سؤال وجواب

ما-هو-تاريخ-وفاة-الرسول


من هو رسول الله

هو أبو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب عربيٌّ قرشيٌّ، وُلِدَ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في مكة المكرمة في شهر ربيع الأول في عام الفيل سنة 570 للميلاد، وهاجر إلى يثرب وهو ابن 52 عامًا ليضع بهجرته هذه تأريخًا دائمًا للمسلمين مستمرًا حتَّى الوقت الحاضر، وعاش رسول الله قرابة 63 عامًا فقط، وقد جاءته النبوة وهو ابن أربعين عامًا، فاستمر بالدعوة 23 عامًا من حياته، وهذا المقال سيتناول الحديث عن تاريخ وفاة الرسول الكريم -صلَّى الله عليه وسلَّم- إضافة إلى الحديث عما جاء عن الصحابة في حادثة وفاة رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام [١].

ما هو تاريخ وفاة الرسول

بعد الحديث عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- سيتم المرور على تاريخ وفاة الرسول الكريم محمد عليه الصَّلاة والسَّلام، كما جاء في السير، وتقول الروايات إنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- توفِّيَ يوم الاثنين، الذي يوافق اليوم الثاني عشر من شهر ربيع الأول من سنة 11 للهجرة، وهو في الثالثة والستين من عمره، وكان يوم وفاته من أشد الأيام في تاريخ الإسلام والمسلمين، كان يومًا طويلًا صعبًا شديدًا على كلِّ أصحاب رسول الله -عليه الصلاة والسَّلام- وقد انتقل إلى جوار ربه مسلِّمًا الرسالة للصحابة الكرام ليؤدوها بعده، والله تعالى أعلم. [٢]

أقوال الصحابة يوم وفاة الرسول

كان تاريخ وفاة الرسول من أشد التواريخ والأحداث التي مرَّت في تاريخ الإسلام إن لم يكن أشدَّها، مما أوجع الصحابة الكرام، وسفك دموعهم، فقالوا عن هذه الحادثة:

  • قال أنس بن مالك -رضي الله عنه-: "أنَّ أبا بكرٍ كانرَدِيفَ رسولِ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- بيْن مكَّةَ والمدينةِ، وكان أبو بكرٍ يَختلِفُ إلى الشامِ، وكان يُعرَفُ، وكان النَّبيُّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- لا يُعرَفُ، فكانوا يَقولونَ: يا أبا بكرٍ، مَن هذا الغُلامُ بيْن يَدَيْك؟ قال: هذا يَهْديني السبيلَ، فلمَّا دَنَوَا مِنَ المدينةِ نَزَلا الحَرَّةَ، وبَعَثا إلى الأنصارِ، فجاؤُوا، فقالوا: قُومَا آمِنَينِ مُطاعَينِ، قال: فشَهِدْتُه يَومَ دخَلَ المدينةَ، فما رأيْتُ يَومًا قَطُّ كان أَحسَنَ ولا أَضْوأَ مِن يَومٍ دخَلَعلينا فيه، وشَهِدْتُه يَومَ مات، فما رأيْتُ يَومًا كان أَقْبَحَ ولا أَظْلَمَ مِن يَومٍ مات فيه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم" [٣] 
  • وروت السيدة عائشة -رضي الله عنها- أن أبا بكر الصديق قال: "قال: ألَا مَن كان يَعبُدُ مُحمَّدًا -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- فإنَّ مُحمَّدًا قَد مات، ومَن كان يَعبُدُ اللهَ فإنَّ اللهَ حيٌّ لا يَموتُ، وقال: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهمْ مَيِّتُونَ}، وَقال: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِه الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ}" [٤]
  • وتقول السيدة عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنه- أيضًا: "أقبَل أبو بكرٍ -رضي اللهُ عنه- على فرسِه من مَسكَنِه بالسَّنحِ، حتى نزَل فدخَل المسجِدَ، فلم يكلِّمِ الناسَ، حتى دخَل على عائشةَ -رضي اللهُ عنها، فتيمَّم النبيَّ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم- وهو مُسَجًّى ببُردٍ حِبَرَةٍ، فكشَف عن وجهِه، ثم أكَبَّ عليه فقبَّلَه، ثم بَكى فقال: بأبي أنت يا نبيَّ اللهِ، لا يَجمَعُ اللهُ عليك مَوتتَينِ، أما الموتةُ التي كُتِبَتْ عليك فقد مِتَّها" [٥]  [٦]

المراجع[+]

  1. محمد بن عبد الله, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 07-01-2019، بتصرّف
  2. وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 07-01-2019، بتصرّف
  3. الراوي: أنس بن مالك، المحدث: شعيب الأرناؤوط، المصدر: تخريج المسند، الجزء أو الصفحة: 14063، حكم المحدث: إسناده صحيح على شرط مسلم
  4. الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الجزء أو الصفحة: 3667، حكم المحدث: صحيح
  5. الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الجزء أو الصفحة: 1241، حكم المحدث: صحيح
  6. وفاة النبي صلى الله عليه وسلم, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 07-01-2019، بتصرّف