من-هو-مخترع-التلغراف
محتويات
التلغراف
يُعرّف التلغراف على أنّه أيّ جهاز أو نظام يسمح بنقل المعلومات عن طريق إشارات مشفرة عبر مسافة ما، إذ تم استخدام العديد من أنظمة التلغراف على مر القرون، فكان التلغراف الكهربائي الذي تم تطويره في منتصف القرن التاسع عشر الوسيلة الرئيسة لنقل المعلومات المطبوعة عبر الأسلاك أو موجات الراديو لأكثر من 100 عام[١]، فكلمة تلغراف هي كلمة مشتقة من اللغة اليونانية والتي تعني الكتابة بعيدًا؛ وهو ما يصف فعليًا ما يفعله التلغراف[٢]، فالتلغراف هو أول نظام اتصالات كهربائي تم استخدامه على نطاق واسع حيث تم تصميمه لإرسال رسائل نصية بسرعة أكبر من الرسائل المكتوبة، وفي هذا المقال سيتم الإجابة عن سؤال "من هو مخترع التلغراف؟"[٣].
اختراع التلغراف
قبل الإجابة عن سؤال "من هو مخترع التلغراف؟" لا بدّ من معرفة أنّ التغلراف مرّ بالعديد من المراحل على يد أكثر من عالم، حيث كانت البداية مع كلود تشابي الذي اخترع التلغراف غير الكهربائي في عام 1794، والذي يتميز نظامه بأنّه مرئي؛ إذ كان يستخدم أعمدة للإشارة، الأبجدية المستندة إلى العَلَم، بالإضافة إلى أنّه يعتمد على خط الأفق للتواصل، ثم بعد ذلك تم استبدال التلغراف البصري بالتلغراف الكهربائي، ففي عام 1809 اخترع صموئيل سومرينغ التلغراف الخام في بافاريا، حيث استخدم 35 سلكًا مع أقطاب الذهب في الماء، ففي الطرف المستقبل تمت قراءة الرسالة على بعد 2000 قدمًا عن طريق كمية الغاز التي تنتج بواسطة المحيط الأطلسي من الولايات المتحدة إلى أوروبا[٥].
من هو مخترع التلغراف
قبل الإجابة عن سؤال "من هو مخترع التلغراف؟" لا بُدّ من معرفة أنّ التلغراف الكهربائي هو أحد أهم هدايا أمريكا للعالم أجمع، إذ يعود الفضل في هذا الاختراع إلى العالم صموئيل فينلي بريز مورس، على الرغم من أنّ المبادئ الأساسية تم اكتشافها من قبل مخترعين آخرين، لكن صموئيل مورس كان أول من فهم الأهمية العملية لتلك الحقائق وكان أول من اتخذ خطوات لصنع اختراع عملي؛ الأمر الذي استغرق منه 12 سنة من العمل؛ لذلك دائمًا ما تكون إجابة سؤال "من هو مخترع التلغراف؟" هي العالم صموئيل، ومن الجدير ذكره أنّ العالم صموئيل مورس ولد في عام 1791، في مدينة تشارلز تاون في ماساتشوستس[٢].
كان والده وزيرًا وباحثًا ذا مكانة كبيرة، إذ أرسل أبناءه الثلاثة إلى كلية ييل للدراسة فيها، حيث بدأ صموئيل أو فينلي كما تناديه عائلته الدراسة في جامعة ييل في سن الرابعة عشرة، والذي قام بتدريسه كل من بنيامين سيليمان أستاذ الكيمياء، وجيرميا دي أستاذ الفلسفة الطبيعية، وتلقى فيما بعد على يد رئيس كلية ييل علمًا أدى به في السنوات اللاحقة إلى اختراع التلغراف، ومن الجدير ذكره أنّ صموئيل مورس كان فنانًا موهوبًا في مقتبل عمره؛ حتى أنه قرر في البداية أنّ يصبح فنانًا وليس مخترعًا.[٢]
مبدأ عمل التلغراف
بعد معرفة "من هو مخترع التلغراف" لا بدّ من الحديث عن مبدأ عمله؛ حيث أحدث التلغراف ثورة في الاتصالات على المدى البعيد، إذ يُعد التلغراف نظامًا بسيطًا؛ يتكوّن من مفتاح، بطارية، سلك، خط بين المحطات للسلك وجهاز الاستقبال، فأنتج مورس تلغرافًا أحادي الدارة يعمل من خلال دفع مفتاح المشغل لأسفل لإكمال الدائرة الكهربائية للبطارية، وبعد إكمال الدارة كان يتم إرسال إشارة كهربائية عبر السلك إلى جهاز الاستقبال في الطرف الآخر[٥].
من الجدير ذكره أنّ العالم صموئيل مورس قد طوّر كودًا خاصًا به يتكوّن من مجموعة من النقاط والشرطات لكل حرف من حروف اللغة الإنجليزية؛ حيث يقوم بإعطاء كل حرف مجموعة من النقاط أيّ علامات قصيرة وشرطات أيّ علامات طويلة بناءً على تكرار الاستخدام؛ إذ حصلت الحروف المستخدمة بشكل كبير مثل حرف ال E على كود بسيط، في حين أنّ الحروف المستخدمة نادرًا مثل حرف ال Q حصلت على كود أطول وأكثر تعقيدًا، ففي البداية تم ظهور الكود عند إرساله عبر نظام التلغراف كعلامات على قطعة من الورق يقوم مشغل التلغراف بترجمتها مرة أخرى إلى اللغة الإنجليزية، ولكن ومع الزمن أصبح المشغلين لديهم القدرة على سماع الكود وفهمه فقط من خلال الاستماع إلى النقر على الجهاز المستقبل، لذلك تم لاحقًا استبدال الورقة بجهاز استقبال يُنشأ أصواتًا أكثر وضوحًا[٥].
نهاية عصر التلغراف
بعد الحديث عن التلغراف ومعرفة "من هو مخترع التلغراف" لا بدّ من الحديث عن نهاية عصر التلغراف باعتباره أحد أهم طرق التواصل التي توقف العالم عن استخدامها منذ بداية القرن الحادي والعشرين، إذ حل مكانه الهاتف، جهاز الفاكس والإنترنت، إلا أنّه كان حجر الأساس لجميع الابتكارات اللاحقة[٥]، حيث أصبحت الكثير من التكنولوجيا الجديدة متاحة بعد الحرب العالمية الثانية والتي غيرت جذريًا صناعة التلغراف، إذ كانت صيانة خطوط الأسلاك القديمة باهظة الثمن؛ حيث تم استبدالها بعد ذلك بكيبلات متحدة المحور وmicrowave links، فأصبحت بعد ذلك قنوات عرض النطاق الترددي متاحة أيضًا[١].
تم بعد ذلك أيضًا توسيع وسائط النقل الجديدة لاحقًا بواسطة روابط الأقمار الصناعية وخطوط نقل الألياف البصرية، وفي عام 1974 تم تشغيل القمر الصناعي ويستار الذي وفّر سعة هائلة لجميع أنواع الاتصالات، كما استُكملت قنوات النقل الجديدة هذه بتكنولوجيا إلكترونية جديدة تضمن وجود عددًا من أنواع الترانزستور، العديد من أجهزة الإلكترونيات الدقيقة، باللإضافة إلى الدوائر المتكاملة والتي أدّت جميعها إلى تقليل التكاليف وتحسين الأداء، ومع ظهور الكمبيوتر الرقمي في الستينيات، بدأ الاتجاه نحو التواصل الرقمي بشكل كامل[١].المراجع[+]
- ^ أ ب ت "Telegraph", www.britannica.com, Retrieved 20-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Samuel Morse and the Invention of the Telegraph", www.thoughtco.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ↑ "Electrical telegraph ", www.wikiwand.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "The History of the Electric Telegraph and Telegraphy", www.thoughtco.com, Retrieved 19-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Morse Code & the Telegraph", www.history.com, Retrieved 21-11-2019. Edited.
