مقدمة-عن-الأدب-العربي
الكتابة العربية
ظهرت الكتابة العربية منذ مئات السنين، وتعدُّ إحدى اللغات السامية وتشبه كثيرًا من حيث البنية والمفردات اللغات السامية الأخرى، اختلفت النظريات والآراء حول أصل الكتابة العربية، وكانت هناك افتراضات أسطورية لا تستند إلى أساس واقعي، وقد وجِدَت بعض النقوش في شمال شبه الجزيرة العربية بيَّنت أصل الكتابة، فبعد اتصال العرب بالحضارات في بلاد الشام ابتدعوا خطًّا في البتراء عاصمة الأنباط من الخطِّ الآراميِّ وسمُّوه الخط النبطي، ورغم زوال مملكة الأنباط إلا أن كتابتهم استمرت واستخدمها العرب في شمال شبه الجزيرة، وطرأ بعد ذلك الكثير من التطور على الخط النبطي حتَّى تحول لما هو عليه اليوم، وهذا المقال يتناول الأدب العربي وأفضل كتب الأدب العربي وأدباء العرب. [١]
مقدمة عن الأدب العربي
يمكن أن يعرف مصطلح الأدب على أنَّه كلام إنشائيّ على نحو من البلاغة ويحدثُ تأثيرًا كبيرًا في عواطف القراء، وهو أيضًا الكلام الذي ينبثقُ من أعماق الإنسان ويؤثر في النفوس بشكلٍ بليغ وفصيح، فهو تعبيرٌ عما في داخل الإنسان بأساليب كتابية راقية تحملُ تأثيرًا كبيرًا إلى القراء، أمَّا الأدب العربي فإنَّه يشملُ مختلف الأعمال المكتوبة باللغة العربية، ويمكن أن يشمل الأدب العربي كلَّ أنواع النثر والشعر والقصص والروايات والمسرح والنقد، وذلك عبرَ كلِّ العصور والمراحل التي مرَّ فيها الأدب العربي، ظهر الأدب العربي في القرن الخامس الميلادي فقط في عدَّة مخطوطات متفرقة كانت مكتوبة هنا أو هناك، وقد ازدهر الأدب العربي خلال العصر الذهبي للإسلام، وقد كان لكل مرحلة من مراحل الأدب العربي خصائص معينة ميَّزت الأدب في ذلك العصر عن غيره في بقية العصور، ويمكن تقسيم عصور الأدب العربي التي مرَّ فيها إلى العصور الآتية: [٢]
- العصر الجاهلي.
- عصر صدر الإسلام.
- العصر الأموي.
- العصرالعباسي.
- عصر الانحطاط.
- عصر النهضة.
- العصر الحديث.
أفضل كتب الأدب العربي
يعدّ الأدب العربي من الآداب العظيمة التي أنتجت الكثير من المؤلفات القيِّمة قديمًا وحديثًا، وعلى الرغم من كلِّ ما تعرض له العالم العربي من حروب واحتلال وغير ذلك إلا أن اللغة العربية حافظت على حيويتها ووقوَّتها ووجودها بين لغات العالم الرئيسة، فقد اختارتها هيئة الأمم المتحدة لتكون إحدى اللغات الست الرئيسة للمنظمة، ولذلك فقد وجدَ في الأدبِ العربي الكثير من الكتب التي كان لها تأثير كبير على مستوى عالمي، وفيما يأتي بعض أفضل الكتب في الأدب العربي: [٣]
- كتاب ألف ليلة وليلة: عبارة عن مجموعة كبيرة من القصص التي جُمعت في كتاب ألف ليلة وليلة خلال فترة طويلة من الزمن ربَّما قرون على أيدي كثير من المؤلفين والباحثين، ويعود بعض القصص إلى أصول فارسية وعربية وهندية ومصرية وبعضها تقع أحداثها في بلاد الرافدين.
- كتاب حي بن يقظان: كتاب لابن طفيل الأندلسي الذي ألهم الغرب قصص مثل روبنسون كروزو وطرزان.
- مقامات بديع الزمان الهمذاني: يعدّ أول كتاب في مجال كتابة المقامات، كتبه بديع الزمان الهمذاني، ولم يصل من مقاماته إلا القليل، فمن أصل 400 مقامة كتبها بديع الزمان تقريبًا لم يصلنا منها سوى 52 مقامة، يتميَّز أسلوبها بالطرافة والنقد الاجتماعي.
- مقدمة ابن خلدون: تعدّ مقدمة ابن خلدون من أعظم الأعمال العالمية لأنَّها تعتبر تأسيسًا لعم الاجتماع والسوسولوجيا.
- طوق الحمامة في الألفة والألاف: لابن حزم الأندلسي، يتناول كل ما كتبه العرب في الحب بكل التفاصيل من المظاهر والأسباب وغيرها.
- البخلاء: كتاب البخلاء للجاحظ يعدّ مرجعًا لدراسة طبائع البشر وما جبلت عليه نفوسهم من خلائق ومزايا.
- رحلة ابن بطوطة: اسمه الأصلي "تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار"، وقد تمَّت ترجمته إلى كثير من لغات العالم.
- رواية أولاد حارتنا: للروائي المصري نجيب محفوظ، أثارت الرواية الكثير من الجدل حولها، وتناولت الكثير من القضايا الشائكة من موضوع الرسالات السماوية وغيرها ويعتقد أنَّه بفضلها حصل الكاتب على جائزة نوبل في الأدب.
- رواية كوابيس بيروت: مذكرات كتبت فيها الروائية السورية غادة السمان أحداث الحرب الأهلية في بيروت عام 1976م، وترجمت الرواية إلى العديد من اللغات العالمية.
- موسم الهجرة إلى الشمال: لعبقري الرواية العربية الروائي السوداني الطيب صالح.
- ثلاثية نجيب محفوظ: وهي في ثلاثة أجزاء: بين القصرين، قصر الشوق، السكرية.
- الخبز الحافي: للروائي المغربي محمد شكري، تصف الرواية سيرة ذاتية مأساوية للكاتب، ترجمت الرواية إلى أكثر من 38 لغة.
- في بيتنا رجل: للكاتب المصري إحسان عبد القدوس.
- خماسية مدن الملح: للكاتب السعودي عبد الرحمن منيف.
- الشراع والعاصفة: للكاتب السوري حنا مينه.
- ذاكرة الجسد: للكاتبة والروائية الجزائرية أحلام مستغانمي.
- ثلاثية غرناطة: للكاتبة الفلسطينية رضوى عاشور، تصفُ الرواية أحداث سقوط الأندلس في غرناطة بطريقة رائعة وأسلوب ساحر.
أدباء العرب
عبر مسيرة الأدب العربي الطويلة منذ أكثر من خمسة عشر قرنًا تقريبًا، مرَّ في قافلة الأدب الكثير من الأدباء والمبدعين والكتاب العباقرة الذين طوَّعوا اللغة وجعلوها رهنَ أناملهم، يصوغونَ من حروفها مشاعر وأحاسيس تلهجُ بالحنين والإثارة والبهاء، وتُضفي على النصوص الأدبية روحًا أخرى تدفعها إلى الحياة في قلوب وعقول القراء أجيالًا عديدة، وذلك في مختلف المجالات من شعر ونثر ورواية وقصة وغير ذلك، وسيتمُّ إدراج بعض أشهر الأدباء العرب الذي مرُّوا على تاريخ الأدب العربي فيما يأتي: [٤]
- العصر الجاهلي: قس بن ساعدة، امرئ القيس، أكثم بن صيفي.
- صدر الإسلام والعصر الأموي: حسان بن ثابت، ابن دريد، عبد الحميد الكاتب.
- العصر العباسي: أبو حيان التوحيدي، الفراهيدي، الحريري، الشافعي، الجاحظ، المفضل الضبي، بديع الزمان الهمذاني، ابن المقفع وغيرهم.
- عصر الدول المتتابعة: ابن الأثير، القاضي الفاضل، الأصبهاني، ابن الحاجب، ابن الخلال وغيرهم.
- العصر الأندلسي: ابن حزم الأندلسي، ابن حيان، ابن عبد ربه الأندلسي، لسان الدين الخطيب.
- العصر الحديث: عباس العقاد، طه حسين، توفيق الحكيم، نجيب محفوظ، أدونيس، حنا مينه، غادة السمان، جورجي زيدان، مصطفى صادق الرافعي، الطيب صالح، علي الطنطاوي، جبرا إبراهيم جبرا، إميلي نصر الله، غسان كنفاني، الطاهر بن جلون، إحسان عبد القدوس، عبد الرحمن منيف وغيرهم.
المراجع[+]
- ↑ نشأة الكتابة العربية, ، "www.marefa.org"، اطُّلع عليه بتاريخ 22-12-2018، بتصرف
- ↑ الأدب العربي, ، "www.marefa.org"، اطُّلع عليه بتاريخ 22-12-2018، بتصرف
- ↑ 10 كتب عربية عظيمة ألهمت الحضارة الغربية, ، "www.arageek.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 22-12-2018، بتصرف
- ↑ أدباء العرب, ، "www.adab.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 22-12-2018، بتصرف