موضوع-تعبير-عن-الأمية-بالعناصر
موضوع تعبير عن الأمية بالعناصر
هناك مجموعة من العناصر التي يجب أن يحتوي عليها موضوع التعبير كي يكون الطرح فيه وافيًا، فهذه العناصر ثابتة في جميع موضوعات التعبير مهما اختلفت، حيث يساعد وجودها على إيجاد حالة من التسلسل والسلاسة في تناول محتوى موضوع التعبير، وفيما يأتي عناصر موضوع التعبير:
- المقدمة: تعدُّ المقدمة تمهيدًا مناسبًا لما سيأتي ذكره لاحقًا من معلومات تفصيلية تخص الموضوع المطروح، حيث يكون هناك ترابط بين ما يتمّ طرحه في مقدمة موضوع التعبير وفي متنه كي يحدث التسلسل في الأفكار، وفي الغالب تتكون المقدمة من فقرة واحدة تتكلم عن بعض الأشياء العامة ذات العلاقة بعنوان موضوع التعبير.
- الموضوع: وهو متن التعبير الذي يتم فيه تناول بعض التفصيلات الدقيقة التي تختص بعنوانه، وقد يتم تناول الموضوع الرئيسي من خلال فقرتين أو أكثر بحيث يكون لكل فقرة مستقلة فكرة خاصة بها، مع ملاحظة تسلسل الطرح والبعد عن الإسهاب الذي قد يطرق من خلاله الكاتب أبواب موضوعات أخرى بعيدة عن الموضوع الأساسي لموضوع التعبير المراد الكتابة عنه.
- الخاتمة: تأتي خاتمة موضوع التعبير في نهايته بعد فقرات متن موضوع التعبير، وتتميز بأنها تحتوي على بعض الملخصات للمعلومات التي تناولها في موضوع التعبير وبعض النصائح التي قد يستفيد منها قارئ موضوع التعبير، وقد تحتوي خاتمة موضوع التعبير على بعض الاستشهادات من الأقوال المأثورة أو الأحاديث النبوية الشريفة أو آيات القرآن الكريم.
تعبير عن الأمية
تعدّ الأمية من المفاهيم المرتبطة ببيئة العلم والتعليم، وتعني عدم القدرة على القراءة والكتابة بسبب عدم تعلُّم حروف اللغة وكيفية نطق الكلمات التي تتكون منها الجمل اللغوية، وعادة ما يرتبط وجود الأمية بالمجتمعات الفقيرة التي يكون مستوى الخدمات التعليمية فيها قاصرًا عن احتواء الأفراد مع بداية تشكيل الوعي والإدراك، كما يساهم ارتفاع نسب الفقر في هذه الدول إلى أن يُجبر الأطفال على العمل الأمر الذي يتسبب في حرمانهم من التعليم الذي يتلقاه من هم في سنهم في المجتمعات الأخرى.
وتؤثر الأمية على حياة الأمي بالدرجة الأولى من خلال معاناته من عدم القدرة على القراءة والكتابة، وهذا ينعكس على جميع نشاطات الحياة اليومية لديه، فهو غير قادر معرفة معاني الكلمات المكتوبة، سواء كانت هذه الكلمات في الكتب التي تقع بين يديه أو في الشوارع من لافتات وشواخص، بالإضافة إلى عدم قدرته فهم محتوى المعلومات التي تحتويها أوراق المعاملات الرسمية أو الصحف اليومية أو ما يظهر في شاشات العرض والتلفزة، يضاف إلى ذلك عدم قدرته على التعبير بشكل مكتوب، الأمر الذي يحد من فرصة التحاقه بالعديد من الوظائف لأن معظم الوظائف في العالم تعتمد على فهم المراسلات المكتوبة والرد عليها.
وهناك العديد من المنظمات العالمية التي تختص بموضوع محو الأمية، حيث تهتم هذه المنظمات بإقامة مشاريع تعليمية في المناطق التي تقل فيها نسبة التعليم من أجل التأثير على المجتمع في تلك المنطقة وإنشاء جيل قادر على القراءة والكتابة وفهم ما يحدث حوله في هذا العالم، كما يحظى قطاع التعليم في العديد من الدول باهتمام خاص، حيث يتم صرف مخصصات مجزية للقطاع التعليمي لتقليل نسبة الأمية إلى أدنى حد ممكن، وخلق بيئة تعليمية تنافسية يستطيع فيها الطالب أن يستغل قدراته الذهنية بأفضل شكل ممكن، بالإضافة إلى فسح الطريق أما المتعلمون من أجل بلوغ مصافِّ الريادة في المجتمعات المهنية المختلفة بعد إكمال مرحلة التعليم الجامعي المتخصص.
وينعكس أثر الأمية على المجتمعات من خلال النسبة التي تحتوي عليها تلك المجتمعات من الأفراد الذي لا يجيدون القراءة والكتابة، فالمجتمع الأمي مجتمع قليل الثقافة والمعرفة لأنه يعاني من انغلاق أكبر بوابات المعرفة الإنسانية وهي القراءة، فلا يستطيع الأفراد الحصول على المعلومات والتعرف إلى الحضارات الإنسانية وأخبار الأمم السابقة، كما يكون لديهم قصور في فهم المحتوي التعليمي الذي يوجد في الكتب الأكاديمية التي يتم تدريسها في المدارس والكليات الجامعية والجامعات، وهناك العديد من الحالات حول العالم التي قهرت الأمية في سن متأخرة، حيث كان لدى هؤلاء العزيمة والإصرار على تعلم حروف اللغة ومعرفة كيفية نطق وكتابة الكلمات، وبعد أن تعلموا كيفية القراءة والكتابة، حيث استزادوا من شتى أصناف العلوم بالإقبال على قراءة الكتب لزيادة المعرفة في كل ما يحيط بالإنسان.