المرفوعات-في-اللغة-العربية
محتويات
قواعد علم النحو
لكلِّ علمٍ من العلوم قواعد يُبنى عليها، فالعلم هو عبارة عن جزئيات تجمَّعت حتّى صارت بحرًا شاسع الأطراف، والسيل يبدأ من قطرة، ومشوار الألف ميل يبدأ بخطوة، ولهذا كانت قواعد اللغة العربية كثيرة ومتنوعة، مع التسليم لصغرِ بعضها، فهي شاسعة وواسعة تجمَّعتْ من جزئيّات بسيطة فشكّلت اللغة بهيئتها المعروفة الآن، ولا مناص ولا مهرب لكلِّ راغب بدراسة اللغة من القواعد، فأساس إتقان اللغة هي قواعد الصرف والنحو وغير ذلك، وهذا مقال يسلّط الضوء على المرفوعات في اللغة العربية ويفصّل بين مرفوعات الأسماء والأفعال.
المرفوعات في اللغة العربية
إنَّ الإعراب في اللغة هو علم يهتمّ بحركات أواخر الكلم، ومن المعروف أنَّ علامات الإعراب في العربية تنقسم إلى علامات إعراب أصلية وعلامات إعراب فرعية، وبالحديث عن العلامات الأصلية وهي الضمة للرفع والفتحة للنصب والكسرة للجر، فإنّه يمكن حصرُ المرفوعات في اللغة العربية والتفصيل بها، ففيما يتعلّق بتعريف المرفوعات في اللغة العربية فإنّه يمكن القول أنها كلُّ ما يُعرب مرفوعًا بغض النظر عن علامة الإعراب، فالفاعل هو اسم مرفوع دائمًا، وكذلك المبتدأ والخبر، ومن الجدير بالذكر أنَّ المرفوعات تنقسم إلى أسماء وأفعال، فهناك مرفوعات من الأسماء وهناك مرفوعات من الأفعال، وفيما يلي سيكون التفصيل في القسمين جليًّا. [١].
المرفوعات من الأسماء
إنّ المرفوعات في اللغة العربية -كما وردَ سابقًا- هي كلُّ ما يُعرب مرفوعًا، وتنقسم إلى مرفوعات من الأسماء ومرفوعات من الأفعال، وبالحديث عن المرفوعات من الأسماء يمكن القول: إنّ المرفوعات من الأسماء مع التفصيل، هي:
- الفاعل: وهو اسم يدلُّ على من قام بالفعل، مثل: ذهب أحمدُ، والفاعل هنا هو أحمد لأنَّه هو من قام بفعل الذهاب، وهو مرفوع دائمًا مع ضرورة التنويه إلى اختلاف علامة رفعِهِ وفقًا لموقِعِهِ في الجملة، ويمكن أن يكون الفاعل في اللغة:
- ضميرًا مستترًا ويُعرب في محل رفع، مثل: "أحمدُ ذهب"، ففي هذا المثال يُعرب أحمد مبتدأ مرفوع والفاعل ضمير مستتر تقديره هو.
- ويكون الفاعل في اللغة اسمًا ظاهرًا أيضًا مثل: "أكل خالدُ الموز"، وإعراب خالد هنا فاعل مرفوع بالضمة وهو اسم ظاهر.
- نائب الفاعل: وهو من اسمه: اسم يقع مكان الفاعل ويعمل عمله، وهو من المرفوعات، ويكون نائب الفاعل مع الفعل المبني للمجهول حصرًا، مثل: "سُرقَ المالُ"، وإعراب المال هنا: نائب فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة، ونائب الفاعل مرفوع دائمًا بغض النظر عن علامة رفعه، فهو يتلاءم مع موقعه في الجملة.
- المبتدأ: وهو أصل أو أساس المرفوعات كما يعتقد بعض النحاة، فهو مرفوع دائمًا دون تأثير أي عامل عليه، مثل: محمد ساهر، ومحمد هنا: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
- الخبر: وهو ملازم للمبتدأ، ومكمِّلٌ له، وهو قرينُهُ الدائم، وهو من المرفوعات أيضًا فلا يكون الخبر إلّا مرفوعًا، مثل: محمدٌ ساهر، إعراب محمد مبتدأ مرفوع بالضمة، وساهر خبر للمبتدأ مرفوع أيضًا بالضمة.
- اسم كان وأخواتها: وهو من المرفوعات أيضًا، مع اختلاف علامة رفعه بحسب موقعه في الجملة، مثل: كانَ الليلُ طويلًا، وإعراب الليل هنا: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
- خبر إنَّ وأخواتها: وهو من المرفوعات أيضًا، مع اختلاف علامة رفعه بين العلامات الأصلية والفرعية باختلاف مكانِهِ في الكلام، مثل: إنَّ الصباحَ لطيفٌ، وإعراب لطيف هنا: خبر إنّ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
- التّوابع: إنَّ التوابع تتبع متبوعها بعلامة إعرابه دائمًا، فإذا كان المتبوع مرفوعًا تبعته التوابع وأخذت علامة الرفع فكانت من المرفوعات، وهذا ينطبق على كلِّ أنواع التوابع وهي: "البدل، التوكيد، النعت، العطف".
ويمكنُ اعتبار اسم أفعال المقاربة واسم الحروف المشبهة بليس وخبر لا النافية للجنس العاملة عمل إنَّ من مرفوعات الأسماء أيضًا. [٢].
المرفوعات من الأفعال
بعدَ الحديث عن المرفوعات في اللغة العربية والتفصيل في المرفوعات من الأسماء، لا بدَّ من المرور بمرفوعات الأفعال وهي الأفعال التي يمكن أن تأتي مرفوعةً في سياق الكلام، وبالنظر إلى الأفعال الثلاثة في اللغة العربية، الفعل المضارع والفعل الماضي وفعل الأمر، يظهر أنَّ الفعل الماضي والأمر هما فعلان مبنيّان؛ ولا يكونان معربين أبدًا، ولهذا كان الفعل المضارع هو الفعل الوحيد الذي يأتي مرفوعًا ويُعدُّ من المرفوعات، فهو يأتي مرفوعًا مع اختلاف علامة إعرابِه وفقًا لسياق الكلام، مع العلم أنّ الفعل المضارع فعل معرب؛ أيْ أنّه قد يأتي مجزومًا ومنصوبًا أيضًا. [٣].المراجع[+]
- ↑ متممة الأجرومية: باب المرفوعات, ، "al-maktaba.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 05-10-2018، بتصرّف
- ↑ مرفوعات الأسماء, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 05-10-2018، بتصرّف
- ↑ إعراب الفعل المضارع, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 05-10-2018، بتصرّف