فضل-سورة-الأعراف
سورة الأعراف
سورة الأعراف واحدةٌ من السبع الطوال التي أتت في أول المصحف الشريف نظرًا لطولها؛ إذ يبلغ عدد آياتها مائتيْن وستّ آياتٍ مكيةٌ ما عدا الآيات من 163 إلى 171، وتحتل الترتيب التاسع والثلاثين من حيث النزول إذ نزلت بعد سورة ص، كما أنّها السورة السابعة في ترتيب المصحف العثماني، وتقع ما بين الربع الأول إلى السادس من الأحزاب السادس عشر والسابع عشر والثامن عشر من الجزء التاسع، وتفتتح السورة آياتها بالحروف المقطعة آلمص، وفيها سجدةٌ في الآية الأخيرة من السورة، وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة الأعراف.
مضامين سورة الأعراف
تُعدّ سورة الأعراف من أطول السُّور المكية، كما أنها السورة الأولى التي استعرضت قصص الأنبياء والرسل -عليهم السلام- بشيءٍ من التفصيل والإسهاب لأغراضٍ عدةٍ منها تسلية قلب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وضرب المثل للمسلمين في صبر من قبلهم من الأنبياء والمؤمنين إلى جانب ذلك تضمنت السورة المواضيع الآتية:
- التطرّق إلى الصراع الأزلي بين الحق والباطل من خلال استعراض قصص الأنبياء مع أقوامهم.
- تقسيم الناس إلى أقسامٍ ثلاثة هم: المؤمنون والعصاة والسلبيون وضرب النموذج لهم ببني اسرائيل.
- ذِكر قصة أبو البشر آدم -عليه السلام- وزوجته وما دار بينهما وبين إبليس.
- ذِكر قصة أصحاب الأعراف والأعراف هي المنطقة بين الجنة والنار.
- تذكير الناس بنعم الله عليهم.
- تسليط الضوء على قصة موسى -عليه السلام- مع فرعون وموقف السحرة بعد ظهور الأدلة الربانية.
- اختتام السورة بالتأكيد على توحيد الله وإفراده بالعبودية، متمثلةً بالسجدة لله تعالى في آخر آيةٍ من السورة، والنهي عن إتخاذ الشركاء مع الله في العبادة.[١][٢]
فضل سورة الأعراف
فضل سورة الأعراف يتجلى في تسمية الصحابة لها بأطول الطوليين أو بطولى الطوليين والمقصود بهما سورتي الأعراف والأنعام حيثُ قرأ الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالأعراف كاملةً في صلاة المغرب وجزأ آياتها على ركعتي الجهر كما جاء في قول أم المؤمنين عائشة:"أنَّ رسولَ اللهِ _صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- قرأَ في صلاةِ المغربِ بسورةِ الأعرافِ، فرَّقَها في ركعتينِ"[٣]، وتُعد سورة الأعراف من السور التي نزلت على الرسول الكريم دفعةً واحدةً برأي أغلب أهل العلم، ولم يثبت عن الرسول الكريم شيءٌ خاصٌ يتعلق بفضل سورة الأعراف أو أي آيةٍ منها إلا بضع آياتٍ هي جزءٌ من الرقية الشرعية. [٤][٥]
تفسير آية قل من حرم زينة الله
قال تعالى: "قُل مَن حَرَّمَ زينَةَ اللَّـهِ الَّتي أَخرَجَ لِعِبادِهِ وَالطَّيِّباتِ مِنَ الرِّزقِ قُل هِيَ لِلَّذينَ آمَنوا فِي الحَياةِ الدُّنيا خالِصَةً يَومَ القِيامَةِ كَذلِكَ نُفَصِّلُ الآياتِ لِقَومٍ يَعلَمونَ" [٦] نزلت هذه الآية الكريمة في قريشٍ حيث كان من عاداتهم في الجاهلية الطواف حول الكعبة عراةً مع التصفير والتصفيق، فأنزل الله هذه الآية أمرًا لهم ولغيرهم بوجوب التستر وارتداء الثياب في البيت العتيق وغيره.
تبدأ الأية بالفعل قُلْ أيْ يا محمد لهؤلاء القوم من مُشركي قريشٍ من الذي أمرهم بتحريم زينة الله -والزينة هنا هي الثياب الساترة للعورة- إلى جانب تحريم أنواعٍ من الأطعمة والأشربة، وهذا التحريم من تلقاء أنفسهم الفاسدة، كما أخبر تعالى أنّ هذه النِّعم -المأكل والمشرب والملبس- امتنانٌ منه سبحانه على عباده المؤمنين في الدنيا، وإن شاركهم فيها الكفار والمشركين، لكنها ستكون خالصةً أي للمؤمنين وحدهم يوم القيامة في جنان الرحمن، وتحثّ الآية على وجوب ستر العورة وارتداء الثياب المناسبة لكل وضعٍ يتواجد فيه المرء ومن أهم ذلك التستر في دور العبادة والمساجد. [٧][٨]المراجع[+]
- ↑ سورة الأعراف (هدف السورة: احسم موقفك ولا تكن سلبياً)،, "www.kalemtayeb.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 09-10-2018، بتصرف
- ↑ تفسير القرآن التحرير والتنوير سورة الأعراف،, "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 10-10-2018، بتصرف
- ↑ الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: النووي، المصدر: الخلاصة، الصفحة أو الرقم: 1/386، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
- ↑ ما هي السورة أو السور التي أنزلت دفعة واحدة ؟, "www.islamqa.info"، اطُّلع عليه بتاريخ 10-10-2018، بتصرف
- ↑ تفسير القرآن التحرير والتنوير سورة الأعراف،, "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 10-10-2018، بتصرف
- ↑ {الأعراف: الآية 32}
- ↑ تفسير القرآن تفسير ابن كثير سورة الأعراف،, "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 10-10-2018، بتصرف
- ↑ تفسير: (قل من حرم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق)،, "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 10-10-2018، بتصرف