سؤال وجواب

فضل-سورة-لقمان


سورة لقمان

سورة لقمان واحدةٌ من مثاني القرآن المكيّة عدا بضع آياتٍ فهي مدنيّةٌ، نزلت قبل سورة سبأ وبعد سورة الصافات، وعُدَّت السورة السابعة والخمسين في ترتيب النزول والسورة الحادية والثلاثين في ترتيب المصحف العثمانيّ، ويبلغ عدد آياتها الكريمة أربعًا وثلاثين آيةً افتتحت بالحروف المقطعة "آلم" للدلالة على إعجاز القرآن الكريم، وتقع تلك الآيات في الربعيْن الرابع والخامس من الحزب الثاني والأربعين من الجزء الحادي والعشرين، وحملت السورة اسم رجلٍ عُرف بالحكمة وهو لقمان الحكيم، وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة لقمان إلى جانب نوافذ أخرى.

مضامين سورة لقمان

تمحورت سورة لقمان حول الحكيم لقمان ونصائحه التي وجّهَها إلى ابنه كي تكون أسلوب حياةٍ له ولمن أتى بعده من الناس إلى جانب عدة مواضيع كغيرها من السور المكية والمرتبطة بالعقيدة وأصول الدِّين ومنها:

  • التدليل على انتشار الحكمة في القرآن الكريم بالأفعال والأقوال وسورة لقمان أكبر دليلٍ على ذلك.
  • التأكيد على دور القرآن الهادي للناس.
  • تسفيه كلّ من اتخذ غير القرآن واستغنى به عنه، ووصف ذلك بلهو الحديث.
  • التأكيد على بديع صنع الله في الخلق والكون.
  • معالجة العقيدة الفاسدة للمشركين، وتذكيرهم بكلّ ما يدل على وحدانية الله.
  • دين الإسلام هو دين الفوز والحق لكلّ من اتبعه وأن الجزاء في الآخرة مرتبطٌ على الإيمان به.
  • التقوى من أهم الأمور في حياة الإنسان ووجوب الحذر من دعوة الشيطان للكفر والابتعاد عن طريق الله.
  • التأكيد على علم الله المُطلق للغيب وبطلان دعوى الكهان. [١][٢]

فضل سورة لقمان

لم يرد حديثٌ صحيحٌ في فضل سورة لقمان، ولكن ما توارد في فضل سورة لقمان عدة أحاديث وآثار صحيحة ثابتة في كتب التفسير الموثوقة؛ فقد قرأ الرسول آياتٍ من سورة لقمان في صلاة الظهر:"كان رسولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- يصلي بنا الظهرَ فنسمعُ منهُ الآيةَ بعد الآياتٍ من سورَةِ لُقْمانَ والذارياتِ" [٣] وإن ضعفه الألباني في ضعيف ابن ماجه والسلسلة الضعيفة، كما دلل الرسول على مفاتيح الغيب الخمسة بآيةٍ من سورة لقمان:"مَفاتيحُ الغَيبِ خَمسٌ، ثمَّ قرَأ:"إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ" [٤][٥]، أما ما يُتناقل في فضل سورة لقمان من إكثار قراءة الرسول لها وما شابه فلا أصل له؛ فقراءة القرآن كله أجرٌ ومثوبةٌ من الله لكن ذلك لسائر سُور القرآن وليس لسورة لقمان على وجه الخصوص. [٢]

وصايا لقمان

تعدُّ سورة لقمان واحدةً من السور القرآنية التي اشتملت على مبادئ التربية الصحيحة وأسلوب التقويم والتوجيه من قبل الأب تجاه الابن في إشارةٍ إلى وجوب اتباع هذا الأسلوب في تربية الأبناء من خلال الوصية بالأسلوب الحسن، ولقمان عند أغلب أهل التفسير هو عبدٌ صالحٌ وصفه القرآن بالحكمة والصلاح، وتلك الوصايا ما يأتي:

  • عبادة الله وحده وعدم الإشراك به، وهي الغاية التي خُلق من أجلها الإنسان.
  • الإحسان إلى الوالديْن وبِرّهُما.
  • مراقبة الله والوقوف عند حدوده.
  • إقامة الصلاة.
  • الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
  • الآداب العامة في التعامل مع الناس، بحيث يحافظ الإنسان على كرامته وكرامة من يتعامل معه.
  • النهي عن الخيلاء والتكبر والاستعلاء في الأرض.
  • الأمر بالاعتدال في الحياة.
  • خفض الصوت عند الحديث من حُسن الأدب. [٦][٧]

المراجع[+]

  1. تفسير القرآن التحرير والتنوير سورة لقمان, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 16-10-2018، بتصرف
  2. ^ أ ب مقاصد سورة لقمان, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 16-10-2018، بتصرف
  3. الراوي: البراء بن عازب، المحدث: النووي، المصدر: المجموع، الصفحة أو الرقم: 3/382، خلاصة حكم المحدث: إسناده حسن
  4. {لقمان: الآية 34}
  5. الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الصفحة أو الرقم: 4778، خلاصة حكم المحدث: صحيح
  6. وصايا لقمان التربوية،,  "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 16-10-2018، بتصرف
  7. موعظة لقمان لابنه،,  "www.kalemtayeb.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 16-10-2018، بتصرف