سؤال وجواب

فضل-سورة-فاطر


سورة فاطر

سورة فاطر من مثاني السور المكيّة عند جمهور العلماء، ونزلت قبل سورة مريم وبعد سورة الفرقان وعُدّت السورة الثالثة والأربعين في ترتيب النزول والسورة الخامسة والثلاثين في ترتيب سور المصحف العثماني، وتقع آياتها الخمسة والأربعين في الربع السادس والسابع والثامن من الحزب الرابع والأربعين من الجزء الثاني والعشرين، ووجه تسميتها بفاطر لورود هذا اللفظ في أول آيةٍ في السورة للدلالة على القدرة الإلهية على الخلق والإبداع، كما تسمى بسورة الملائكة لإتيانها على ذِكر الملائكة وصفتهم في الآية الأولى، وهذا المقال يسلط الضوء على فضل سورة فاطر.

مضامين سورة فاطر

تضمّنت سورة فاطر كغيرها من السور المكية الحديث عن الأمور العقائدية الكبرى كإثبات وجود الله تعالى بإقامة البراهين والأدلة على ذلك والدعوة إلى توحيد الله إلى جانب هدم جميع مظاهر الشِّرك، كما تضمنت السورة المواضيع الآتية: [١]

  • افتتاح السورة بالدلالة على أنّ الله تعالى هو المستحق للحمد والثناء بما هو أهلٌ له.
  • إثبات الألوهيّة لله وحده.
  • إثبات البعث والجزاء والدار الآخرة وما فيها.
  • إثبات صدق الرسول الكريم وأنّ ما جاء به هو ما جاء به الأنبياء والرسل من قبله، وتثبيته بقصص الأنبياء ومن قبله من الأمم.
  • تذكير الناس بعددٍ من نعم الله عليهم وأنّ ما يعبدون من دون الله لا يضرّ ولا ينفع.
  • التأكيد على حاجة الخلق لله، وفي المقابل استغناء الله عن جميع الخلق.
  • التفريق بين الإيمان والكفر من خلال ضرب الأمثلة لتقريب الصورة.
  • تقسيم الأمة الإسلامية إلى ثلاثة أصنافٍ.
  • تذكير الناس بالعداوة القديمة بين الإنسان والشيطان.
  • الثناء على من آمن بالدعوة المحمدية ووصف حال المكذّبين وما ينتظرهم من العذاب في الآخرة.

فضل سورة فاطر

لم يَرِدْ في فضل سورة فاطر حديثٌ صحيحٌ يمكن الركونُ إليه وأنّ ما جاء في فضل سورة فاطر كما جاء في فضل غيرها من سور القرآن الكريم وهو أجر التلاوة؛ فالحرف بحسنةٍ والحسنة بعشرة أضعافها، لكنْ ما وَرَدَ في فضل سورة فاطر اختُصَّت به آياتٌ محددةٌ من السورة: "جاء رجلٌ إلى ابنِ مسعودٍ؛ فقال من أين جئتَ؟ قال: من الشامِ، قال: من لقِيتَ، قال: لقِيتُ كعبًا، قال: ما حدَّثك كعبٌ؟ قال: حدَّثني أنَّ السماواتِ تدور على منكبِ ملكٍ، قال: لقد كذب كعبٌ إنَّ اللهَ يقول"إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولَا" [٢]" [٣][٤]

الحمد في سورة فاطر

قال تعالى: "الْحَمْدُ لِلَّـهِ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ" [٥] سورة فاطر هي السورة الخامسة والأخيرة التي افتتحت آياتها بالثناء على الله ومدحه باستخدام قول "الحمد لله" إلى جانب سور الفاتحة والأنعام والكهف وسبأ، والحمد في اللغة العربية من الفعل حَمِدَ أي أثنى ومدح وهو ضد الذّم، وقد وردت كلمة الحمد لله والحمد لله ربّ العالمين في القرآن الكريم في أكثر من موضعٍ غير أوائل هذه السُّور، وقد قال أهل العلم أنّ لفظ الحمد لله يحمل في طياته معنى الثناء والدعاء معًا؛ فهو من أفضل العبادات القولية: "أفضلُ الذكرِ: لا إلَه إلَّا اللهُ، وأفضلُ الدعاءِالحمدُ للهِ" [٦]، كما أنّ المواظبة على حمد الله على نعمِه وحمده في السراء والضراء وتكرار لفظ الحمد لله على كل حالٍ تملأ ميزان العبد وتُثقله، فهي من أحب الكلام إلى الله تعالى. [٧][٨]

المراجع[+]

  1. تفسير القرآن التحرير والتنوير سورة فاطر،,  "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 30-10-2018، بتصرف
  2. {فاطر: الآية 41}
  3. الراوي: شقيق بن سلمة، المحدث: الزيلعي، المصدر: تخريج الكشاف، الصفحة أو الرقم: 3/157، خلاصة حكم المحدث: إسناده صحيح
  4. تفسير ابن كثير سورة فاطر،,  "www.quran.ksu.edu.sa"، اطُّلع عليه بتاريخ 30-10-2018، بتصرف
  5. {فاطر: الآية 1}
  6. الراوي: جابر بن عبدالله، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح الجامع، الصفحة أو الرقم: 1104، خلاصة حكم المحدث: حسن
  7. الحمد،,  "www.saaid.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 30-10-2018، بتصرف
  8. الحمد لله..ثناء ودعاء،,  "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 30-10-2018، بتصرف