أين-توفي-بلال-بن-رباح
الصحابي بلال بن رباح
هو بلال بن رباح الحبشي وكان بلال نحيفًا، طويلًا، شديد السُّمرة، حسن الصوت، تسمّع بلال بخبر دعوة الرسول -صلّى الله عليه وسلم- في مكة، فكان يستمع إلى أحاديث سادته، وقد لاقى بلال الكثير من التعذيب على يد أمية بن خلف، وكان أمية يُلقي بلالًا على ظهره في بطحاء مكة ويضع على صدره صخرة كبيرة ليعود إلى عبادة اللات والعزى، فكان بلال يردد كلمة واحدة "أحد أحد"، وبقي بلال في عذابه حتّى اشتراه أبو بكر الصديق وأعتقه، وكان بلال أول مؤذن في الإسلام، وسمي مؤذن رسول الله، وسيجيب هذا المقال عن سؤال أين توفي بلال بن رباح.[١]
إسلام بلال بن رباح
قبل الإجابة عن سؤال أين توفي بلال بن رباح، لا بدّ من الحديث عن حياته وإسلامه رضي الله عنه، وسمع بلال بدعوة النبي -صلى الله عليه وسلم- من سادته، ودخل بلال يومًا الكعبة وجعل يبصق على أصنام قريش، وعذبّه أميّة بن خلف عذابًا شديدًا، ومرّ به الراهب ورقة بن نوفل وهو يعذب ويقول: أحد أحد، فقال ورقة: والله لئن متُّ على هذا لأتخذن قبرك حنانا، واشتراه أبو بكر بثلاث أواق من الذهب بعد أن يأس سيده من تعذيبه وأعتقه، وبعد هجرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى المدينة آخى النبي بين بلال وبين أبي عبيدة بن الجراح، واختار بلال ليكون أول من أذن في الإسلام..[١]
تزوج بلال من هند الخولانية، وهالة بنت عوف،[٢] وشارك بلال -رضي الله عنه- في معركة بدر وقتل سيده السابق أمية بن خلف، كما شارك بلال مع النبي -صلى الله عليه وسلم- في غزواته كلها، ولما توفي النبي -صلى الله عليه- وسلم طلب بلال -رضي الله عنه- من الخليفة أبو بكر أن يأذن له بالجهاد، فناشده أبو بكر أن يبقى إلى جانبه، فأقام معه حتى وفاته، وأتى بعده إلى عمر بن الخطاب يستأذنه بالذهاب إلى الجهاد فرفض عمر، فأصرَّ بلال عليه بطلبه، فأذن عمر له فسار إلى الشام مجاهدًا في سبيل إعلاء كلمة الله.[١]
أين توفي بلال بن رباح
في الإجابة عن سؤال أين توفي بلال بن رباح، فقد سار بلال -رضي الله عنه- إلى الشام بعد وفاة الخليفة أبي بكر الصديق، وذلك في زمن الخليفة عمر بن الخطاب، فنزل وبرفقته أبو رويحة الخولاني على بني خولان في داريا، وبقي بلال بن رباح في الشام يُجاهد في سبيل الله، ويتنقل مع جيوش المسلمين حتّى كانت السنة عشرين للهجرة، وتوفي بلال بن رباح الحبشي -رضي الله عنه- في بلاد الشام، ولكن هناك خلاف في مكان وزمان وفاته، فهناك من قال بأنَّه توفي سنة عشرين للهجرة في دمشق، ودفن بباب الصغير، وكان عمره بضع وستين سنة، وقيل أيضًا أنَّه توفي في السنة الواحدة والعشرين للهجرة، وهناك رأيًّ آخر أنَّه تُوفي -رضي الله عنه في طاعون عمواس سنة 17 هجري أو18 هجري، وقيل أيضا انه مات في حلب، وقال مقولته الشهيرة وهو على فراش الموت: "وافرحاه، غدا نلقى الأحبة محمدا وحزبه".،[٢]المراجع[+]
- ^ أ ب ت "بلال بن رباح"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 29-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "بلال بن رباح"، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 29-12-2019. بتصرّف.