ما-هو-الحج-الأصغر
الحج
عبادة من العبادات التي شرَّعها الله لعباده المسلمين، وركنٌ رئيس من أركان الإسلام الخمسة، وهو قصد بيت الله الحرام بهدف القيام بمناسك خاصّة وهي مناسك الحج، ويكون الحج في الإسلام للمستطيع ماديًّا وجسديًا، قال تعالى في سورة آل عمران: {وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا} [١]، وتبدأ مناسك الحج في شهر ذي الحجة من كلِّ سنة هجرية، وتبدأ هذه المناسك بالإحرام وتنتهي بطواف الوداع، وقد حدد الإسلام وفصل في أحكام الحج تبيانًا للناس أجمعين، وفي هذا المقال ستتم الإجابة على السؤال القائل: ما هو الحج الأصغر في الإسلام إضافة إلى الحديث عن فضل الحج. [٢]
ما هو الحج الأصغر
يطرق أذهان الناس سؤال: ما هو الحج الأصغر في الإسلام؟، هل هناك حج أكبر وما الفرق بينهما، وقد ورد في الأثر بعض الأقوال التي تفسِر وتبين الفرق بين الحج الأصغر والحج الأكبر، حيث يقول الحافظ بن حجر: "واختُلِفَ في المُرادِ بالحجِّ الأصغر، فالجُمهور على أنَّه العُمرة وقيل الحجُّ الأصغر يوم عرفة والحجُّ الأكبر يوم النَّحر، لأنَّ فيه تكتملُ بقية المناسِك"، أي إنَّ الراجح إنَ الحج الأصغر هو العمرة، وقد جاء في الحديث عنِ ابنِ مسعودٍ قالَ: "أُمرتُم بإقامةِ أربعٍ: إقامةِ الصَّلاةِ، وإيتاءِ الزَّكاةِ، وأقيموا الحجَّ، والعمرةَ إلى البيتِ، والحجُّ الحجُّ الأكبرُ، والعمرةُ الحجُّ الأصغر" [٣].
وقد جاء في الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- أنَّه قال: "بعثني أبو بَكرٍ فيمن يؤذِّنُ يومَ النَّحرِ بمنًى أن لا يحجَّ بعدَ العامِ مشرِك ولا يطوفَ بالبيتِ عريانٌ، ويومُ الحجِّ الأكبرِ يومُ النَّحرِ والحجُّ الأكبرُ الحجُّ" [٤]، يقول أهل العلم في تفسير هذا الحديث: "قيل الحج الأكبر للاحتراز من الحج الأصغر وهو العمرة"، والله أعلم. [٥]
فضل الحج
بعد الإجابة عن سؤال: ما هو الحج الأصغر في الإسلام؟ جدير بالذكر أنَّ يتم المرور على فضل الحج، وهو عبادة عظيمة ومن أعظم العبادات التي جعلها الله لعباده، وفيما يأتي أبرز فضائل هذه العبادة العظيمة: [٦]
- يعدّ الحج من أفضل العبادات التي فرضها الله: فقد جاء في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أنَّه قال: "سُئل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: أيُّ العمل أفضل؟ قال: إيمانٌ بالله ورسوله، قيل: ثمَّ ماذا؟ قالَ: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟، قال: حج مبرور" [٧].
- فضل الحج يعادل فضل الجهاد: وردَ في الحديث عن عائشة أم المؤمنين أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- سُئلَ: "يا رسولَ اللهِ، نرى الجهادَ أفضلَ العملِ، أفلا نجاهِدُ ؟ قال: لا، لكنَّ أفضلَ الجهادِ حجٌّ مبرورٌ" [٨].
- ثواب الحج الجنة: وهذا ما دلَّ عليه حديث رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- حين قال: "العمرةُ إلى العمرةِ كفَّارَةٌ لمَا بينَهمَا، والحجُّ المبرورُ ليسَ لهُ جزاءٌ إلا الجنَّةُ" [٩].
- الحج مغفرة للذنوب جميعها: قال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم: "مَن حجَّ للهِ، فلم يَرفُث ولم يَفسُقْ، رجَع كيوم ولدَته أمُّه" [١٠].
- يعتبر الحاج وافدًا على الله تعالى: عن عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- أنَّ رسول الله قال: "الغازي في سبيلِ اللَّهِ، والحاجُّ والمعتمِرُ، وفْدُ اللَّهِ، دعاهُم، فأجابوهُ، وسألوهُ، فأعطاهُم" [١١].، والله أعلم.
المراجع[+]
- ↑ {آل عمران: الآية 97}
- ↑ حج, ، "www.marefa.org"، اطُّلِع عليه بتاريخ 05-02-2019، بتصرّف
- ↑ الراوي: مسروق بن الأجدع، المحدث: الهيثمي، المصدر: مجمع الزوائد، الجزء أو الصفحة: 3/208، حكم المحدث: رجاله ثقات
- ↑ الراوي: أبو هريرة، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح أبي داود، الجزء أو الصفحة: 1946، حكم المحدث: صحيح
- ↑ الحج الأكبر والحج الأصغر, ، "www.islamweb.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 05-02-2019، بتصرّف
- ↑ فضل الحج وفوائده, ، "www.alukah.net"، اطُّلِع عليه بتاريخ 05-02-2019، بتصرّف
- ↑ الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الجزء أو الصفحة: 26، حكم المحدث: صحيح
- ↑ الراوي: عائشة أم المؤمنين، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الجزء أو الصفحة: 1520، حكم المحدث: صحيح
- ↑ الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الجزء أو الصفحة: 1773، حكم المحدث: صحيح]
- ↑ الراوي: أبو هريرة، المحدث: البخاري، المصدر: صحيح البخاري، الجزء أو الصفحة: 1521، حكم المحدث: صحيح
- ↑ الراوي: عبدالله بن عمر، المحدث: الألباني، المصدر: صحيح ابن ماجه، الجزء أو الصفحة: 2357، حكم المحدث: حسن