موضوع-تعبير-عن-الحيوانات-الأليفة
الحيوانات الأليفة
تُعدّ الحيوانات من أهمّ دلائل قدرة الله تعالى في الخلق، ويتمثّل ذلك في وجود ملايين الأنواع منها، والتي تختلف في أشكالها وأحجامها وألوانها وطريقة الغذاء ونوعيته وطريقة التكاثر، ويستفيد الإنسان في حياته بشكل كبير من وجود الحيوانات، فهي إحدى أهم مصادر الغذاء له، حيث يستفيد من لحوم العديد من أنواعها كالأغنام والدجاج والأبقار والحمام والبط والأرانب، كما يستفيد من بعض منتجات الحيوانات كالحليب وما يشتق منه من الألبان والأجبان وغير ذلك وبيوض بعض أنواع الطيور، كما يستعين بأصواف وأوبار وأشعار بعضها ليتخذها لباسًا يقيه حرَّ الصيف وبردَ الشتاء، وقد يتخذ الإنسان بعض أنواع الحيوانات كصديق له فيما يُعرف بالحيوانات الأليفة التي تختلف عاداتها وطبيعة تعاملها مع الإنسان من نوع إلى آخر ومن حالة إلى أخرى.
وتختلفُ علاقة الإنسان بالحيوانات حسب نوعها، فهناك بعض الحيوانات التي تضر بصحة الإنسان وتتسبب له بالعديد من الأمراض المختلفة من خلال نقلها لمسببات الأمراض كالبعوض، وهناك بعض الأنواع التي يشكل وجودها خطرًا على الإنسان إذا عاش الإنسان بالقرب من مناطق وجودها وتكاثرها مثل الحيوانات المفترسة التي يُعتبر الإنسان من أبرز أهدافها، وهناك بعض الأنواع التي تؤثر على الإنسان بشكل غير مباشر من خلال إتلاف الغذاء والمحاصيل الزراعية مثل الجراد، أما الحيوانات الأليفة أو ما يسمى في بعض الأحيان بالحيوانات البيتيّة فهي تتمتع بعلاقة ودودة مع الإنسان، وقد يصل به الأمر إلى اعتبارها كجزء من العائلة التي يعيش معها، ويصطحبها معه إلى الحدائق العامة ومرافق التنزّه.
وهناك العديدُ من الحيوانات الأليفة التي قد يقتنيها الإنسان في بيته، ومن أهمّها بعض أنواع القطط وبعض أنواع الكلاب، وحيوانات الهامستر والأرانب وبعض أنواع الطيور كالبط والحمام والكنار والببغاوات، ويجب على الإنسان أن يُحسن تربية هذه الحيوانات، وأن يُبنى تعامله معها على الوعي الصحي والطبي الكافي كي لا تؤثر هذه الحيوانات بشكل سلبي عليه بنقلها بعض الأمراض له، وعلى الجانب الآخر يُسهمُ الوعي الصحي والطبي في معرفة كيفيّة التعامل مع هذه الحيوانات في حالة إصابتها بالأمراض؛ لأن عدم الوعي بالأسلوب العلمي في التعامل مع الحيوانات الأليفة قد يؤدي إلى تراجع حالتها الصحية عند الإصابة بالأمراض وقد يقود ذلك إلى وفاتها.
وعلى الإنسان المُربيّ للحيوانات الأليفة أن يواظب على زيارة الطبيب البيطري، وأن يحرصَ على إعطاء المطاعيم المخصوصة لهذه الحيوانات في الوقت المناسب، وأن يسعى إلى تنظيفها باستمرار وعزلها عن البيئة الخارجية التي قد تتسبّب في نقل الأمراض لها وتضرُّرِ الإنسان من ذلك، وهناك العديد من الفوائد التي تعود على الإنسان باقتناء الحيوانات الأليفة، فهي تسهمُ في تحسين المزاج، وتقلل شعور الإنسان بالوحدة، كما أنه قد يتمّ اتخاذها كرفيق في أداء رياضة المشي ما يُحسِّن من صحّة الإنسان ويخفِّفُ من الوزن الزائد.