلاقة ودون خوف وترددأمام الناس.
  • عدم الوثوق بلآخرين بالأخرين.

علاج الشخصية الانطوائية

بعد ذكر صفات الشخصية الانطوائية، لا بدّ من ذكر الأساليب العلاجية التي يمكن من خلالها التخلّص من مخاطر تلك الشخصية على الفرد والحدّ من آثارها، حيث يمكن استخدام آليات وتقنيات مختلفة في عملية العلاج منها:[٣]

  • القيام بتدريب الشخص الانطوائي على المهارات الاجتماعية، عن طريق دمج الفرد وتعريضه لمواقف اجتماعية.
  • استخدام العلاج المعرفي ويعتمد العلاج المعرفي على تعريض المريض للمواقف الاجتماعية، والعمل على تعريضه لتلك الموافق بصورة أكبر وبشكل تدريجي، ويعني ذلك العلاج الجماعي لممارسة المهارات الاجتماعية.
  • وقد يتم اللجوء في بعض الاحيان اللجوء الى العلاج بالأدوية.
  • يعدّ العمل على كسب ثقة المريض جزءًا أساسيا في عملية معالجة المريض، لأنّ الأشخاص الذين يتميّزون بالشخصية الانطوائية، قد يرفضون العلاج إذا لم يثقوا بالشخص الذي يقوم بعلاجهم، أو تكونت لديهم قناعة بأنّهم منبوذون.
  • التركيز على العلاج الفردي والجماعي من خلال جماعات التدريب على المهارات الاجتماعية، حتى يبدأ الاشخاص الذين يعانون من الشخصية الانطوائية بتغيير قناعاتهم السلبية التي بالغوا فيها تجاه انفسهم، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم وقدراتهم.

المراجع[+]

  1. أحمد عبد الخالق، علم نفس الشخصية، صفحة 32، جزء 1. بتصرّف.
  2. حسن احمد، مديحة حسين، تعرف على شخصية طفلك، جزء 7. بتصرّف.
  3. "اضطراب الشخصية المتحاشية"، m.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 2019-12-7. بتصرّف.