سؤال وجواب

موضوع-تعبير-عن-التخرج


تعبير عن التخرج

التخرّج بدايةٌ جديدة، ومرحلة مهمّة من حياةِ الطالب الذي طالما سهرَ وتعب واجتهد ليضعَ نفسَه في المسار الصحيح، وما إن يبدأ أوّل سنين دراسته حتى يبدأ بعدّ الأيام والليالي التي تفصله عن فرحة التخرّج؛ لأنّ التخرج يُمثل النجاح والإنجاز والانطلاق من أجواء الدراسة والاجتهاد إلى أجواء العمل والإنتاج، بحيث يُصبح الخرّيج منتجًا ومستعدًا للتوجه إلى سوق العمل والبدء بالتحدّي والبناء، والتحوّل من مجرّد شخص يعتمد في مصروفه على أهله إلى شخص منتج قادر على العمل بكفاءة وتميّز.

في مُخيّلة كلّ خرّيج عشراتٌ من الأحلام والطموحات التي يرغب في تحقيقها، ولا يُمكن تحقيق هذه الأحلام إلّا بالوصول إلى التخريج؛ لأنّه يُعدّ نقطة الانطلاق نحو باقي الأحلام، فمعظم الطموحات من عمل ودراسات عليا وغيرها تتوقف على لحظة التخرّج لأنّها نقطة بداية وليست نهاية، لذلك يجب أن يحرص الخرّيج على أن يكون خريجًا مميزًا مُلمًا بتخصصه إلمامًا تامًا؛ لأنّ نوعية الخريج ومدى مهارته هي التي تحدد مستقبله كاملًا، إذ إن التخرّج لا يكون بمجرّد إنهاء المواد الدراسيّة، بل يجب أن يكون بنكهة التميّز والإبداع، وأن يكون تخرجًا نوعيًا يضمن لصاحبه القبول والتميّز في سوق العمل وفي الحياة بشكلٍ عامّ.

تختلطُ المشاعر في يوم التخرّج ما بين مشاعر الفرح والقلق والترقّب، وما بين مشاعر الحزن والحنين إلى ذكريات الدراسة والزملاء، فعلى الرّغم من أنّ التخرّج فرحة لا توازيها فرحة، إلا أنّ الخريج يشعر باختلاط مشاعره، فتختلط لديه فرحة التخرج والأمل بالغد والرغبة بالعمل المحفوفة بالكثير من التفاؤل، مع مشاعر الخوف والقلق والتوتر، وأحيانًا الحزن على فراق الأصدقاء والزملاء والأماكن التي علت فيها الضحكات مع أصدقاء الدراسة، لكن رغم كل شيء يبقى لكلّ مرحلة من مراحل العمر فرحتها، والتخرّج فرحة كبيرة لأنّها تعني النجاح وتحقيق هدف وحلم منتظر.

يستطيع كلّ خرّيج أن يجعل من يوم تخرّجه يومًا مميزًا بأن يكون من الطلبة المميزين والمتفوقين، فيوم التخرّج هو يوم رؤية الفرح في عيون الآباء والأمهات، وهو يوم الحصاد، لذلك كي يكون هذا اليوم جميلًا بكلّ ما فيه، يجب أن يكون الحصاد مثمرًا وعلى قدر الطموح، فالاجتهاد والدراسة هما سرّ الفرح والتميّز في يوم التخرّج، فكم من خرّيج لم يصنع شيئًا مهمًا بعد تخرجه، وكم من خريجٍ انطلق إلى المجد والتميّز وأصبح ممن يُشار إليهم بالبنان، فالحياة تفتح ذراعيها لكلّ مجتهدٍ وصاحب طموح، والتخرّج هو مفتاح المستقبل والانطلاق لتحقيق الهدف.