أقوال-عن-التسامح
التسامح
التسامحُ من الأخلاقِ النبيلة التي تنطوي على الكثيرِ من الحبّ والعطاء والتجاوز عن زلّات الآخرين وأخطائهم، فهو صفةٌ لا تكونُ إلّا عندَ ذوي القلوبِ البيضاء والنقيّة، لهذا جاءت العديد من آياتِ القرآن الكريم التي تحثّ على التسامح وتُبين فضله وأجره، خصوصًا أنّه يمنع انتشار البغضاء في القلوب، كما يُشيع جوًا من السكينة والطمأنينة، فالإنسان المتسامح يُريح نفسه من أعباء الحقد والضغينة، ويشعر براحة كبيرة تجعله يلتفت لطموحاته وأهدافه دون أن يتشتت فيما فعله الناس من أذى له، وفي هذا المقال سيتم ذكر أقوال عن التسامح.
أقوال عن التسامح
يُردّد الناس دومًا حكمًا وأقوالًا مأثورة في العديد من المواضيع، ومن بين هذه المواضيع التسامح، فالتسامح من الأخلاق التي نالت حظًا وافرًا في الوصف والحكم والأقوال، ولهذا يوجد مخزون كبير من هذه الأقوال التي تصف روعة التسامح وتُعلي من شأنه، ومن أبرز ما قيل من أقوال عن التسامح ما يأتي:
- إبراهيم الفقي: إمّا أن تسامح تمامًا أو لا تسامح على الإطلاق.
- أحمد الشقيري: قد يرى البعض أن التسامح انكسار، وأن الصمت هزيمة، لكنهم لا يعرفون أن التسامح يحتاج قوة أكبر من الانتقام، وأن الصمت أقوى من أيّ كلام.
- فكتوريان: التسامح زينة الفضائل.
- جواهر لال نهرو: النفوس الكبيرة وحدها تعرف كيف تسامح.
- فاروق جويدة: حينما تلتئم الجراح، يمكن أن نتسامح، ولكن كيف يكون التسامح ومازال بيننا نزيف يتدفق في الأعماق.
- أيمن العتوم: وإن الكره ليرتجف أمام الحب، وإن الحقد ليهتز أمام التسامح، وإن القسوة لترتعش أمام الرقة واللّين.
- أحمد الصباغ: الاحترام المتبادل هو الذي يؤكّد أن الأخطاء قابلة للتسامح مهما كانت، دون الاحترام لا يمكن التسامح.
- جلال الخوالدة: مهما تعلم الناس من فنون، فلن يتعلموا شيئًا يشبهُ فنّ التسامح، إنّها القلوب النقية التي تسبّحُ الله الغفور الرحيم صباح مساء.
- جبران خليل جبران: التسامح محبة أصابها التعالي.
- هوراس مان: الكرم أثناء الحياة مختلف جدًا عن الكرم في ساعة الموت، ينشأ واحد من التسامح الأصيل والخير، بينما ينشأ الآخر من الغرور أو الخوف.
- أوسكار وايلد: اغفر لأعدائك دائمًا، لا شيء يزعجهم بذلك القدر.
- وليم بليك: أن تسامح عدوًا أسهل من أن تسامح صديقًا.
- أوسونيوس: اغفر للكثير من الأمور لدى الآخرين، ولا تغفر لشيء فيك.
- جون ف. كينيدي: اغفر لأعدائك، لكنْ لا تنسى أسماءهم أبدًا.
- فوريبيدز: اغفر يا بني، فالإنسان يبقى إنسانًا، لا بدّ أن يخطئ.
أحاديث نبوية عن التسامح
ورد في الحديث النبوي الشريف الكثير من الأقوال التي تذكر التسامح كخلقٌ رفيع، حيث يحثّ الرسول -عليه الصلاة والسلام- على اتخاذ التسامح أسلوبًا دائمًا في التعامل مع الآخرين والتجاوز عن كلّ ما يُسبّب تثبيت الحقد والضغينة في القلوب، ومن الأحاديث النبوية الشريفة التي قيلت عن التسامح ما يأتي:
- "لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا ولا تقاطعوا وكونوا عباد الله إخوانًا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث".
- "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن".
- "من كانت عنده مظلمة لأخية من عرض أو من شيء فليتحلله منه اليوم، من قبل ألا يكون دينارٌ ولا درهم، إذ كان له عمل صالح أخذ منه بقدر مظلمته وإن لم تكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحُمل عليه".
- قال عقبة رضى الله عنه: لقيت رسول الله -عليه الصلاة والسلام- فأخذت بيده، فقلت: يا رسول الله أخبرني بفواضل الأعمال فقال: يا عقبة صل من قطعك وأعط من حرمك وأعرض عمن ظلمك.
- عن أنس بن مالك رضى الله عنه أن يهودية أتت النبي -عليه الصلاة والسلام- بشاة مسمومة فأكل منها، فجيء بها، فقيل: ألا نقتلها؟ قال: لا، فما زلت أعرفها في لهوات رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
- "إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام، كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا".
- عن أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "ما نقصت صدقة من مال، وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزًا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله".