سؤال وجواب

تعبير-عن-الصديق-المفضل-في-المدرسة


تعبير عن الصديق المفضل في المدرسة

المدرسة هي البيت الثاني، وهي المكان الذي تترك في القلوب أجملَ الذكريات، ويتعرّف فيه الطالب إلى أروع الصداقات التي تبقى إلى الأبد، فصداقة المدرسة هي أطول الصداقات عمرًا؛ لأنها تبدأ في سنّ النقاء والطهر، وتمتدّ إلى سن النضج، وتكون مبنية على كمٍّ كبير من الحب، وتكبر هذه الصداقة مع الضحكات الكثيرة والمواقف الجميلة بين الطلاب والمعلمين وبين الأصدقاء، خصوصًا أن مرحلة الدراسة المدرسية هي أطول مرحلة دراسية في حياة الطالب، إذ يدخلها الطالب طفلًا ويتخرج منها شابًا يافعًا راشدًا، ولهذا فإنّ صداقة أيام الدراسة في المدرسة هي أثمن الصداقات وأصدقها وأكثرها ديمومة.

الصديق المفضل في المدرسة هو الصديق الذي يقف إلى جانب صديقه في كلّ وقت، ويكون له بمثابة الأخ، ويُساعده في المواد الدراسية، ويدرس معه في أوقات الامتحانات، والصديق المفضل في المدرسة هو أيضًا رفيق المقعد الذي يجلس إلى جانب صديقه طوال الحصص الدراسية، فيضحكان معًا ويُشاغبان معًا، ويتكلمان أحاديثهما الجانبية خلسةً معًا، ويحُبّان الأصدقاء نفسهم ونفس المعلمين، ويقومان بالمغامرات نفسها، وفي الوقت نفسه يدافعان عن بعضهما البعض، ويُحبّان نفس الموادّ الدراسية، ويطمحان أن يذهبا معًا إلى الجامعة، فالصديق المفضل في المدرسة هو شريك الأسرار وخازنها، وهو المؤتمن عليها، وهو بمثابة الأخ التوأم لصديقه، ورفيقه الذي لا يتخلى عنه أبدًا.

الصداقة التي تبدأ في أيام المدرسة لا تزول مهما كانت الظروف، لأنها صداقة نابعة من براءة الطفولة، فالصديق الذي في المدرسه يراه صديقه في كلّ يوم، وهذا يزيد من القرب أكثر فأكثر، كما أنّ صداقة المدرسة تخلو من المصالح الكبيرة المتبادلة، فطلاب المدرسة يكونون في سنٍ يمتلئ بالآمال والطموحات والاندفاع، كما أنّ أصدقاء المدرسة هم رفقاء أجمل أيام العمر التي يظلّ الإنسان يتذكرها إلى الأبد، وهم أيضًا رفقاء الرحلات المدرسية التي تُشكّل جزءًا مهما من الذاكرة، فلا ينساها الطالب مهما طال به العمر، ومهما انتقل في محطات عمره.

الصديق المفضل في المدرسة مكانه يظلّ دائمًا في القلب، واسمه يظلّ محفورًا في الذاكرة إلى الأبد، وحبه ينتقل مع الشخص في جميع مراحل حياته، حتى وإن تعرّف إلى أصدقاء جدد في الجامعة أو في العمل أو في دراسته العليا، فسيظلّ صديق المدرسة المفضل هو الأكثر قربًا من القلب، والأكثر تأثيرًا في الشخصية، وصاحب أجمل ذكريات مشتركة، فالصداقة المدرسية مثل ضجرة دائمة الخضرة، لا تسقط أوراقها أبدًا، ولا تتغيّر ولا تتبدل، ولا تأبه لتغيّر الفصول أو تقلبات الحياة، لأنها نابعة من قلبٍ صافٍ.