سؤال وجواب

أول-معركة-بين-المسلمين-والروم


الروم والمسلمون

تعدُّ إمبراطورية الروم من أبرزِ الإمبراطوريات التي قامت في التاريخ، والتي عايشها المسلمون مع بداية ظهور الدولة الإسلامية في المدينة، وكانت الروم تنافس الفرس حينها، وقد ورد ذلك في القرآن الكريم، قال تعالى: "الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ * فِي بِضْعِ سِنِينَ ۗ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِن قَبْلُ وَمِن بَعْدُ ۚ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ ۚ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ"[١]، وكان لا بدّ أن يأتي يوم يحدث فيه الصِّدام بين المسلمين والروم، وفي هذا المقال سيتم تناول معلومات عن أول معركة بين المسلمين والروم. [٢]

أول معركة بين المسلمين والروم

سبب معركة مؤتة

أما عن السبب المباشر لمعركة مؤتة فهو أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أرسل الحارث بن عمير الأزدي إلى ملك الروم يدعوه فيه إلى الإسلام والدخول في دين الله تعالى، وفي الطريق إليه اعترضه شرحبيل بن عمرو الغساني الذي كان عاملاً لدى الروم وضرب عنقه، فكانت فعلته المشينة بمثابة سبب إعلان الحرب فأمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بتجهيز جيش قوامه ثلاثة آلاف مقاتل والذهاب إلى موضع قتل الحارث بن عمير، وجعل زيد بن حارثة أميرًا على الجيش، فإن قتل فتكون إمارة الجيش لجعفر بن أبي طالب، وإن قتل فستكون الإمارة لعبد الله بن رواحة، وانطلقوا حتى وصلوا إلى منطقة معان في الأردن، وكان الروم قد علموا بتحرك المسلمين للقتال فجهزوا جيشًا وصل عدد مقاتليه إلى مئتي ألف من الروم والعرب، حيث كان نصفهم من النصارى الروم والنصف الآخر من النصارى العرب. [٣]

أحداث معركة مؤتة

بعد أن علم المسلمون عن أمر قدوم الروم بأعداد هائلة تشاوروا فيما بينهم فرأى بعضهم أن يُرسلوا إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- كي يزودهم بالمدد كي يكونوا أكثر قدرة على مقارعة الروم، وهنا خرج الصحابي الجليل عبد الله بن رواحة ليشد من عزيمة المسلمين ويخبرهم بأن ما يفرون منه وهو الموت والاستشهاد في سبيل الله هو ما خرجوا من أجله فحزموا أمرهم والتقوا بهم وبدأت أول معركة بين المسلمين والروم، فقاتل زيد بن حارثة حتى قُتل ثم استلم الراية منه جعفر بن أبي طالب فقاتل حتى قُتل بعد قطعت يده اليمنى ثم اليسرى تواليًا، ثم عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قُتل.
وعندها اجتمع المسلمون على إمارة خالد بن الوليد للجيش فقاتل ببسالة حتى كُسرت في يده تسعة أسياف، وظلّ خالدٌ صامدًا ومن معه طيلة النهار، وبعد ذلك لجأ إلى مكيدة عسكرية كانت سببًا في عدم مطاردة الروم للمسلمين، فأمر بعض الفرسان بأن يثيروا الغبار من خلف المسلمين، وبدَّل الرايات بين الميمنة والميسرة والمقدمة والمؤخرة حتى يظن الروم أن هناك جيشًا آخر يقاتلهم وأنه قد جاءهم المدد العظيم وبعد ذلك انسحب جيش المسلمين تدريجيًا وخشي الروم من مطاردتهم وعادوا إلى المدينة سالمين لتنتهي بذلك أول معركة بين المسلمين والروم. [٤]

المراجع[+]

  1. {الروم: الآيات 1-5}
  2. تفسير صدر سورة الروم - الإسلام سؤال وجواب, ،"www.islamqa.info"،اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2018، بتصرّف
  3. ^ أ ب معركة مؤتة, ، "www.islamweb.net"، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2018، بتصرّف
  4. معركة مؤتة, ، "www.marefa.org"، اطّلع عليه بتاريخ 23-12-2018، بتصرّف