فضل-سورة-الزمر
سورة الزمر
سورة الزمر واحدةٌ من مثاني السور المكية بكاملها عند جمهور العلماء، ونزلت على الرسول الكريم قبل الهجرة النبوية في السنة الخامسة من البعثة قبل سورة غافر وبعد سورة سبأ وتُعدّ السورة التاسعة والخمسين في ترتيب النزول، والسورة التاسعة والثلاثين في ترتيب سور المصحف العثماني، وتقع آياتها الخمسة والسبعين في الربعيْن الأولييْن من الحزبيْن السادس والأربعين والسابع والأربعين من الجزء الثاني والأربعين، ووجه تسميتها بهذا الاسم لوقوع لفظ الزمر في آياتها دون غيرها من سور القرآن الكريم والزمرة هي المجموعة، فقسّمت السورة الناس يوم القيامة إلى زمرة السعداء وزمرة الأشقياء، وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة الزمر.
مضامين سورة الزمر
المحور الرئيس الذي تتحدث عنه آيات السورة بإسهابٍ كبيرٍ هو عقيدة التوحيد، وأنها أساس الحياة وأصل الإيمان وأصل كل عملٍ وقولٍ صالحٍ، وهذا يتوافق مع مضامين السور المكية التي تتشارك في الحديث عن أمور العقيدة الإسلامية، كما تتضمن السورة: [١]
- إثبات توحيد الألوهية وتفرد الله بخلق الإنسان والحيوان في مراحل الخلق المختلفة وإبطال الشِّرك.
- الحديث عن معجزة القرآن والأمر بالتدبر في آياته، والأمر للرسول بإخلاص الدِّين لله.
- إقامة الأدلة والحجج على المشركين لإثبات فساد معتقدهم ووحدانية الله.
- التأكيد على أنّ التوحيد هو الشريعة التي أتت بها كل الرسل من أولهم حتى آخرهم.
- الحديث عن الخسارة الفادحة للكافرين يوم القيامة وبيان مآلهم.
- بيان حال المؤمنين والمتقين يوم القيامة.
- التفريق بين الإيمان والكفر عن طريق ضرب المثال.
- الدعوة إلى الرجوع والإنابة إلى الله قبل الموت.
- الحديث عن النفخ في الصور والبعث والجزاء وأهوال يوم القيامة.
- الوعد والوعيد والترغيب والترهيب للتفريق بين المؤمنين والكفار في الحياة الدنيا ويوم القيامة.
فضل سورة الزمر
مما ثبُت في فضل سورة الزمر قراءة الرسول لها قبل نومه:"كانَ النَّبيُّ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ- لا ينامُ حتَّى يقرأ الزُّمرَ وبني إسرائيلَ" [٢]، أما ما يُتناقل في فضل سورة الزمر وأن قراءتها سببٌ في نيل شرفَيْ الدنيا والآخرة والعزة فيهما وتحريم جسده على النار وبناء ألف مدينةٍ في الجنة في كل واحدةٍ منها ما لذّ وطاب فلا أصل له وهو إلى الابتداع أقرب منه إلى الاتباع، إلى جانب ذلك ففضل سورة الزمر كغيرها من سُور القرآن يُثاب قارئها بالحسنات والأجر في الدنيا والآخرة. [٣][٤]
معنى كلمة الطاغوت
قال تعالى:"وَالَّذِينَ اجْتَنَبُوا الطَّاغُوتَ أَن يَعْبُدُوهَا وَأَنَابُوا إِلَى اللَّـهِ لَهُمُ الْبُشْرَى فَبَشِّرْ عِبَادِ"[٥] قال ابن زيدٍ نزلت هذه الآية على الرسول -صلى الله عليه وسلم- في ثلاثةٍ من قريشٍ كانوا يقولون في الجاهلية: لا إله إلا الله وهم: أبو ذر الغفاري وسلمان الفارسي وزيد بن عمروٍ، والطاغوت هو اسم مصدر أو مصدر من الفعل طغا على وزن فعلوت وقال بعض أهل العلم أن طاغوت كلمةٌ أعجميةٌ على وزن فاعول، والطاغوت كلمةٌ ترددت كثيرًا في القرآن الكريم والسنة النبوية، والطاغوت كلمةٌ جامعةٌ تدل على كل ما عُبد من دون الله تعالى من الأصنام والأوثان والمخلوقات والجن والملائكة، فيخبر الله سبحانه في هذه الآية عن الذين اجتنبوا الطاغوت وهو ما يُعرف بالشرع بالكفر بالطاغوت أي البراءة من كل ما عُبد من دون الله ورجعوا إلى الله وأقروا بالتوحيد والوحدانية لله تعالى؛ فأولئك لهم البشارة في الدنيا والآخرة. [٦][٧][٨]المراجع[+]
- ↑ تفسير القرآن التحرير والتنوير سورة الزمر،, "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 30-10-2018، بتصرف
- ↑ الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الترمذي، الصفحة أو الرقم: 3405، خلاصة حكم المحدث: صحيح
- ↑ درجة حديث: من قرأ سورة الزمر.... إلخ،, "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 30-10-2018، بتصرف
- ↑ فضائل سور القرآن الكريم كما حققها العلامة الألباني - رحمه الله -،, "www.saaid.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 30-10-2018، بتصرف
- ↑ {الزمر: الآية 17}
- ↑ معنى كلمة الطاغوت،, "www.islamqa.info"، اطُّلع عليه بتاريخ 30-10-2018، بتصرف
- ↑ تفسير الطبري سورة الزمر،, "www.quran.ksu.edu.sa"، اطُّلع عليه بتاريخ 30-10-2018، بتصرف
- ↑ علوم القرآن أسباب النزول سورة الزمر،, "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 30-10-2018، بتصرف