شعر-عن-الرسول
الرسول -عليه السلام-
الرسول محمّد -عليه الصلاة والسلام-، هو خاتم الأنبياء والمرسلين، وهو أشرف الخلق الذي اصطفاه الله تعالى رحمةً للعالمين، وحاملًا لرسالة التوحيد ليخرج الناس من الظلام إلى النور، ومهما قيل من صفات عن الرسول محمد -عليه السلام-، تبقى الكلمات قاصرة عن إعطائه حقه، فهو الصادق الأمين، وهو صاحب الأخلاق العظيمة والنفس الكريمة، فقد وصفه الله تعالى قي القرآن الكريم بأنه صاحب خلقٍ عظيم، وقد كان -عليه السلام- متواضعًا وطيبًا نصيرًا للضعفاء والمظلومين، ومدافعًا عن رسالة الإسلام التي أنزلها الله عليه فأدى الأمانة وبلغ الرسالة، وقد قيلت في الرسول الكريم الكثير من الأشعار والقصائد، وفي هذا المقال سيتم أشهر ما قيل من شعر عن الرسول.[١]
شعر عن الرسول
عند قراءة شعر عن الرسول، يشعر المرء بقدسبة كبيرة وحب لنبيه العظيم، وقد عُرف الشعر الذي كُتب في وصف الشخصية النبوية بالمديح النبوي، واختلفت أساليب الـيَـتيمُ بَدَت مَخايِلُ فَضلِهِ
- وَالـيُـتـمُ رِزقٌ بَـعـضُهُ وَذَكاءُ
فـي الـمَهدِ يُستَسقى الحَيا بِرَجائِهِ
- وَبِـقَـصـدِهِ تُـسـتَـدفَعُ البَأساءُ
بِسِوى الأَمانَةِ في الصِبا لآدمَ الأَسماءُ
لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ
- تُختَارُ لك الأُمهاتُ الأَباءُ
ما مضتْ فَترةٌ من الرُّسْلِ إِلّا
- بَشَّرَتْ قومَها بِكَ الأَنبياءُ
تتباهَى بِكَ العصورُ وَتَسْمو
- بِكَ علْياءٌ بعدَها علياءُ
وَبَدا للوُجُودِ منك كريمٌ
- من كريمٍ آبَاؤُه كُرماءُ
نَسَبٌ تَحسِبُ العُلا بِحُلاهُ
- قَلَّدَتْهَا نجومهَا الْجَوزاءُ
حبذا عِقْدُ سُؤْدُدٍ وَفَخَارٍ
- أنتَ فيه اليتيمةُ العصماءُ
وُمُحَيّاً كالشَّمس منكَ مُضِيءٌ
- أسْفَرَت عنه ليلةٌ غَرّاءُ
ليلةُ المولدِ الذي كَان للدِّينِ
- سرورٌ بيومِهِ وازْدِهاءُ
وتوالَتْ بُشْرَى الهواتفِ أن قدْ
- وُلِدَ المصطفى وحُقّ الهَناءُ
وتَدَاعَى إيوانُ كِسْرَى ولَوْلا
- آيةٌ مِنكَ ما تَدَاعَى البناءُ
وغَدَا كلُّ بيتِ نارٍ وفيه
- كُرْبَةٌ مِنْ خُمودِها وَبلاءُ
وعيونٌ لِلْفُرسِ غارَتْ فهل
- كانَ لنِيرانِهِم بها إطفاءُ
مَوْلِدٌ كان منهُ في طالعِ الكُفْرِ
- وبالٌ عليهِمُ ووباءُ
فَهنيئًا به لآمِنَةَ الفَضلُ الذي
- شُرِّفَتْ به حوَّاءُ
مَنْ لِحَوَّاءَ أنها حملَتْ أحْمدَ
- أنها به نُفَسَاءُ
يوْمَ نَالت بِوَضْعِهِ ابنَةُ وَهْبٍ
- مِنْ فَخَارٍ ما لم تَنَلْهُ النِّساءُ
وَأَتَتْ قومَها بأفضلَ مما
- حَمَلَتْ قبلُ مريمُ العذراءُ
شمَّتته الأَملاكُ إذ وضَعَتْهُ
- وشَفَتْنَا بِقَوْلِهَا الشَّفّاءُ
رافعًا رأسَه وفي ذلك الرفع إلى
- كل سُؤْدُدٍ إيماءُ
رامقًا طَرْفه السَّماءَ ومَرْمَى
- عينِ مَنْ شَأْنُهُ العُلُوُّ العَلاءُ
وتَدَلَّتْ زُهْرُ النُّجومِ إليهِ
- فأضاءت بِضوئها الأَرجاءُ
وتراءت قصورُ قَيصَر بالرُّومِ
- يَرَاهَا مَنْ دَارُهُ البطحاءُ
وبَدَتْ فِي رَضَاعِهِ مُعْجِزَاتٌ
- لَيْس فيها عنِ العيون خَفَاءُ
إذْ أَبَتْهُ لِيُتْمِهِ مُرْضِعاتٌ
- قُلْنَ ما في اليتيمِ عنا غَنَاءُ
فأتتهُ من آلِ سعدٍ فتاةٌ
- قد أبَتْهَا لِفَقْرِهَا الرُّضَعاءُ
أرْضَعتْهُ لِبَانَهَا فَسَقَتْهَا
- وَبنِيها أَلْبَانَهُنَّ الشَّاءُ
أَصْبَحَتْ شُوَّلاً عِجافا وأمْسَتْما
- بِها شائلٌ ولا عَجْفاءُ
أخْصَبَ العَيْشُ عِنْدَهَا بعدَ مَحْلٍإذ
- غَدا للنبيِّ منها غِذاءُ
يا لَها مِنَّةً لقدْ ضُوعِفَ الأَجْرُ
- عليها من جِنْسِها والجزَاءُ
وإذا سخَّرَ الإِلهُ أُناسًا
- لسعيدٍ فإِنهم سُعَداءُ
حَبَّة أَنْبَتَتْ سَنَابِلَ والعَصفُ
- لَدَيْهِ يَسْتَشْرِفُ الضُّعَفَاءُ
وَأَتَتْ جَدَّهُ وقد فَصَلَتْ
- هُوبِهَا مِنْ فِصَالِهِ البُرَحَاءُ
- شعر عن الرسول للشافعي: أبيات من أجمل ما قيل من شعر عن الرسول.[٦]
يا آلَ بَيتِ رَسولِ اللَهِ حُبَّكُمُ
- فَرضٌ مِنَ اللَهِ في القُرآنِ أَنزَلَهُ
يَكفيكُمُ مِن عَظيمِ الفَخرِ أَنَّكُمُ
- مَن لَم يُصَلِّ عَلَيكُم لا صَلاةَ لَهُ
- شعر عن الرسول لابن زاكور: أبيات من أجمل ما قيل من شعر عن الرسول.[٧]
أَعَلَى مُحَمَّدٍ الرِّضَى ابْنِ الصِّينِ
- يعَلَمِ الْهُدَى انْهَمَلَتْ عُيُونُ الدِّينِ
سُحِّي عُيُونَ الدِّينِ عَبْرَةَ فَاقِدٍ
- لِخَلِيلِهِ الْمُخْتَصِّ بِالتَّمْكِينِ
بَكَتِ السَّمَاءُ عَلَيْهِ حَقَّ بُكَائِهَا
- وَالأَرْضُ تَبْكِيهِ لِيَوْمِ الدِّينِ
- شعر عن الرسول لابن الوردي: من أجمل ما قيل من شعر عن الرسول.[٧]
ماليَ إلا حبُّ آلِ محمدٍ
- فكم جمعوا فضلاً وكم فضلوا جمعا
محبَّتُهُمْ ترياقُ زلاتيَ التييُ
- خيَّل لي مِنْ سحرِها أنها تسعى
- شعر عن الرسول لابن الوردي:
يا ربُّ بالهادي النبيِّ المجتبى
- أغمدْ عنِ الإسلامِ أسيافَ الوبا
يا ربُّ لا يُشْكَى أليمُ عذابِهِإ
- لاّ إليكَ فقدْ أخافَ وأرعَبَا
كمْ حلَّ في بلدٍ فشتَّتَ شملَ منْ
- فيها فلا يجدونَ منهُ مَهْرَبا
يا ربُّ لطفاً بالعبادِ فما لهم
- ربٌّ سواكَ يقيهمُ المستعصَبا
إنا اعترفنا بالذُّنوبِ فكنْ لنا
- عاصٍ مسيءٌ للعذابِ استوجبا
إنْ كانَ لا يرجوكَ إلاّ محسنٌ
- في العالمينَ فمنْ يجيرُ المذنبا
يا ربُّ إنّا نستقيلُكَ حادثاً
- أدهى منَ المرضِ الثقيلِ وأصعبا
فمتى رأى الإنسانُ في فمهِ دماً
- أيِسَ الحياةَ وفرَّ منهُ الأقربا
وتجنبْهُ الأصدقاءُ وأشفقوا
- مِنْ قربِهِ وجفتْهُ خلاّنُ الصِّبا
وغدا مريضاً لا يُعادُ ومَنْ دنا
- منْهُ يكادُ يرى الهلاكَ الأغلبا
فهوَ الفريدُ وأهلُهُ في كثرةٍ
- هذا الذي بهرَ العقولَ وشيَّبا
إنّا تشفَّعْنا إليكَ بأحمدٍأ
- على الورى قدراً وأرفعَ منصبا
أنْ ترفعَ الطاعونَ عنّا عاجلاً
- وتجيرَنا مِنْ شرِّهِ وتجنِّبا
وتعيدَ ما عودتنا مِنْ نعمةٍ
- عودتَنا منكَ الكثيرَ الطيِّبا
ثمَّ الصلاةُ على النبيِّ وآلِهِ
- وصحابِهِ والغرِّ مِنْ أهلِ العَبا
- شعر عن الرسول لابن الوردي: من أجمل ما قيل من شعر عن الرسول.[٧]
محمدُ عندَ اللّهِ حيٌّ وجدُّنا
- أبو بكرٍ الصديقُ عندَ محمدِ
فنحنُ على مَنْ يعتدي سمُّ ساعةٍ
- ومَنْ لا يصدِّقْ فليجرِّبْ ويعتدي
- شعر عن الرسول للأمير الصنعاني: من أجمل ما قيل من شعر عن الرسول.[٧]
محمد كم وعظت وما اتعظنا
- وكم أسمعت لكن ما سمعنا
تقوم على المنابر كل وعد
- تذكر بالوعيد وكل وعد
وأنت بمعزل عن ذا وهذا
- فقل لي ما اتخذت لك الملاذا
وقلبك غافل عما تقول
- جموح في وساوسه يجول
فكم نبهت طرفاً كان نائم
- وكم أيقظت قلباً كان هائم
وطرفك في مهاوي اللهو راقد
- وقلبك في مقام السهو قاعد
إلى كم ذا التعامي والتغابي
- إلى كم ذا التصبِّي والتصابي
وقد نادى المشيب على الرؤوس
- بحيهل الرحيل إلى الرموس
محمد كم خليل قد دفنا
- وكم حبر عليم قد فقدنا
وتضحك مِلْءَ فيك بلا احتشام
- وهمك في شراب أو طعام
أراك وأنت في سن الكهوله
- كما قد كنت أيام الطفوله
وودعت الشباب وقد تولى
- وسلطان المشيب عليك ولى
أَبِنْ لي ما تقول إذا وقفتا
- وقد أحصى كتابك ما فعلتا
أبن لي أين إخوان كرام
- تقضَّى بعدهم عام فعام
أقوال عن الرسول
مهما قيل من شعر عن الرسول، يظلّ الشعر عاجزًا عن الوصف النبي محمد -عليه الصلاة والسلام- الذي أدّى الرسالة، ونصر الحق، وأسس الدولة الإسلامية التي لم تزل إلى اليوم شامخة، وقد قيل عن النبي -عليه الصلاة والسلام- الكثير من الأقوال التي وصفت عظمة أخلاقه، ومن هذه الأقوال ما يأتي:[٨]
مايكل هارت: إن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- كان الرجل الوحيد في التاريخ الذي نجح بشكل أسمى وأبرز في كلا المستويين الديني والدنيوي، إن هذا الاتحاد الفريد الذي لا نظير له للتأثير الديني والدنيوي معًا يخوّله أن يعتبر أعظم شخصية ذات تأثير في تاريخ البشرية.
- نظمي لوقا:
- لما كان محمد -صلى الله عليه وسلم- كآحاد الناس في خلاله ومزاياه، وهو الذي اجتمعت له آلاء الرسل -عليهم السلام- وهِمّة البطل فكان حقاً على المنصف أن يكرم فيه المثل ويُحيّي فيه الرجل.
- لقد تخطّف الموت فلذات أكباد الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليكون ذلك إيذانًا بأن البشر الرسول ليس له امتياز على سائر بني آدم، فتسقط دعوى الناس في التقصير عن الاهتداء به.
- إن هذا الرسول، حينما وقعت له تجربة الوحي أول مرة، وهو يتحنّث في غار حراء، صائماً قائماًً، يقلّب طرفه بين الأرض والسماء .. لم يأخذ هذه التجربة مأخذ اليقين، ولم يخرج إلى زوجه خروج الواثق بها، المتلهّف على شرفها. بل ارتعدت فرائصه من الروع، وقد ثقلت على وجدانه تلك التجربة الفذّة الخارقة .. ودخل على زوجه، وكأن به رجفة الحمى.
- إن لُباب المسألة كلّها أنك كنت يا أبا القاسم أكبر من سلطانك الكبير يدهش رجل بين يديك ويرتعش فتقول: هوّن عليك، لست بملك! إنما أنا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة .. إن مجد هذه الكلمة وحدها يرجح في نظري فتوح الغزاة كافة وأبّهة القياصرة أجمعين. أنت بأجمعك في هذه الكلمة، وما أضخمها أيها الصادق الأمين!
- أي الناس أولى بنفي الكيد عن سيرته من أبي القاسم، الذي حوّل الملايين من عبادة الأصنام الموبقة إلى عبادة الله رب العالمين، ومن الضياع والانحلال إلى السموّ والإيمان. ولم يفد من جهاده لشخصه شيئًا مما يقتتل عليه طلاب الدنيا من زخارف الحطام.
- أقوال عن الرسول لنصري سلهب:
- في مكة أبصر النور طفل لم يمر ببال أمه، ساعة ولادته، أنه سيكون أحد أعظم الرجال في العالم، بل في التاريخ، ولربما أعظمهم إطلاقًا.
- غدا اسم محمد -صلى الله عليه وسلم- أشهر الأسماء طُرًّا، وأكثرها تردادًا على الشفاه وفي أعماق القلوب. وحسبه شهرة وتردادًا أن ملايين المؤمنين في العالم يؤدون، كل يوم أكثر من مرة، شهادة مقرونة باسم الله وباسمه.
- من ينعم التفكير في سيرة هذا الرجل -صلى الله عليه وسلم- يرَ نفسه منساقًا إلى الإقرار بأن ما حققه وقام به يكاد يكون من دنيا غير التي يعرفها البشر.
- هنا عظمة محمد -صلى الله عليه وسلم-، لقد استطاع خلال تلك الحقبة القصيرة من الزمن، أن يحدث ثورة خلقية وروحية واجتماعية، لم يستطعها أحد في التاريخ بمثل تلك السرعة المذهلة.
- لا ليس بين الرسل واحد كمحمد -صلى الله عليه وسلم -عاش رسالته عمقًا وصعدًا، بعد مدى، ذوب كيان، عصف بيان، عنف إيمان.
- لكأني بمحمد -صلى الله عليه وسلم- آلى على نفسه أن يترك للمؤمنين ثروة روحية وأخلاقية، ينفقون منها فلا تنضب ولا تشح؛ لأنها بحجم روحه، وهل أن روح النبي تنضب أو تشح؟
- هذا الرجل الذي ما عرف الهدوء ولا الراحة ولا الاستقرار، استطاع، وسط ذلك الخضّم الهائج، أن يرسي قواعد دولة، وأن يشرّع قوانين، ويسن أنظمة، ويجود بالتفاسير والاجتهادات، ولم ينسّ أنه أب وجدٌّ لأولاد وأحفاد فلم يحرمهم عطفه وحنانه. فكان بشخصيّته الفذّة، الغنيّة بالقيم والمعطيات والمؤهّلات، المتعددة الأبعاد والجوانب الفريدة بما أسبغ الله عليها من نعم وصفات، وبما حباها من إمكانات، كان بذلك كله عالماً قائمًا بنفسه.
المراجع[+]
- ↑ "صفات الرسول صلى الله عليه وسلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "وأحسن منك لم تر قط عيني"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "إن الذي بعث النبي محمدا"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-11-2019. بتصرّف.
- ↑ "ولد الهدى فالكائنات ضياء"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "كيف ترقى رقيك الأنبياء"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 11-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "يا آل بيت رسول الله حبكم"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-10-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث " قصائد ( دينية )"، www.aldiwan.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-10-2019. بتصرّف.
- ↑ "شيء مما يقوله "الآخر" عن رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم)"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 13-10-2019. بتصرّف.