سؤال وجواب

ملخص-كتاب-كليلة-ودمنة


مؤلف كتاب كليلة ودمنة

يعدُّ كتاب كليلة ودمنة من أهمِّ الكتب التاريخيّة التي تعودُ في أصلِها إلى حضارة الهند، وقد ألّف هذا الكتاب بمُسمّاه الهندي الفيلسوف الهندي بيدبا وسَمّاه حينها بنجا تنترا، والتي تعني الأبواب الخمسة، أمّا الكتاب باللغة العربية فقد ألفه ابن المقفع، وهو روزبه بن داوديه المولود في عام 724م في بلاد فارس، والذي انتقل مع والده إلى مدينة البصرة وأسلم فيها وأصبح يُسمّى عبد الله، وساعده على ترجمة هذا الكتاب إلى العربية معرفته باللغة الفارسيّة التي تُرجِمَ إليها بعد أن تم كتابته باللغة السنسكريتية آنذاك، ليُوصِلَ هذا الإرث الحضاري إلى القارئ العربي، وفي هذا المقال سيتم تناول ملخص كتاب كليلة ودمنة. [١]

ملخص كتاب كليلة ودمنة

يتكوّن كتاب كليلة ودمنة من مجموعة من القصص التي تحتوي على العديد من العبر والدروس المرتبطة بالجانب الأخلاقي، بالإضافة إلى وجود صبغة الحكمة في هذه القصص؛ لأنّ هذا الكتابَ في أصله كان برغبة من أحد الملوك القدماء، والذي طلب من الحكيم الخاصّ به أن يجمع له الحكمة بأسلوب مُسلٍّ، فكانت هذه القصص على لسان الحيوانات، حيث مثلت الحيوانات شخصيات هذا الكتاب بالكامل، وكان يدورُ بينها العديد من الأحداث، وتم تقسيم هذا الكتاب إلى عدة أبواب وكل باب يحتوي على مقدمة خاصّة به، ويتكون كل باب قصة طويلة تكون أشبه بالخرافة، والتي يتخللها سلسلة من الأحداث والخرافات الصغيرة التي تكتمل القصة الطويلة بها، ومن أهمّ ما يتميّز به هذا الكتاب التاريخيّ أنه جاء متسلسلًا، بحيث يشير كلّ بابٍ من أبواب هذا الكتاب إلى ما سبقه لتُبنى العديدُ من القصص التي تَحتَويها هذه الأبواب على ما سابقاتها، كما تم ذكر هذه القصص على لسان بيدبا فيلسوف الملك دبشليم، ويُذكر أنّ هناك بعضَ الفصول التي زادها ابن المقفع على هذا الكتاب من عنده، حيث لم تكن هذه الفصول موجودة فيه من قبل. [١][٢]

شخصيات قصص كليلة ودمنة

هناك العديدُ من الشخصيّات البارزة التي وردت في كتاب كليلة ودمنة، وكان لكل شخصية من هذه الشخصيات الأثر البارز في القصص التي تناولتها أبوابه، ومن أبرز هذه الشخصيات الأسد الذي كان يمثل دور الملك في الغابة التي تدور فيها الأحداث، وكان هذا الملك يَتّخذ خادمًا وهو حيوان الثور والذي يُدعى في الكتاب "شتربة"، أمّا اسمُ كليلة ودمنة فهما اسمان لحيوانين من فصيلة ابن آوى واللذين ذُكرا في العديد من قصص هذا الكتاب فسُمّي الكتاب باسمهما، وهناك بعض الحيوانات الأخرى التي تنوعت أدوارها في قصص هذا الكتاب ومن أبرزها: الحمامة المطوقة، والبوم، والغراب، وابن عرس، والقرد، والسنور، والجرذ، والغيلم، وحيوان الشغبر، ومالك الحزين، والثعلب، واللبؤة، حيث استخدم مؤلف هذا الكتاب هذه الشخصيات من أجل إيصال العديد من الرسائل والمواعظ للملك في النواحي الأخلاقيّة والسياسية والاجتماعية، وما ينعكس من ذلك على الحياة الواقعيّة في المملكة التي كان يحكمها. [١]

المراجع[+]

  1. ^ أ ب ت كليلة ودمنة, ، "www.marefa.org"، اطّلع عليه بتاريخ 22-12-2018، بتصرّف
  2. مقدمة كليلة ودمنة, ، "al-hakawati.la.utexas.edu"، اطّلع عليه بتاريخ 22-12-2018، بتصرّف