سؤال وجواب

نبذة-عن-رواية-القصر-الأسود


الرواية العربية المعاصرة

لم تظهر الرواية العربية إلّا مؤخرًا مقارنةً ببقية الآداب الأخرى، فكان أول ظهور لها في بداية القرن العشرين، ولم تكن إلّا محاولات خجولة دارت حول مواضيع عاطفية واجتماعية وتاريخية، وكان أسلوبها بسيطًا ومباشرًا وتقريريًّا، وكان أشهرها: رواية زينب للكاتب المصري محمد حسين هيكل، ورواية دعاء الكروان للأديب المصري طه حسين وغيرهما، وأمَّا أول رواية ناجحة بكل المعايير فكانت للكاتب محمود أحمد السيد وهي رواية جلال خالد، تابعت بعدها الرواية العربية شقَّ طريقها في الصعود في سلم التطوُّر والدخول في طور العبقرية والنبوغ لتصل إلى مستوى الروايات العالمية، ومن أهم الروائيين العرب: نجيب محفوظ، الطيب صالح، توفيق الحكيم وغيرهم، وهذا المقال سيتحدث عن رواية القصر الأسود للكاتبة منى سلامة.[١]

منى سلامة

روائية وكاتبة مصرية شابة، ولدَت الكاتبة المصرية منى سلامة في عام 1985م في مدينة المنصورة، دخلت كلية الطب البيطري في جامعة المنصورة وتخرجت منها في عام 2008م، بدأت بنشر أعمالها على الإنترنت منذ عام 2013م تحت اسم مستعار وهو بنوتة أسمرة، فنشرت أربع روايات إلكترونية وهي: رواية القصر الأسود، مزرعة الدموع، قطة في عرين الأسد، جواد بلا فارس، العشق الممنوع، وتعدُّ رواية كيغار أول رواية مطبوعة لها، إذ نشرت في معرض القاهرة الدولي للكتاب عن دار عصير الكتب للنشر والتوزيع في عام 2015م، ومن أعمالها أيضًا: قزم مينورا في عام 2016م، من وراء حجاب في عام 2016م، تتميَّز مختلف أعمالها بطابعها الاجتماعي والرومانسي، بالإضافة إلى طابع الواقعية السحرية والفنتازيا.[٢]

رواية القصر الأسود

رواية القصر الأسود إحدى أهم روايات الكاتبة منى سلامة، إذ صدرت الرواية عن دار عصير الكتب للنشر والتوزيع أيضًا، تدور أحداث الرواية حول حقبة بالغة الأهمية في تاريخ مصر وهو ما قبل ثورة عام 1952م، وهي الفترة التي كان يسود فيها سيطرة الباشا والأفندي وغيرها، وتشيعُ فيها أجواء الفقر والقهر والألم والمعاناة، في عالم مليء بالعشوائيات المتضاربة، حيثُ تلقي الضوء على فئة المهمشين في مصر، وتكشف ما خفيَ في مؤسسات الدولة وما فيها من قوانين ظالمة وانتهاكات خطيرة ووحشية تجاوزت الخطوط الحمراء فيما يتعلَّق بالإنسانية والرحمة، ويغلب على الرواية الطابع الرومانسي والاجتماعي.[٣]

وفي إشارة إلى الطمع المتأصل في النفوس تروي قصة القصر الأسود الذي يموت صاحبه كاظم باشا وخلف ستة أفراد من أحفاده يجتمعون وكل واحد يطمع بامتلاك القصر، وقد ترك لهم وصية بأنَّ القصر لمن يجد المفتاح، وتبدأ رحلة الجشع والطمع، وهناك شخصية الفتاة حرة، وهي فتاة ريفية قوية الشخصية، وتجسد جانبًا من جوانب النفس البشرية، شخصية طبيعية لم تظهرها الكاتبة بصورة مثالية أبدًا، فهي بشر ولديها الكثير من الأخطاء أيضًا، لكنَّها تحبُّ والدها كثيرًا، فالرواية بشكل عام واقعية تاريخية تشيرُ فيها الكاتبة من خلال استخدام الرموز إلى الواقع السياسي والاجتماعي، مع التحذير من الفرقة والتشتت لأبناء البلد الواحد.[٣]

المراجع[+]

  1. "رواية"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 03-03-2020. بتصرّف.
  2. "منى سلامة"، www.wikipedia.org، اطّلع عليه بتاريخ 03-03-2020. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "القصر الأسود"، www.goodreads.com، اطّلع عليه بتاريخ 03-03-2020. بتصرّف.