سؤال وجواب

أشهر-الخطباء-في-العصر-الإسلامي


الخطابة في العصر الإسلامي

كان ظهور الإسلام وانتشاره حدثًا بارزًا في تاريخ الإنسانية، حيث بعث الله محمّد عليه السلام للنّاس بعد أن كانوا يتخبّطون في الجاهلية، وجاء أمر الله له بإعلان هذه الدعوة للنّاس، فلم يسعه إلّا القيام بأمر ربّه، ومنذ ذلك الحين أهلّ على الخطابة زمان جديد كان سببًا لارتقائها وعلوّ شأنها، وتتمثّل الخطابة بقيام الخطيب بإلقاء حديث على الناس يخاطب فيه عقولهم حول قضيّة من القضايا مُستخدمًا أسلوب الإقناع[١]، وقد عمد إليها رسول الله عليه السلام لنشر الدعوة والدفاع عنها، وقد ارتقت الخطابة في ظلّ الدعوة الإسلامية، حيث صارت تفتتح بالحمد والصلاة على الرسول، والاستشهاد بآيات قرآنية، وفي هذا المقال سيتم التعرّف على أشهر الخُطباء في العصر الإسلامي.[٢]

أشهر الخطباء في العصر الاسلامي

ازدهرت الخطابة في العصر الإسلامي ازدهارًا ملحوظًا، وممّا ساعد على ازدهارها كما ذُكر سابقًا انتشار الإسلام والسنّة النبويّة، لما يحتويانه من الفصاحة والبلاغة، فبرزت وارتفعت مكانتها على يدّ العديد من أشهر الخطباء في العصر الإسلامي الذين ذاع صيتهم، ومن أشهر الخطباء في العصر الإسلامي ما يلي ذكرهم:[٣]

  • الرسول محمّد صلى الله عليه وسلّم.
  • أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
  • عمر بن الخطّاب رضي الله عنه.
  • عثمان بن عفّان رضي الله عنه.
  • علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
  • جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.
  • الحسن بن علي رضي الله عنه.
  • عبد الله بن عباس رضي الله عنه.
  • مصعب بن الزبير رضي الله عنه.

نماذج من الخطابة في العصر الإسلامي

بعد الحديث عن أشهر الخطباء في العصر الإسلامي الذين كان لهم الأثر الكبير في التأثير بالدعوة ونشرها واستمالة قلوب الناس لها من خلال الخطابة، لا بدّ من إدراج بعض النماذج للخطب في التي أُلقيت في العصر الإسلامي، ومن خلال ما يلي سيتمّ ذكر بعض النماذج من الخطب لأشهر الخطباء في العصر الإسلامي:[٤]

خطبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم

"إنَّ الْحَمْدَ لِلّهِ أَحْمَدُهُ وَأَسْتَعِينُهُ، نَعُوذُ بِاَللهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَسَيّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلَا مُضِلّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَا هَادِيَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنْ لَا إلَهَ إلّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ. إنّ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى، قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَيّنَهُ اللهُ فِي قَلْبِهِ وَأَدْخَلَهُ فِي الْإِسْلَامِ بَعْدَ الْكُفْرِ وَاخْتَارَهُ عَلَى مَا سِوَاهُ مِنْ أَحَادِيثِ النّاسِ، إنّهُ أَحْسَنُ الْحَدِيثِ وَأَبْلَغُهُ، أَحِبّوا مَا أَحَبّ اللهُ أَحِبّوا اللهَ مِنْ كُلّ قُلُوبِكُمْ، وَلَا تَمَلّوا كَلَامَ اللهِ وَذِكْرَهُ، وَلَا تَقْسُ عَنْهُ قُلُوبُكُمْ، فَإِنّهُ مِنْ كُلّ مَا يَخْلُقُ اللهُ يَخْتَارُ وَيَصْطَفِي، قَدْ سَمّاهُ اللهُ خِيرَتَهُ مِنْ الْأَعْمَالِ وَمُصْطَفَاهُ مِنْ الْعِبَادِ، والصّالِحَ مِن الْحَدِيث، وَمِنْ كُلّ مَا أُوتِيَ النّاسُ مِنْ الْحَلَالِ وَالْحَرَامِ، فَاعْبُدُوا اللهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا، وَاتّقُوهُ حَقّ تُقَاتِهِ وَاصْدُقُوا اللهَ صَالِحَ مَا تَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ، وَتَحَابّوا بِرُوحِ اللهِ بَيْنَكُمْ، إنّ اللهَ يَغْضَبُ أَنْ يُنْكَثَ عَهْدُهُ. وَالسَّلَام عَلَيْكُم".[٤]

خطبة أبي بكر الصديق عند توليه الخلافة

حمِد الله وأثنى عليه بالذي هو أهله، ثمّ قال: أمّا بعد، أيّها الناس، فإنّي قد وُلّيت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوّموني، الصّدق أمانة، والكذب خيانة، والضعيف فيكم قويّ عندي حتى أريح عليه حقه إن شاء الله، والقويّ فيكم ضعيف عندي حتى آخذ الحق منه إن شاء الله، لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا ضربهم الله بالذل، ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمهم الله بالبلاء، أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم، قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.[٤]

المراجع[+]

  1. "الخطابة في العصر الإسلامي"، www.uobabylon.edu.iq، اطّلع عليه بتاريخ 04-01-2020. بتصرّف.
  2. "الخطابة في عصر صدر الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 04-01-2020. بتصرّف.
  3. "الأدب العربي في صدر الإسلام والعصر الأموي"، www.marefa.org، اطّلع عليه بتاريخ 04-01-2020. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت "نماذج من الخطابة في عصر صدر الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 04-01-2020.