موضوع-تعبير-عن-البيئة-والمحافظة-عل
تعبير عن البيئة والمحافظة عليها
البيئة من أهم ما يُمكن الحديث عنه؛ لأنّها تُعبّر عن كلّ ما يُحيط بالإنسانِ من نباتات وحيوانات وجمادات، وهي تُلامس حياة الإنسان في كلّ لحظة، وتُعدّ المسؤول الأول عن شعوره بالراحة وعن صحته العامة وأسلوب حياته، لأنّ البيئة بما فيها من عناصر مؤثرة تُسهم بشكلٍ رئيس في تغيير نمط حياة الإنسان نحو الأفضل أو الأسوأ، كما تُسهم بشحنه بالطاقة السلبية أو الإيجابية، بحسب ما تكون عليه هذه البيئة، ولهذا فإنّ للبيئة حصة الأسد من المؤتمرات والنقاشات العالمية؛ نظرًا لما أصبحت تُعانيه من كوارث ومشكلات ومخاطر لا بدّ من حلّها.
تتعرض البيئة يوميًّا لاعتداءاتٍ صارخة تسبّب اختلالًا في توازنها، ومن أهم المشاكل التي تواجهها البيئة تلوث كلّ من: التربة والماء والهواء، وهذا التلوث له أسباب عدّة أهمها: الغازات السامة والأبخرة المتصاعدة من دخان المصانع ووسائط النقل والأجهزة الكهربائية، والمياه العادمة ومياه الصرف الصحي التي تؤثر على نوعية المياه في البحار والمحيطات وتسبب موت الكائنات الحية البحرية فيها، الإضافة إلى المياه الحارة التي يتم تصريفها إلى مياه البحار والمحيطات وتسبب ارتفاع درجة حرارة المياه وحدوث ما يُعرف بالتلوث الحراري وبالتالي نقص الاكسجين المذاب في الماء، أمّا عن تلوث التربة فينتج عن تلوثها بالمطر الحمضي وبقايا الأعمال الإنشائية، وتلوثها بالأسمدة الكيميائية وبقايا الكائنات الحية والمياه العادمة وغير ذلك من الملوّثات.
يوجد ما يُعرفُ بالتلوّث الضوضائيّ الذي يُعدّ أيضًا من تلوث البيئة، والذي ينتجُ عن الأصوات العالية التي تؤثر على جودةِ الحياة، بالإضافة إلى التلوث الضوئي الذي ينتشر في المدن بشكلٍ خاص، ومهما تعددت أسباب التلوث، لا بدّ من إيجاد حلول جذرية له، خصوصًا أن تلوث البيئة سبب حدوث ثقب الأوزون وظاهرة الاحترار العالمي والمطر الحمضي، بالإضافة إلى تغيرات مُناخيّة جذرية في الأرض، فأصبحت الكثير من المناطق مصابة بالجفاف، ومناطق أخرى مصابة بالفيضانات.
تكون المحافظة على البيئة بتقليل الاعتماد على مصادر النفط في إنتاج الطاقة، والاتجاه بشكلٍ رئيس على مصادر الطاقة المتجدّدة النظيفة التي تمنع تلوث البيئة مثل: طاقة المياه وطاقة الرياح والطاقة الشمسية، ووضع قوانين رادعة للحدّ من التلوث الناتج عن عوادم وسائل النقل، وإلزام المصانع بوضع مصافٍ لتصفية الدخان الناتج عنها، وزيادة المساحات الخضراء وزراعة المزيد من الأشجار والنباتات لأنها تُنقي الهواء وتثلطف البيئة بشكلٍ كبير، بالإضافة إلى الحفاظ على مصادر المياه ومنع تلوث منابعها الرئيسية أو الفرعية واستهلاك الماء بالشكل المناسب دون إسراف.