سؤال وجواب

ما-هو-لقب-عثمان-بن-عفان


الصحابة رضوان الله عليهم

إنَّ كلمة الصحابة من الفعل صحب، يصحب صحبة، وهي لفظة إسلاميّة ظهرت بظهور الإسلام، وهو لقب أطلق على كلِّ من رأى رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وأسلم وصاحبه وهو مسلم ولو لم يرَه رؤية عينية لسبب يمنعه فهو صحابي، وقد كان للصحابة الكرام -رضوان الله عليهم- فضلٌ عظيمٌ في نشر الرسالة السماويّة وتحقيق النجاح لدعوة رسول الله إلى الإسلام، فهم من قاتلوا وماتوا وسفكوا دماءهم في سبيل نصرة دين الله ونشر كلمته -عزَّ وجلَّ- وهذا المقال سيتحدَّث عن أحد الصحابة البشرين بالجنة والمقربين من رسول الله وهو عثمان بن عفان ضافة إلى الحديث عن لقب عثمان بن عفان -رضي الله عنه وأرضاه-. [١]

ما هو لقب عثمان بن عفان

إنَّ عثمان بن عفان هو أحد الصحابة المبشّرين بالجنة وهو ثالث الخلفاء الراشدين -رضوان الله عليهم- أجمعين، وهو أبو عمر الأمويّ واحد من أشهر الصحابة الكرام، وأهمّ الركائز التي قام عليها هذا الدين وبُنيت عليها الدولة الإسلامية، وإنَّ لقب عثمان بن عفان -رضي الله عنه- هو ذو النورين ولُقِّب بهذا اللقب لأنَّه تزوَّج بابنتَيْ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- وهو الصحابي الذي تستحي منه الملائكة، قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في الحدث الذي رواه عقبة بن أوس الأسدي: "يكونُ في هذه الأمةِ اثْنَا عَشَرَ خليفةً: أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ أَصَبْتُمُ اسْمَه، عُمَرُ الفاروقُ قَرْنٌ من حديدٍ أَصَبْتُمُ اسْمَهُ، وعثمانُ بنُ عفانٍ ذو النُّورَيْنِ أُوتِيَ كِفْلَيْنِ من الأجرٍ قُتِلَ مظلومًا أَصَبْتُمُ اسْمَهُ" [٢]، وقد تزوَّج عثمان بن عفان من رقية ابنة رسول الله -عليه الصلاة والسَّلام- ثمَّ تزوج من أم كلثوم، وهو من الذين شَهِدوا بدرًا وكان قريبًا في العمر والسن من عمر رسول الله وأبي بكر الصديق، وهو واحد من أهمّ الصحابة الكرام -رضوان الله عليهم أجمعين- تقيٌّ ورعٌ يخاف الله، جعل الله في قلبه الخير حتَّى مات مقتولًا ولم يُسفك دم مسلم في عهده، والله تعالى أعلم. [٣].

مقتل عثمان بن عفان

بعد الحديث عن لقب عثمان بن عفان -رضي الله عنه- سيتم المرور على قصة وفاة عثمان بن عفان، وهو الخليفة الراشدي الثالث الذي مات مقتولًا سنة 35 للهجرة، وسال دمه على المصحف الشريف، وسقطت القطرة الأولى من دمه على الآية القرآنية التي يقول فيها الله تعالى: {فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ} [٤]، وقد توفِّي وهو في الثانية والثمانين من عمره، ودُفن عثمان -رضي الله عنه- في مقبرة معظم الصحابة في البقيع، وكانت حادثة قتله تمهيدًا لحوادث تاريخية مؤلمة في اتاريخ الإسلامي مثل: معركة صفين وحرب الجمل، وقد قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في مقتله قبل أن يقتل بقرابة الثلاثين عامًا: [٥]

  • روى عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: ذكر رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلمَ- فتنةً، فمرَّ رجلٌ، فقال: يُقتلُ فيها هذا المُقَنَّعُ يومئذٍ مظلومًا، قال: فنظرت فإذا هو عثمانُ بنُ عفانَ رضيَ اللهُ عنهُ" [٦].
  • وعن كعب بن مرَّة -رضي الله عنه- قال: "سَمِعتُ رسولَ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- يَذكُرُ فِتنَةً، فقرَّبَها، فمَرَّ رَجُلٌ مُقنَّعٌ، فقال: هذا يَومَئذٍ وأصحابُه على الحَقِّ والهُدَى، فقُلتُ: هذا يا رسولَ اللهِ؟ وأقبَلْتُ بوَجهِه إليه، فقال: هذا، فإذا هو عُثمانُ رضِيَ اللهُ تَعالى عنه" [٧].
  • رضي الله عن عثمان وأرضاه ورضي الله عن الصحابة أجمعين، عاشوا نجومًا تتلألأ في سماء الحق، وهم هداة التائهين ودليل الضائعين وسبيل المتحيِّرين.

المراجع[+]

  1. ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 11-01-2019، بتصرّف
  2. الراوي: عقبة بن أوس السدوسي، المحدث: الألباني، المصدر: تخريج كتاب السنة، الجزء أو الصفحة: 1154، حكم المحدث: إسناده صحيح
  3. عثمان بن عفان, ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 11-01-2019، بتصرّف
  4. {البقرة: الآية 137}
  5. عثمان بن عفان, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 11-01-2019، بتصرّف
  6. الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: أحمد شاكر، المصدر: مسند أحمد، الجزء أو الصفحة: 8/171، حكم المحدث: إسناده صحيح
  7. الراوي: كعب بن مرة، المحدث: شعيب الأرناؤوط، المصدر: تخريج المسند، الجزء أو الصفحة: 10/170، حكم المحدث: إسناده صحيح