مقولات-عن-الصداقة
الصداقة
تعدّ رابطة الصداقة الحقيقيّة من أوثق الروابط والصلات الإنسانيّة التي من خلالها تَشيع المودّة والألفة بين شخصين، وما يميز رابطة الصداقة أنّ العلاقة التي تربط بين من تجمعهم هذه الصلة الإنسانية لا تتأتَّى من وجود رابطة النسب أو الدم أو المصاهرة، وتتشكّل الصداقات من خلال المواقف والتعاملات اليومية بين الناس في ظل ما تفرضه البيئة الاجتماعية أو التعليمية التي يعيش فيها الإنسان، ومن أهمّ المصادر التي تتشكل فيها علاقة الصداقة البيئة المدرسية والبيئة المهنية والبيئة الجامعية، وقد قيلت مقولات عن الصداقة بيَّنَتْ ماهيَّة الصداقة والفرق بين الصداقات الحقيقية والمزيفة، وفي هذا المقال سيتم تناول مقولات عن الصداقة.
مقولات عن الصداقة
تمّ كتابة مقولات عن الصداقة من قبل العديد من الكتاب الأدباء والمفكرين والفلاسفة الذين وقفوا على أهمية الصداقة في الحياة الإنسانية ودور الصديق في حياة صديقه والتأثيرات الإيجابية والسلبية لعلاقة الصداقة في الحياة الإنسانيّة، وفيما يأتي ذكر مقولات عن الصداقة منسوبة إلى قائليها:
- أونوريه دي بلزاك: الصداقة الحقيقيّة، أجمل وأنقى وجوه الحياة.
- تشالز كاليب كولتون: الصداقة الحقيقية مثل الصحة الجيدة، لا تعرف قيمتها إلا عند فقدانها.
- إلبرت هو بارد: الصديق الحقيقي هو من يعرف كل أخطائك وكل شيء عنك ولا يزال يحبك.
- ريتشارد باتش: صديقك الحقيقي هو من يعرف ما هو شعورك في أول دقيقة عندما يلتقي بك علي النقيض من بعض الأشخاص الذين تعرفهم منذ سنين طويلة.
- منسيوس: الصداقة هي عقل واحد في جسدين.
- بوب مارلي: في الحقيقة أن الجميع قد يعمل على إيذائك، ولكن هناك شخص واحد فقط يقدر معاناتك.
- بيرون: قد تنمو الصداقة لتصبحَ حبًا، ولكن الحب لا يتراجع ليصبح صداقة.
- باولو كويلو: الصداقة ليست شيئًا كبيرًا، الصداقة ملايين الأشياء الصغيرة.
- أوسكار وايلد: جميل أن تبدأ الصداقة بابتسامة، والأجمل أن تنتهي بابتسامة.
- أبراهام لينكون: إذا كانت الصداقة هي نقطة ضعفك، فأنت أقوى شخص في العالم.
- أللي كوندي: الصديق الوفي هو الذي لا يتغير معك ويبقى على طبيعته.
- ميخائيل نعيمة: متى أصبح صديقك بمنزلة نفسك فقد عرفت الصداقة.
- غادة السمان: الصداقة تعني لي الشيء الكثير، إنّها تأتي عندي في مرتبة الحب؛ لأنّ الصداقة كالحب، كسر لعزلة القلب، وتدمير لصقيع الغربة.
- فاروق جويدة: إنّني أحترم الصداقة وقد تفوق في مشاعرها الحبّ، ولكن بشرط أن نبدأ أصدقاء؛ لأنّه من الصعب أن نكون عشاقًا وتنتهي بنا الرحلة إلى شواطئ الصداقة، من السهل أن تتحوّل الصداقة إلى حب لكن من الصعب أن يتحول الحب إلى صداقة، فالحب سلطان الأنانية، والصداقة واحة يلتقي فيها الجميع.
- عمر بن الخطاب: عليك بإخوان الصدق فعش في أكنافهم فإنهم زينة في الرخاء وعدة في البلاء.
- مي زيادة: الصداقة معيّن على الآلام ومثار للمسرات، وهي نور الحياة وخمرتها، وكم تكن من خير ثقافي وعلمي للنابهين.
- جبران خليل جبران: إنّ صديقك هو كفاية حاجتك. هو مائدتك و موقدك. لأنك تأتي إليه جائعًا، وتسعى وراءه مستدفئًا، ولا يكن لكم في الصَّداقة من غاية ترجونها غير أن تزيدوا في عمق نفوسكم.
- أدهم شرقاوي: قد يكون الحب أروع من الصداقة، ولكن تظل الصداقة أبقى من الحب.
- الرافعي: الصديق هو الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها، وإذا غاب أحسست أن جزءًا منك ليس فيك.
- زكي مبارك: الصديق الحق هو الذي يستطيع أن يغزو قلبك بأشعة روحانية، توحي إليك أنه أنيسك في النعماء وحليفك في الضراء، وأن وداده الصحيح هو القبس الذي تستضيء به عند اعتكار الظلمات.
- مصطفى صادق الرافعي: واعلم أن أرفع منازل الصداقة منزلتان: الصبر على الصديق حين يغلبه طبعه فيسيء إليك ثم صبرك على هذا الصبر حين تغالب طبعك لكي لا تسيء إليه.
- أحمد خالد توفيق: معنى الصداقة هو أنني تلقائيًا أراك جديرًا بأن أئتمنك على جزء من كرامتي.
- توفيق الحكيم: الصداقة إنها الوجه الآخر غير البراق للحب ولكنه الوجه الذي لا يصدأ أبدًا.
شعر عن الصداقة
تطرَّق العديد من الشعراء للكتابة في موضوع الصداقة، وكانت الأبيات التي يكتبونها عن الصداقة تعكس تجربتهم مع أصدقائهم، ونظرتهم تجاه علاقة الصداقة، كما أكدت أبياتهم الشعرية على أهمية هذه الرابطة الإنسانية وتأثيرها في المجتمعات، وفيما يأتي شعر عن الصداقة منسوب إلى قائليه:
- منصور الكريزي: أغمضُ عيني عن صديقي كأنّني لديه بما يأتي من القُبحِ جاهلُ وما بي جهلٌ غيرَ أنّ خليقَتي تطيقُ احتمالَ الكُرهِ فيما أحاولُ
- محمود سامي البارودي: لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ بلِ الصديقُ الذي تزكو شمائلهُ إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ أَوْ نَابَكَ الْهَمُّ لَمْ تَفْتُرْ وَسائِلُهُ يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ وَلاَ تغبكَ منْ خيرٍ فواضلهُ
- الشافعي: إذا لم يكن صفو الوداد طبيعةً فلا خيرَ في ودٍّ يجيءُ تكلُّفا ولا خيرَ في خلٍّ يخونُ خليلهُ ويلقاهُ من بعدِ المودَّةِ بالجفا وَيُنْكِرُعَيْشًا قَدْ تَقَادَمَ عَهْدُهُ وَيُظْهِرُ سِرًّا كان بِالأَمْسِ قَدْ خَفَا سَلامٌ عَلَى الدُّنْيَا إذا لَمْ يَكُنْ بِهَا صَدِيقٌ صَدُوقٌ صَادِقُ الوَعْدِ مُنْصِفَا
- علي بن أبي طالب: وإِذا الصديقُ رأيتَهُ متملّقًا فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنّبُ لا خيرَ في امرئٍ متملّقٍ حلوِ اللسانِ وقلبُهُ يَتَلهَّبُ يلقاكَ يحلفُ أنه بكَ واثقٌ وإِذا تَوارى عنك فهو العَقْرَبُ
- أبو العلاء المعرّي: فاهجرْ صديقَكَ إِن خِفْتَ الفسادَ به إِن الهجاءَ لَمبوءٌ بتشبيبِ والكفُّ تُقطعُ إِن خِيفَ الهلاكُ بها على الذراعِ بتقديرٍ وتَسبيبِ
- النابغة الذبياني: واستبقِ ودِّك للصديقِ ولا تكنْ قتبًا يَعَضُّ بغاربٍ مِلْحاحا فالرفقُ يُمنٌ والأناةُ سعادةٌ فتأنَّ في رِفْقٍ تنالُ نجاحا واليأسُ ممّا فاتَ يعقبُ راحةً ولَرُبّ مطعمةٍ تعودُ ذُباحا
- مسكين الدارمي: أصحبِ الأخيارَ وارغبْ فيهم رُبَّ من صاحبَهُ مثلُ الجربْ
- البحتري: إِذا ما صديقيْ رابَني سوءُ فعلِهِ ولم يكُ عمّا رابَني بمُفيقِ صبرتُ على أشياءَ منهُ تُريبني مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ كَمْ صَدِيقٍ عرَّفْتُهُ بِصَديقِ صَارَ أَحْظَى مِنَ الصَّدِيقِ العتِيقِ وَرَفِيقٍ رَافَقْتُهُ في طَرِيقٍ صَارَ بَعْدَ الطَّريقِ خَيْرَ رَفِيق