أسماء-سيوف-الصحابة
الصحابة
من المؤكّدِ أنّ صُحبة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فضلٌ عظيمٌ وشرفٌ كبير، ففي صحبتهِ -صلى الله عليه وسلم- طاقةٌ إيمانيَّةٌ تبعثُ في قلوب المؤمنين حبَّ الله تعالى وحبَّ رسوله -عليه الصلاة والسلام- وتدفعهم إلى الصدق والإخلاص والجدِّ، وتحثُّهم على طاعة الله وعلى الاستقامة في حياتهم الدنيا، وقد ذكر الإمام البخاري تعريف الصحابيِّ في صحيحه المعروف بصحيح البخاري، فقال: "الصحابي مَن صَحبَ النبيَّ -صلَّى الله علَيه وسلَّم- أو رآهُ مِنَ المُسلِمِينَ فَهو مِن أصحَابِه"، وفي هذا المقال سيدور الحديث عن فضل الصحابة وعن سيوف الصحابة. [١]
فضل الصحابة
يأخذُ صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكانة رفيعةً على سائر المسلمين، فهم أفضل الخلق والبشر بعد الأنبياء والمرسلين، ولذلك فقد ذكرهم الله تعالى في أكثر من موضع في كتابه العزيز وأثنى عليهم، وليس هناك أفضل ممَّن يشيدُ به الله تعالى، قال تعالى في محكم التزيل: {محمَّدٌ رسولُ اللَّهِ والَّذينَ معَهُ أشدَّاءُ علَى الكفَّارِ رحَماءُ بينَهُمْ تراهُمْ ركَّعًا سجَّدًا يبتَغُونَ فضلًا منَ اللَّهِ ورضوَانًا سيماهُمْ في وجُوههِم منْ أثَرِ السُّجودِ ذلِكَ مثلُهمْ في التَّوراةِ ومثَلُهمْ في الإِنجيلِ كزَرعٍ أخرَجَ شطأَهُ فآزرَهُ فاستَغلَظَ فاستَوَى علَى سوقِهِ يعجِبُ الزرَّاعَ ليغِيظَ بهِمُ الكفَّارَ وعَدَ اللَّه الَّذينَ آمنُوا وعمِلُوا الصَّالحاتِ مِنهمْ مَغفرَةً وأَجْرًا عظِيمًا} [٢]، وفي هذه الآية إشارةٌ واضحة على عظم شأن صحابةِ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وأيضًا أثنى عليهم رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم- وبيَّن فضلهم على جميع المسلمين، وأكَّد على أنَّه لا يمكن لأحدٍ أن يبلغَ ما بلغوه من الإيمان وتقوى الله تعالى.
فقد روى أبو هريرة أنَّ رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "لا تسبُّوا أصحَابي، لا تسبُّوا أصحَابي، فوالَّذي نفسِي بيدِه لو أنَّ أحدَكم أنفَق مِثلَ أُحدٍ ذهبًا، مَا أدرَك مدَّ أحَدِهم ولا نَصيفَه" [٣]، وقال أيضًا في حديثٍ آخر يبيِّنُ فضل صحابته: "إنَّ اللهَ تعالَى اختارَ أصحَابي على العَالمين سِوى النبيِّينَ والمُرسلينَ، واختارَ لي من أصحَابي أربَعةً -يعني أبَا بكرٍ وعُمرَ وعُثمانَ وعَليًّا- فجعلَهم أصحَابي، وفي أصحَابي كلِّهم خيرٌ، واختارَ أمَّتي على سَائرِ الأممِ، واختارَ لي من أمَّتي أربعَةَ قرونٍ" [٤]، والله تعالى أعلم. [٥]
أسماء سيوف الصحابة
اشتهرت كثير من سيوف الصحابة بعد موتهم، وبقيت أسماؤهم محفوظة في عقول وصدور المسلمين، لأنَّهم قاتلوا بها أعداء الله تعالى، وجاهدوا في سبيل الله تعالى وسطروا بسيوفهم أروع آيات الجهاد والتضحية والفداء، ودافعوا عن هذا الدين القويم، وفيما يأتي سيتمُّ المرور على أشهر أسماء سيوف الصحابة والتي خلَّدها التاريخ: [٦]
- ذو الفقار: سيف سيدنا علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- والذي كان لرسول الله -صلى الله عليه وسلم، كان يُدعى "ذا الفقار" وهو من أشهر سيوف الصحابة، وخاصَّةً أنَّه كان يحملُه رسول الله وكان قد اغتنمه في معركة بدر وبقي معه إلى أن توفِّيَ -صلى الله عليه وسلم- وأخذه عليُّ من بعده.
- ذو الوشاح: من أشهر سيوف الصحابة وهو سيف سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-.
- سيف خالد بن الوليد: موجود سيفه حتَّى هذا اليوم في متحف توب كابي سراي في مدينة إسطنبول في تركيا.
- الصمصامة: من سيوف الصحابة وهو للصحابي عمرو بن معد يكرب -رضي الله عنه-، شارك بالصمصامة في الفتوحات الإسلامية في عهد أبي بكر وعمر في الشام والعراق، وشارك في معركتي القادسية واليرموك.
المراجع[+]
- ↑ فصل في تعريف الصحابي, ، "www.al-eman.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 10-11-2018، بتصرف
- ↑ {الفتح: الآية 29}
- ↑ الراوي: أبو هريرة، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 2540، خلاصة حكم المحدث: صحيح
- ↑ الراوي: جابر، المحدث: القرطبي المفسر، المصدر: تفسير القرطبي، الصفحة أو الرقم: 16/306، خلاصة حكم المحدث: صحيح
- ↑ الصحابة, ، "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 10-11-2018، بتصرف
- ↑ ميزة سيف علي بن أبي طالب, ، "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 31-12-2018، بتصرف