معلومات-عن-الحيوانات-المجترة
محتويات
الحيوانات المجترة
الحيوانات المجترة هي فئة من الثدييات العاشبة التي تتغذى على الأعشاب والنباتات، تتميز بامتلاكها معدة مكونة من أربعة حجرات حيث يمكنها تناول الطعام وتخزينه ومن ثم استعادته ومضغه وابتلاعه مرة أخرى، وهي تعيش في مختلف أنحاء العالم باستثناء القطب الجنوبي حيث إنّها قادرة على التكيف مع مختلف البيئات، وغالبًا ما تتواجد في قارة أفريقيا وأوراسيا، ويبلغ عددها ما يقارب الـ 75 مليونًا في البرية و3.5 مليارًا في المناطق المأهولة بالسكان.[١]
صفات الحيوانات المجترة
من المميزات الفسيولوجية للحيوانات المجترة نمو أسنانها باستمرار طوال فترة حياتها، وذلك لتعويض تآكل الأسنان الذي يحدث نتيجة مضغ الأعلاف التي تحتوي على السيليكا باستمرار، وهي تمتلك ضروسًا مسطحةً فقط وتفتقر إلى القواطع العلوية، وتنتج هذه الحيوانات كميات كبيرة من اللعاب خاصةً أثناء الرعي حيث يساعد اللعاب في عملية التخمر التي تحدث في الكرش ويزيد من سيولته، فمثلًا تنتج الأبقار ما يتراوح بين 100 و150 لترًا من اللعاب يوميًا.[١]
أمثلة على الحيوانات المجترة
هناك العديد من الحيوانات التي تصنف ضمن قائمة الحيوانات المجترة منها ما هو بريّ كالغزلان والزرافات ومنها ما هو مستأنس للبشر كالأبقار والخراف والجمال والماعز وغيرها،[٢] وفي ما يأتي ذكر مفصل لبعض هذه الحيوانات:
الأبقار
تعد الأبقار من الحيوانات التي تعيش في المزارع بشكل أساسي، ويطلق هذا الاسم على الإناث البالغات، ويسمى صغير البقرة العجل، أما الذكر فيطلق عليه اسم الثور، ولعل السبب الرئيس في الاهتمام بتربية الأبقار إنتاجها لكميات كبيرة من الحليب نظرًا لامتلاكها غددًا كبيرة منتجة للحليب، ويتراوح وزن البقرة البالغة ما بين 360 إلى 1100 كغم، وهي تعتمد على رعي الأعشاب في غذائها ويساعدها في ذلك فمها الواسع وأسنانها المسطحة التي يبلغ عددها 32 سنًا، وهي تمتلك معدة ذات أربع حجرات مثلها مثل معظم الحيوانات المجترة حيث إنّ ذلك يساعدها في تناول كميات كبيرة من الطعام دون الحاجة لمضغها جيدًا.[٣]
الماعز
تصنف حيوانات الماعز من ضمن قائمة الحيوانات المجترة ومن الثدييات ذات القرون المجوفة، وهي من الحيوانات التي يتم تربيتها لأغراض مختلفة تختلف باختلاف أنواعها فمثلًا يتم تربية ماعز أنغورة وكشمير لأجل الصوف، بينما يتم تربية ماعز البور من أجل اللحوم، في حين يتم تربية ماعز النوبيان والسانين من أجل الحليب.[٤]
الجِمال
ينتمي الجمل إلى قائمة الحيوانات الثدية المجترة، ولعل أهم ما يميز الجمل قدرته على السير لمسافات طويلة دون الحاجة لشرب الماء نظرًا لقدرته على تخزين الماء في ما يدعى السنام فهو قادر على النجاة من 4 إلى 7 أيام دون شرب الماء في بيئة حارة جدًا وقادر على النجاة لمدة 10 أشهر دون شرب الماء في البيئات الرطبة، وقد استطاعت الجمال التكيف مع البيئات الصحراوية فباتت قادرة على تحمل نقص البروتين والاعتماد على الأشواك وأوراق الشجر الجافة في غذائها، وعند تناول كميات كبيرة من الطعام تقوم بتخزين الدهون في منطقة في ظهرها لاستهلاكها لاحقًا ويساعد تخزين الدهون في مكان واحد على زيادة قدرة الجسم على تبديد الحرارة،[٥] وعلى خلاف العديد من الحيوانات المجترة يمتلك الجمل معدة مكونة من ثلاثة تجاويف.[٢]
الأغنام
الأغنام هي من الحيوانات الثدية المجترة، وهي تتميز بمعطفها الصوفي الناعم، تزن الأغنام البالغة من 35 إلى 180 كغم، وهي تعتمد على النباتات والأعشاب في غذائهما وتفضل رعي النباتات القصيرة والناعمة وقد تتناول القمامة، تلد الأغنام حملًا واحدًا في المرة الواحدة وقد تلد توأمًا، يتوقف الحمل عن الرضاعة ويبدأ بالرعي عند عمر الأربعة أو خمسة أشهر ويبلغ الحمل عند عمر السنة ونصف، ويتم تربية الأغنام لعدة أسباب منها الحصول على اللحوم والحليب والصوف، ومن الأنواع التي تتميز بصوفها الكثيف الخروف الروماني والخروف الأسكتلندي أسود الوجه وخروف كوتسوولد.[٦]
الزرافات
الزرافات هي من أطول الحيوانات على سطح الأرض حيث قد يصل طول الذكر إلى 5.5 مترًا وطول الأثنى إلى 4.5 مترًا، وهي مصنفة من ضمن الحيوانات المجترة، وتدعم مجموعة من العضلات الضخمة رقبتها الطويلة المكونة من سبع فقرات عنقية كبيرة الحجم، أما الشرايين التي تمتد في الرقبة فهي ذات جدران سميكة ومزودة بصمامات إضافية لمقاومة قوة الجاذبية عندما يكون الرأس مرفوعًا للأعلى، أما في حال نزول الرأس للأسفل فيتم التحكم بضغط الدم عن طريق أوعية دموية خاصة توجد أسفل الدماغ.[٧]
عملية الهضم لدى الحيوانات المجترة
تتكون معدة معظم الحيوانات المجترة من أربعة تجاويف، وعندما يقوم الحيوان بابتلاع الأعشاب والنباتات التي التهمها يتم تخزينها في التجويف الأول الذي يدعى الكرش وهو يحتوي على ميكروبات وبكتيريا وفطريات قادرة على تحطيم السليلوز، بعد ذلك ينتقل الطعام إلى التجويف الثاني الذي يدعى الشبكية حيث يتم هضمه جزئيًا قبل إعادة اجتراره إلى الفم مرة أخرى حيث يمضغه الحيوان ويبتلعه مجددًا ليذهب إلى التجويف الثالث الذي يدعى الورقية، وهناك يتم امتصاص الأحماض الدهنية، ومن ثم ينتقل إلى آخر تجويف يشبه المعدة الطبيعية لدى الحيوانات الأخرى ويدعى الإنفحة، وفيه يتم إفراز إنزيمات وأحماض مختلفة تساعد في عملية الهضم كما يتم فيها هضم الميكروبات القادمة من تجويف الكرش، لينتقل بعد ذلك الطعام إلى الأمعاء الدقيقة ومن ثم إلى الأمعاء الغليظة حيث تحدث المزيد من عمليات الهضم فيها.[١]
تأثير الحيوانات المجترة على الغلاف الجوي
أظهرت الدراسات الحديثة أنّ غاز الميثان الذي تطلقه الحيوانات المجترة والناتج عن عملية الهضم هو أحد الغازات الدفيئة التي تتسبب في ظاهرة الاحتباس الحراري، وتعد هذه الحيوانات سببًا في إنتاج 20 بالمائة من هذا الغاز،[٨] ويتم إخراج هذا الغاز عن طريق الزفير أو الريح أو حتى عند استخدام فضلات هذه الحيوانات كسماد طبيعي حيث يؤدي ذلك إلى تحلل هذا الغاز.[٩]المراجع[+]
- ^ أ ب ت "Ruminant", www.wikiwand.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Ruminant", www.britannica.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ "Cow", www.britannica.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ "Goat", www.britannica.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ "Camel", www.britannica.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ "Sheep", www.britannica.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ "Giraffe", www.britannica.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ "Which Animals Have Four Stomachs?", www.worldatlas.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
- ↑ "Countries With The Highest Methane Emission Contributions From Agriculture", www.worldatlas.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.