موضوع-تعبير-عن-نافورة-الملك-فهد
تعبير عن نافورة الملك فهد
النوافير من التحف الفنيّة الجميلة التي تعتمد على ضَخّ المياه بأشكالٍ مختلفة في الهواء، ومن المعروف وجودُ النوافير في مختلف بلاد العالم بأشكالٍ وتصاميم مختلفة، ومن بين النوافير الأشهر على الإطلاق نافورة الملك فهد الموجودة في مدينة جدّة السعودية، وتُعدّ نافورة الملك فهد نافورة فريدة من نوعها في العالم، وقد دخلت موسوعة غينيس العالمية بوصفها النافورة الأعلى عالميًا وهي أعلى من برج إيفل أيضَا، وهذه النافورة تُعدّ من نقاط الجذب السياحيّ في مدينة جدّة، وإضافة مميزة لها، إذ يتوافد الكثير من الناس لرؤيتها والاستمتاع بمظهرها الجميل الساحر.
يُطلق على نافورة الملك فهد أيضًا اسم نافورة جدّة، وتقع هذه النافورة على شواطئ مدينة جدّة في المملكة العربية السعودية، أي على الشواطئ المطلة على البحر الأحمر، وهي هدية من الملك فهد بن عبد العزيز إلى مدينة جدّة، ويبلغ ارتفاعها ثلاثمئة واثني عشر مترًا، ويمكن مشاهدة نافورة الملك فهد من أيّ مكان في جدّة نظرًا لارتفاع الماء فيها، حيث تبلغ وزن الماء المدفوع منها ثمانية عشرة طنًا، وهو وزن مرتفع جدًا.
أُنشئت نافورة الملك فهد ما بين عامَيْ 1980 و1983م، وهي بنفس طراز نافورة جنيف، لكن نافورة الملك فهد تتفوق على نافورة جينيف بالارتفاع، وقد تم تشغيل هذه النافورة في عام 1985 م، وتضخ مياه البحر بسرعة 233 ميل/ساعة، أما بالنسبة لقاعدة النافورة فهي على شكل مبخرة عملاقة، وترمز هذه المبخرة إلى الأصالة العربية، وعند تصميم هذه النافورة، كان خوف المصممين الأكبر من أن تتعرض للتآكل والصدأ، لأنها تضخ مياه البحر المالحة، لذلك صمم لها مرشحات متخصصة تعمل على تنقية الماء من الأملاح والأتربة والرمال ومختلف المواد العضوية، وذلك للحفاظ على النافورة من التعرض لأي تلف.
تتمتع نافورة الملك فهد بنظام إضاءة فريد من نوعه، إذ تضم خمسمئة كشاف ضوئي عالي الإضاءة، بحيث تم تصميم هذه الكشافات كي تتحمل سقوط الماء المستمر عليها بآلاف الأطنان وعلى بعد مئات من الأمتار، وتم تثبيت هذه الكشافات الضوئية على جزر خاصة كي تبقى ثابتة ومتينة ومضيئة، ويقوم المسؤولون عن نافورة الملك فهد بإلاقها بشكلٍ كامل في وقت الصيانة فقط، حيث تُجرى لها صيانة سنوية، وتستغرق هذه الصيانة ما يُقارب ثلاثة أسابيع سنويًا، وبهذا فإن الذهاب إلى جدّة لا يكتمل إلى بمشاهدة نافورة الملك فهد ورؤية الماء وهو يندفع منها بكل قوة وجمال؛ لأنها تحفة فنية رائعة تستحق المشاهدة.