هل-القيء-يبطل-الصيام

الصيام

الصيام من أركان الإسلام، وهو الركن الرابع، والصيام في اللغة: الإمساك، أمّا في الاصطلاح الشرعي: الامتناع عن جميع شهوات البطن والفرج من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس، ويختلف حكم الصيام باختلاف وقته، فالصيام في شهر رمضان المبارك فرض عين على كل مسلمٍ بالغ وعاقل وراشد ومدرك لأفعاله، وقد يكون حكم الصيام سنة مثل: صيام النوافل كأيام الإثنين والخميس، وصيام يوم عرفة وصيام يوم عاشوراء، وقد يكون مكروهًا مثل: صيام يوم الشك، ويكون حكم الصيام محرمًا إذا كان في يوم عيد الفطر ويوم عيد الأضحى وأيام التشريق الثلاثة التي تليه، وفي هذا المقال سيتم معرفة هل القيء يبطل الصيام.^[١]

هل القيء يبطل الصيام

يتساءل الكثير من الناس: هل القيء يبطل الصيام أم لا، ومن المعروف أنّ القيء إذا كان دون قصد فإنّه لا يُفسد الصيام، فأحيانًا يغلب القيء صاحبه، ويخرج رغمًا عنه، أما إنّ كان القيء متعمدًا فإنّ الصيام يفسد، وفي حديث رسول الله -عليه الصلاة والسلام- إجابة وافية عن سؤال هل القيء يبطل الصيام أم لا، إذ يقول الرسول -عليه السلام-: "من ذرعه القيء فلا قضاء عليه، ومن استقاء فعليه القضاء، لهذا فإنّه لا قضاء على من يغلبه القيء غير المتعمد، وبهذا تكون الإجابة الوافية عن سؤال هل القيء يبطل الصيام، فهي أنّه لا يبطله إن لم يكن متعمدًا، ولا قضاء عليه، أما إن كان متعمدًا فيجب القضاء.^[٢][٣]

أركان الصيام وشروطه

للصيام شروط وأركان يجب على الصائم الالتزام بها حتى يكون الصيام صحيحًا، وشروط الصيام هي: الإسلام، أي لا يٌُبل الصيام إلا لمن كان على ملة الإسلام، أما الشرط الثاني فهو البلوغ، أي بلوغ سن الرشد، ولا يجب الصيام على الصفير حتى يبلغ، والشرط الثالث هو العقل، فالمجنون والمصاب بعقله لا يُطلب منه الصيام، أما الشرط الرابع فهو القدرة على الصيام، أي أن يكون المسلم قادرًا من الناحية البدنية والصحية على الصيام، فمن يُصيبه مرض دائم يمنعه من الصيام فيجوز له الفطر ودفع الكفارة، والشرط الرابع هو الإقامة، أي أن لا يكون الصائم مسافرًا، إذ إنّ المسافر يجوز له أن يفطر، والشرط الخامس هو الخلو من الموانع مثل: الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة، أما أركان الصيام، فللصيام ركنان أساسيّان هما:^[٤]

• النية: النية هي القصد، ومكانها في القلب، وليس شرطًا التلفظ بها، وتكون النية مبيته من الليل، أي قبل دخول وقت الصيام،
• الإمساك عن جميع المفطرات: أي الامتناع عن الطعام والشراب والجماع وجميع الشهوات، من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس، ويقول تعالى: "وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ"^[٥]

المراجع[+]

1. ↑ الصوم.. حكم، وأحكام، وآداب, ، "www.saaid.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 6-2-2019، بتصرّف.
2. ↑ المصدر: حاشية بلوغ المرام لابن باز، الصفحة أو الرقم: 411، خلاصة حكم المحدث: إسناده جيد
3. ↑ هل القيء يفسد الصوم؟, ، "www.binbaz.org"، اطُّلع عليه بتاريخ 6-2-2018، بتصرّف.
4. ↑ شروط الصيام وأركانه, ، "www.alukah.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 6-2-2019، بتصرّف.
5. ↑ {البقرة: 187}