فضل-سورة-الهمزة
محتويات
سورة الهمزة
سورة الهمزة واحدةٌ من سور المفصَّل المكية التي نزلت على الرسول -صلى الله عليه وسلم- قبل الهجرة، وعُرفت باسم سورة ويل لكل همزة وسورة الحطمة، ونزلت قبل سورة المرسلات وبعد سورة القيامة، وعُدّت السورة الثانية والثلاثين في ترتيب النزول، والسورة الرابعة بعد المائة في ترتيب سُور المصحف العثماني، وتقع آياتها التسع في الربع الثامن من الحزب الستين من الجزء الثلاثين، وقد افتتحت السورة آياتها بالوعيد لكل من يعيب ويهمز ويلمز في الناس؛ للدلالة على عِظم هذا الفعل، وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة الهمزة.
مضامين سورة الهمزة
تطرّقت السورة كغيرها من السور المكية إلى كلّ ما يتعلق بالعقيدة والدفاع عن الإسلام والمسلمين ضدّ كل من ناصبهم العداء بالقول أو الفعل، فقد افتتحت السورة آياتها بالتهديد والوعيد لمشركي قريشٍ الذين اتخذوا من المسلمين مادةً دسمةً للسخرية والاستهزاء والهمز واللمز وهذا الوعيد عامٌّ لكل من فعل فِعل مشركي قريشٍ وتعرّض للناس بالإيذاء اللفظي أو بالإشارة وما شابه، كما تضمّنت الآيات الحديث عن أغنياء قريشٍ الذين اعتقدوا أن مالهم الوفير سببٌ في خلودهم في الدنيا، والتأكيد على أنّ النار مصير كل مستهزئٍ بالدِّين وأهله، وأخيرًا ذِكر أوصاف النار. [١][٢]
فضل سورة الهمزة
لم يرد في كُتب الحديث والتفسير أيُّ حديثٍ صحيحٍ يُشير إلى فضل سورة الهمزة، وأنّ قراءتها سببٌ في زيادة الرزق وتيسير الأمور، لكن يُمكن القياس على فضل سورة الهمزة من خلال الدروس المستفادة من السورة الكريمة، وأبرزها النهي عن إنتقاص الآخرين في أقوالهم أو أفعالهم أو هيئاتهم أو خِلقتهم وما شابه من أشكال الانتقاص والاستهزاء بالآخرين، والتي قال عنها ابن كثيرٍ -رحمه الله- أن من صفات المنافقين كثرة الهمز واللمز، لذا على المسلم الانتباه إلى هذا الأمر الخطير، والحرص على عدم الانزلاق في هذا المزلق الخطير الذي قد يودي بالمرء إلى الخلود في نار جهنّم كما توعد الله سبحانه أفراد قريشٍ الذين نزلت فيهم هذه السورة وهم: أُبي بن خلف والوليد بن المغيرة وأمية بن خلف وغيرهم من أغنياء قريشٍ. [٢][٣]
معنى الهمز واللمز
قال تعالى:"وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ"[٤] افتتحت السورة بكلمة وَيْلٌ وهي كلمة تهديدٍ ووعيدٍ للدلالة على العذاب والهلاك، وقيل: الويل هو وادٍ في جهنم وأيًّا كان المعنى فهو العقاب لكل من اتصف بواحدةٍ من الصفات الذميمة والتي تُعد من مساوئ الأخلاق ألا وهي الهمز واللمز، وقد فرق علماء اللغة والدِّين بينهما؛،فقالوا: الهمز هو انتقاص الشخص للآخرين عن طريق الإشارة باستخدام اليد أو العين أو الإيماءة أو الإصبع أي باستخدام لغة الجسد للتعبير عن الانتقاص والسخرية والاستهزاء أما اللمز هو انتقاص الآخرين بالقول كمناداة الشخص باسم تحقير أو صفة خَلقيةً فيه كالأعرج والأعمى والأطرش وغيرها من الصفات الجسدية كما قد يكون اللمز بالقول والإشارة معًا. [٥][٣]
فيديو عن فضل سورة الهمزة
في هذا الفيديو يوضح فضيلة الدكتور عبد الرحمن إبداح فضل سورة الهمزة. [٦]
المراجع[+]
- ↑ تفسير القرآن التحرير والتنوير سورة الهمزة،, "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 21-10-2018، بتصرف
- ^ أ ب التفسير الوسيط لطنطاوي سورة الهمزة،, "www.quran.ksu.edu.sa"، اطُّلع عليه بتاريخ 21-10-2018، بتصرف
- ^ أ ب النهي عن السخرية بالناس واحتقارهم،, "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 21-10-2018، بتصرف
- ↑ {الهمزة: الآية 1}
- ↑ ما هو الهمز واللمز،, "www.binbaz.org.sa"، اطُّلع عليه بتاريخ 21-10 -2018، بتصرف
- ↑ فضل سورة الهمزة، "www.youtube.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 26-12-2018