ملخص-رواية-ذهب-مع-الريح
الأدب العالمي
يُشير مُصطلح "الأدب العالمي" إلى الآداب التي اشتهرت عالميًّا وخرجت من حدودها القومية إلى العالمية، بعد تجاوزها حدودَها الوطنيّة للدولة التي كتبت فيها، وانشارها انتشارًا واسعًا بفضل الطباعة وتطوّر وسائل النشر، وكان أوّل من صاغ المصطلحَ الألمانيُّ غوته لوصف روائع الأدب الغربي الأوروبي، شريطة أن يمتلكَ هذا الأدب قيمةً فنيةً مضافةً، وأنْ يُحدثَ تأثيرًا عامًّا على البشرية، وآخرَ خاصًّا على الآداب الوطنيّة، وهناك العديدُ من الروايات التي اشتُهِرت بوصفِها من كلاسيكيّات الأدب العالمي، ومنها رواية ذهب مع الريح لمارغريت ميتشل، موضوع هذه المقالة.
نبذة عن مارغريت ميتشل
مارغريت ميتشل، وهي روائية أمريكية، ولدت في 8 نوفمبر 1900 بولاية أتلانتا الأمريكية، لعائلة ضمّت العديد من الجنود السابقين الذين اشتركوا في الحرب الأهلية، وكانت ميتشل في طفولتها منبهرة بقصص الحرب التي كان يقصها عليها أقرباؤها، وارتبط هذا بمسألة خطبتها لشابّ من مدينتها، واسمه كليفورد هينري، الذي التحق بالجيش الأمريكي في الحرب العالمية الأولى، ولقي حتفه في فرنسا عام 1918.
بعد عام من مقتل خطيبها توفّيت والدتها أثناء وباء الانفلونزا عام 1919 وأصبحت ميتشل ربّة البيت المسؤولة عن رعاية والدها، إلا أنّها بدأت حياتها العملية عام 1921 مخبرة في صحيفة أتلانتا، وفي عام 1925 تزوجت رئيس تحريرها جون مارش واعتزلت الصحافة، لكنّها تفرّغت لكتابة روايتها ذهب مع الريح التي أكملتها في 10 سنين، ولقيت شهرةً عالميةً واسعةً لم تصلها أي روائية قبلها، وقد رفضت كتابة جزء ثانٍ منها، إلى أن منح أحفادها عام 1980 للكاتبة أليكساندرا ريبلي رخصة بأن تكتب الجزء الثاني من الرواية، وطُبِعَت عام 1991، ثم حُوّلت إلى فيلم كان الأنجح على شباك التذاكر الأمريكيّة لِـ 20 عامًا، ورشّح لثلاث عشرة جائزة من جوائز الأوسكار، وفاز بثمانٍ، منها: جائزة أفضل فيلم، وأفضل ممثله لفيفيان لي، وأفضل مخرج، وحصل الفيلم على جائزة أوسكار فخرية، كما حصل على جائزة أفضل سيناريو. في الحرب العالمية الثانية، تطوعت ميتشل للعمل مع منظّمة الصليب الأخمر الأمريكية، وحصلت نتيجةً لجهودِها على لقب المواطنة الفخريّة في فرنسا عام 1949، في 16 أغسطس 1949، تعرضت ميتشل لحادث سيارة، وتوفيت عن عمر 48 عامًا، في المستشفى بعد خمسة أيّام من الجروح الناتجة من الحادث، وفي 16 مايو 1997 حُوّل المنزل الذي كتبت فيه ميتشل رواية ذهب مع الريح إلى متحف، ويقعُ هذا المنزل في وسط أتلانتا، ويحتوي على وثائق وشرائط أصليّة لرواية وفيلم ذهب مع الريح مع مقتنيات شخصية لميتشل، وهذا المتحف مفتوح على مدار الأسبوع، وتكلفة دخوله يبلغ 12 دولارًا. [١]
ملخص رواية ذهب مع الريح
عَدَّ الأمريكيّون رواية ذهب مع الريح أشهرَ رواية في أدبهم في القرن العشرين، وحظيت على إعجابٍ عالميّ لطابعِها الإنسانيّ، فهي رواية الحب والحرب، رواية تَحكي قصة سكارلييت أوهارا، الفتاة ذات ال 16 ربيعًا، وتعيش في مزرعة تارا في ولاية جورجيا الأمريكية، في فترة الحرب الأهليّة بين الولايات الأمريكية الشمالية والجنوبية، وما تمرّ به من عقبات خلال فترة الحرب وبعد انتهائها، وما يعتريها من مشاعرَ في كلّ مرحلة من مراحل حياتها أثناء الحرب. [٢]
سكارليت فتاة ثريّة، ومدللة، تحبّ آشلي ويلكس شابًا وسيمًا من قريتها، ولكن آشلي لا يبادلها الشعور، وعندما تسمع بعزمه الزواجَ من شابّة أخرى هي ميلاني هاملتون، ترمي نفسها في أحضانه خلال حفل شواء، على الرّغم من نهي مربيتها مامي عن اقتراف أفعال طائشة أو مُخِلّة بالأداب معه، وعندما تنفرد سكارليت بآشلي في الحفل وتطلق العنان لغضبها، يظهر ريت بتلر الذي كان جالسًا في زاوية غير ظاهرة من الغرفة.
ريت بتلر شابّ وسيم، ولكنّه مَغبون في عائلته الثريّة شارلستون، وطرد منها ومن المنطقة لسوءِ سمعته، ولكنّه في ذاك اليوم يشاهد -دون معرفة سكارليت- موقف سكالييت مع آشلي وغضبها منه، فيعجب بمزاجها الحاد وروحها الثائرة ونرجسيتها، ويقول لها: "كلانا من طينة واحدة"، إلا أنها تصبّ عليه جمّ غضبها لأنه رآها في هذا الموقف.
تبدأ مغامرات سكارليت مع إعلان الحرب الأهلية، وتتزوّج من شارلز هاملتون، شقيق ميلاني لإغاظة آشلي وتنتقل معه إلى إتلانتا، يموت شارلز بعد فترة، وأثناء حِدادها، تُشارك سكارلييت في حفل خيريّ للتبرع للمتضررين من الحرب، وهناك تقابل بريت مرة أخرى، ويشوه باتر سمعتها بعد فوزه برهان مالي كبير بينه وبين بقية الرجال، حين يطلب مراقصتها في فترة حدادها وينجح في الحصول على مراده.
تُقرّر سكارليت بعد وفاة زوجها البقاءَ مع أسرته، ومع تقدّم جنود الشمال باتجاه أتلانتا، تحتاج لمساعدة ريت لإخراجها وأسرتها من المدينة، خاصّة ميلاني أثناء ولادتها، وهنا يسرقُ ريت حصانًا وعربةً لإنقاذهم، ثمّ يهرب وينضمّ للجيش الاتحادي، وقبل مغادرته يطلب من سكارليت أن تمنحه قلبها، ويقبّلها رغمًا عنها، فترفضه مجدّدًا وتتمنّى له الموت في ساحة المعركة، فيتركها وحيدة مع ميلاني وابنها وخادمتها بيرسي.
وفي هذه الفترة أدركت سكارليت أنّها تحبّ زوجَها ريت، وأن آشلي لم يعد إلا مجرّد وهم، ولكن ريت كان قد اتخذ قراره بتركها بعد أن فقَدَ حبَّه لها، وتركها وحيدة تواجه حزنها على وفاة ابنتها ووحدتها، وهنا تقرر العودة إلى تارا؛ لكي تستعيد قوتها، ولتفكر بطريقة تستعيد فيها زوجها، وتنتهي الرواية بقول سكارلييت: "سأفكر في الأمر كلّه غدًا في تارا، حيث يمكنني تحمُّل العواقب حينها، سأفكر بطريقة ما أستعيده من خلالها، في المحصلة، غدًا يوم جديد".
المراجع[+]
- ↑ مارگريت متشل, ، "www.marefa.org"، اطلع عليه بتاريخ 3/12/2018، بتصرف
- ↑ ذهب مع الريح, ، "www.wikiwand.com"، اطلع عليه بتاريخ 3/12/2018، بتصرف