حكم-ومواعظ-قصيرة
حكم ومواعظ
تأتي الحكم والمواعظ عصارةَ تجربة إنسانيّة، وغالبًا ما تكون من إنسان ذي علم وصاحب حكمة، ينصح بها غيره من الناس ليرشدهم إلى الطريق الصحيح، وجاءت كثيرًا من المواعظ في كتاب الله تعالى و في سنّة رسوله-صلى الله عليه وسلم- ثم جاء الخلفاء الراشدين ليكملوا المسيرة والدعوة إلى الله وجاءت على لسانهم الكثير من الحكم والمواعظ ومن بعدهم العلماء المسلمين. وفي هذا المقال سيتمّ ذكر حكم ومواعظ قصيرة ذُكرت على لسان الصالحين.
حكم ومواعظ قصيرة
خير من سار على نهج القرآن الكريم وسنة الرسول -صلى الله عليه وسلم- هم الخلفاء الراشدون ولقد أُمرنا باتباعهم والسير على خطاهم وهذا بعض ما ورد على لسان الخلفاء الراشدين وعلى لسان أئمة الإسلام الأربعة؛ فلقد كان أئمة الإسلام من أعلم الناس في زمانهم، وكانوا نبراسًا للحق ومرجعًا للعلم في الكتاب والسنة:
- أبو بكر الصدّيق -رضي الله عنه-: اتقِ الله بطاعته وأطِعِ الله بتقواه ولتخف يداك من دماء المسلمين وبطنك من أموالهم ولسانك من أعراضهم.
- عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن ابتغينا العزة بغير الإسلام أذلّنا الله.
- عثمان بن عفان -رضي الله عنه-: إني لأستحيي أن يمر عليّ يوم لا أنظر فيه إلى كتاب الله، ولو طهرت قلوبكم ما شبعتم من كلام الله.
- علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: دخل علي المقابر فقال: يا أهل القبور يا أهل البلى يا أهل الوحشة ما الخبر عندكم؟ ثم قال: والذي نفسي بيده لو أُذن لهم بالكلام لأخبروا أن خير الزاد التقوى.
- الإمام الشافعي: إنّي أحب أن أُجالس أقوام ينتقون أطايب الكلام كما ينتقون أطايب التمر.
- الإمام أحمد بن حنبل: الناس الى العلم أحوج منهم الى الطعام والشراب، لان الرجل يحتاج الى الطعام والشراب في اليوم مرة أو مرتين، وحاجته الى العلم بعدد أنفاسه.
- الإمام مالك بن أنس: طلب العلم حسن جميل ، ولكن إنظر ما يلزمك من حين تصبح إلى أن تمسي فالزمه.
- الإمام أبو حنيفة النعمان: كنا نُناظر وكأن على رؤوسنا الطير مخافة أن يَزلَّ صاحبنا، وأنتم تُناظرون وتُريدون زلَّة صاحبكم.
حكم ومواعظ على لسان التابعين والعلماء والصالحين
لقد كان للسلف الصالح الفضل الكبير في كثير من علوم القرآن والسنة وكانوا قدوة لمن بعدهم ووردت عنهم كثير من الوصايا وهذه حكم ومواعظ وردت على ألسنتهم:
- أبو بكر بن عيّاش: لو سقط من أحدكم درهم لظلّ يومه يقول: إنّا لله، ذهب درهمي وهو يذهب عمره، ولا يقول: ذهب عمري، وقد كان لله أقوام يبادرون الأوقات، ويحفظون السّاعات، ويلازمونها بالطاعات.
- الربّبيع بن خثيم: اعلم أنّ الرّاحة لا تنال بالرّاحة، ومعالي الأمور لا تنال بالفتور، ومن زرع حصد، ومن جدّ وجد.
- أبو سليمان الداراني: من صفا صفا له، ومن كدر كدر عليه، ومن أحسن في ليله كفي في نهاره.
- لقمان الحكيم: يا بنيّ لا تعلم العلم لتباهي به العلماء، وتماري به السّفهاء، وترائي به في المجالس، ولا تدع العلم زهداً فيه، ورغبةً في الجهالة. يا بنيّ اختر المجالس على عينيك، فإذا رأيت قوماً يذكرون الله فاجلس معهم، فإن تك عالماً ينفعك علمك، وإن تك جاهلاً يعلّموك، وإذا رأيت قوما لا يذكرون الله فلا تجلس معهم، فإن تك عالماً لا ينفعك علمك، وإن تك جاهلاً يزيدوك غيّاً، ولعلّ الله أن يطلع عليهم بعذاب فيصيبك معهم .
- ابن القيّم: سُئل ابن القيّم رحمه الله: إذا أنعم الله على عبد بنعمة كيف يعرف إن كانت نعمة أم فتنة؟ فقال: إذا قربتك من الله فهي نعمة وإن أشغلتك عن الله في فتنة.
- ابن الجوزي: إضاعة الوقت أشد من الموت، فإن إضاعة الوقت تقطعك عن ذكر الله والدار الآخرة أما الموت فيقطعك عن الدنيا وأهلها.
- شيخ الإسلام ابن تيمية: الناس لا يفصل بينهم النزاع إلا كتاب منزل من السماء ، و إذا ردّوا إلى عقولهم فلكل واحد منهم عقل.
- مالك بن دينار: ما عاقب الله قلبا بأشد من أن يسلب منه الحياء.
- إبراهيم بن أدهم: رأى إبراهيم بن أدهم رجلاً مهموماً فقال له : أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني قال الرجل: نعم .. فقال له : أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله؟ قال : كلا ، قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟ قال: لا، قال إبراهيم : أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟ قال: كلا ، فقال له إبراهيم بن أدهم : فعلام الهم إذن؟
- عبدالله بن المبارك: إذا جاءك الحديث عن رسول الله فإخضع له لا إعتراض ولا مراوغة ولا إثارة شبهة ولا تأويل باطل ولا ضرب النصوص بعضها ببعض.