سؤال وجواب

قصة-عبارة-لا-غالب-إلا-الله-وسقوط-ال


الأندلس

الأندلس أو شبة الجزيرة الأيبيريّة كما كان يُطلق عليها قبل الفتح الإسلامي لها، وتعرف اليوم بدولتَيْ "إسبانيا والبرتغال"، حيث تقع أقصى أوروبا غربًا حيث تطلّ على المحيط الأطلسي والبحر الأبيض المتوسط، وبعد فتح المسلمين لشبة الجزيرة الأيبيرية أطلقوا عليها اسم الأندلس ويعني "الشيء الخفي"، وذلك بعد أن دخلوها بقيادة القائد المسلم طارق بن زياد، بأمر من موسى بن نصير واليّ المغرب، في عهد الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك، ومنذ ذلك الحين أصبحت الأندلس جزءًا من الدولة الإسلامية عام 92هـ-771م، واستمرّت الأندلس تحت الحكم الإسلامي ما يقرب 800 عام حتى سقطت الأندلس بآخر ممالكها مملكة غرناطة عام 897هـ-1492م، وهذا المقال للحديث عن قصة عبارة لا غالب إلا الله وسقوط الأندلس.[١]

فتح الأندلس

قبل الحديث عن قصة عبارة لا غالب إلا الله وسقوط الأندلس سيتمّ الحديث عن فتح الأندلس، أرسل واليّ المغرب موسى بن نصير عام "91هـ -710م" القائد سقوط قرطبة، وتحولت إلى إمارة يحكمها بنو الأحمر فعليًا، لكن تتبع اشبيلية، لتسقط المملكة الإسلامية قبل الأخيرة في الأندلس الإسلامية سنة 646هـ/ 1248م.[٧]

وبعد أن بقيت غرناطة وحدها والتي تمثّل حوالي 15 % من الأندلس، وسقوط اشبيلية والتي تمثل حوالي 10 % من أرض الأندلس، نقض النصارى هدنتهم مع مملكة غرناطة، حيث تم التجهيز لمحاصرة غرناطة، فطلب الأندلسيون المساعدة من يعقوب بن منصور الماريني وولده يوسف للانتصار على النصارى، ولكن أثناء مساعدتهم شعر الأندلسيون بالخوف على ملكهم، فاستعانوا بالنصارى ضدهم ليحتلوا سبتة في المغرب، حتى انقطعت المساعدات للأندلس من المغرب إلى الأبد.[٧]

استكمالًا في الحديث عن قصة عبارة لا غالب إلا الله وسقوط الأندلس، توالى على عرش مملكة غرناطة عدد من ملوك بني الأحمر، حيث لم تكن لهم قوة أسلافهم ولا حيطتهم ولا حذرهم فعاشوا عيشة ترف ولهو، حتى أخذ الضعف يدب في أوصال غرناطة، وبدأت القوة والنشاط تتجمع في إسبانيا المسيحية، فتزوج فرديناند ملك أراجون من وريثة عرش قشتالة إيزابيلا، وكونوا مملكة إسبانيا، حيث استغل ملك إسبانيا أوضاع الأندلس ودخولها صلحًا شرط أن يمس المسلمين بأذى، لكن ما إن دخلوا حتى هجروا المسلمين منها ونصروا من بقي بها، وأنشئوا محاكم التفتيش بحثًا عن من يخفي إسلامه، وقاموا بإبادة من بها من المسلمين.[٨]

أراد فرديناند في سنة 897هـ-1492م أن ينهي الأمر فخرج بجيش عداده 50.000 وحاصر المدينة، ولم يجد أبو عبد الله حاكم غرناطة وقتها بدًا من مفاوضة الصليبين، بينما قائده موسى لم يرضَ بالتسليم للنصارى، فأخذ سلاحه وركب جواده، وغاص في الأعداء طعنًا وضربًا حتى قتل غرقًا، حيث فضل ميتة كريمة عن حياة ذليلة، وافق المسلمون على شروط النصارى، ووقف أبو عبد الله مع مجموعة من فرسانه بسفح جبل الريحان، وعند مرور موكب فرديناند وإيزابيلا سلم لهم مفتاح غرناطة، ومع سقوط غرناطة ووقف يودع مجدًا ضاع وملكًا ذهب فلما رأته أمه "عائشة الحرة" يبكي؛ قالت: "ابكِ مثل النساء ملكًا مضاعًا لم تحافظ عليه مثل الرجال"، ثم هاجر أبو عبد الله إلى المغرب ونزل بفاس؛ حيث عاش هو وأبناؤه على سؤال المحسنين، كان هذا حديثًا موجزًا عن قصة عبارة لا غالب إلا الله وسقوط الأندلس.[٨]

المراجع[+]

  1. "الأندلس"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2019. بتصرّف.
  2. "سرية طريف بن مالك"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2019. بتصرّف.
  3. "فتح الأندلس 92 هـ"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2019. بتصرّف.
  4. "الفتح الإسلامي للأندلس "، www.wikiwand.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2019. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث "أبو عبد الله محمد الأول الأحمر"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2019. بتصرّف.
  6. ^ أ ب "الإجازات العلمية في الأندلس"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 25-12-2019. بتصرّف.
  7. ^ أ ب "سقوط الأندلس"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.
  8. ^ أ ب "مختصر قصة الأندلس"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2019. بتصرّف.