من-هو-أول-مؤذن-في-الإسلام
الأذان
قبل الحديث عن أول مؤذن في الإسلام، لا بُدّ من الحديث عن الأذان، فالأذان شُرع من أجل إعلام الناس بدخول وقت الصلاة، فكل صلاة لها وقت ابتداء ووقت انتهاء، ولا يجوز أداء أي صلاة قبل وقتها، فالأذان هو: إعلام بدخول وقت الصلاة بذكر مخصوص لدعوة الناس إلى الاجتماع في المساجد، وحُكم الأذان فرض كفاية للرجال، فإذا قام به ما يكفي من المسلمين سقط الأثم عن الباقين، ودليل مشروعة الأذان قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ}،[١] وقد شُرع الأذان في السنة الأولى للهجرة إلى أبي بكر الصديق رضي الله عنه، أول مؤذن في الإسلام، اشتراه من أمية بن خلف عندما كان يُعذبه بسبب إسلامه وتصديقه بدعوة الرسول صلّى الله عليه وسلّم، حيث إنهم كانوا يلبسون من أسلم أدرع من حديد ثم يضعونه في حر الشمس على ظهره، وكان بلال -رضي الله عنه- صابراً محتسبًا، وكان يردد: أحد أحد، ثم بعد أنّ هاجر المسلمون إلى المدينة المنورة، خرج بلال مع المسلمين إلى غزوة بدر، وعندها رأى أمية الذي كان يعذبه فقال: "لا نجوت إنّ نجا"، وهجم عليه هجوم الجريح المنتقم، فتمكن منه وقتله، وقد بشره الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- بالجنة، فعن أبي هريرة رضي الله عنه، حيث قال: "أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ لِبِلَالٍ: عِنْدَ صَلَاةِ الفَجْرِ يا بلَالُ حَدِّثْنِي بأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ في الإسْلَامِ، فإنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بيْنَ يَدَيَّ في الجَنَّةِ قالَ: ما عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِندِي: أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا، في سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ، إلَّا صَلَّيْتُ بذلكَ الطُّهُورِ ما كُتِبَ لي أَنْ أُصَلِّيَ".[٦][٧]
المراجع[+]
- ↑ سورة الجمعة، آية: 9.
- ↑ "الأذان والإقامة"، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن عبدالله بن زيد ، الصفحة أو الرقم: 499، حديث حسن صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 652، حديث صحيح.
- ↑ "الأذان في الإسلام"، alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1149، حديث صحيح.
- ↑ "بلال بن رباح رضي الله عنه"، saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.