سؤال وجواب

أجمل-ما-قيل-عن-الوفاء


الوفاء

يعدُّ الوفاء من أنبل الأخلاق الإنسانيّة والتي تعكس صدق الإنسان مع الآخر وعدم التنكُّر له في الأقوال أو الأفعال، فالإنسان الوفيّ يحترم الوعود التي قطعَها على نفسه، ويكون مُخلصًا في علاقته مع أخيه الإنسان، ولا يقتصرُ مفهوم الوفاء على علاقة الإنسان بأخيه الإنسان فقط، بل إنّ الوفاءَ أيضًا مرتبط بالأوطان التي ينتمي إليها الناس، حيث يعدّ الوفاء للوطن من أعظم أنواع الوفاء، أما خيانة الأوطان فهي أشدُّ أنواع الخيانة، ومن أجمل ما قيل عن الوفاء المقولات التي تتحدّث عن هذا الخلق القويم وتُبرِزُ أهميته على مستوى الإنسان وعلى مستوى الوطن، وفي هذا المقال سيتمّ تناول أجمل ما قيل عن الوفاء.

أجمل ما قيل عن الوفاء

هناك العديد من الكتاب والمفكرين الذي كتبوا عن حالات الوفاء للآخر أو الغدر به وسطَّروا عبارات من أجمل ما قيل عن الوفاء، وفيما يأتي مقولات في أجمل ما قيل عن الوفاء منسوبة إلى قائليها:

  • جورج برنارد شو: أوفى حب لدى البشر هو حب الطعام.
  • دان براون: لا تقطع أبدًا وعدًا لا تستطيع الوفاء به.
  • مصطفى صادق الرافعي: وماذا تكون العفّة والأمانة والصدق والوفاء والبر والإحسان وغيرها، إذا كان فيمن انقطع في صحراء أو على رأس جبل؟ أيزعم أحد أن الصدق فضيلة في إنسان ليس حوله إلا عشرة أحجار؟.
  • غادة السمان: حبك لي حب افتراضي، وفاؤك لي وفاء افتراضي، وحده موتي الافتراضي حقيقي كالتنفس.
  • نجيب محفوظ: موتُ الوفاء عين الحكمة أحيانًا.
  • ابن الأحمر: الكريم إذا وعد وفى.
  • محمد عدوي: كم تمنيناكِ .. فلمّا صرتِ لنا صرتِ لغيرنا، ثم أنتِ كما أنتِ لا وفاء فيك لأحد.
  • عبد الحميد جودة السحار: إن الصبر لله غناء، والصبر بالله بقاء، والصبر مع الله وفاء، والصبر عن الله جفاء.
  • عباس محمود العقاد: رُبَّ رجلٌ وسيمٌ غير محبوب، ورُبَّ رجل وسيم محبوب غير مهيب، ورُبََّ رجل وسيم يحبه الناس ويهابونه وهو لا يحب الناس ولا يعطف عليهم ولا يبادلهم الوفاء، أما محمد -عليه الصلاة السلام- فقد استوفى شمائل الوسامة والمحبة والعطف على الناس، فكان على ما يختاره واصفوه ومُحبّوه، وكان نِعْمَ المسمّى بالمختار.

شعر عن الوفاء

هناك العديد من شعراء العربية الذين كتبوا عن الوفاء في قصائدهم، حيث عكستِ القصائد التي كتبوها نظرةَ كلّ شاعر منهم إلى الوفاء فكتبوا أجمل ما قيل عن الوفاء شعرًا، ومن أكثر ما كتبوا عن الوفاء وفاءُ المحبوب تجاهَ حبيبِه، ووفاء الرجل مع خلاّنه، ووفاء الإنسان مع وطنه، وفيما يأتي أجمل ما قيل عن الوفاء من أشعار العرب منسوبة إلى قائليها:

  • أبو تمَّام: رأيت الْحرُّ يجتنبُ المخازي          ويحميهِ عنِ الْغدرِ الْوفاءُ.
  • أبو فراس الحمداني: وماليَ لا أثني عليكَ وطالما              وفيتَ بعهدي والوفاءُ قليلُ وأوعدتني حتى إِذا ما ملكتني          صَفَحْتَ وصفحُ المالكينَ جميلُ.
  • ابن حمديس: أدمِ المروءةَ والوفاءَ ولا يكنْ          حبلُ الديانةِ منكَ غيرَ متينِ والعزُّ أبقى ما تراهُ لمكرمٍ            إِكرامهُ لمروءةٍ أو دينِ.
  • عليّ بن ابي طالب: ذهبَ الوفاءُ ذهابَ أمسِ الذاهبِ          فالناسُ بين مخاتلٍ ومواربِ يغشون بينهمُ المودةَ والصفا              وقلوبُهم محشوةٌ بعقاربِ
  • المتنبي: غاضَ الوفاءُ فما تلقاهُ في عدةٍ          وأعوزَ الصدقُ في الأخبار والقسم
  • البحتري: تعست، فما لي من وفاء            ولا عهد ولست بهل من أخلاي للود ولا أنا راع للإخاء، ولا معي          حفاظ لذي قرب لعمري ولا بعد
  • جمال مرسي:
    أَيْنَ الوفا؟ قَطَّعتُ حَبلَ رَجَائِي          وهَلِ اختَفَى مِن هَذِهِ الغَبراءِ؟

    أينَ الجُذورُ الضَّارِباتُ أَصَالَةً              في عُمقِ أَرضٍ ضُمِّخَت بِرِياءِ؟ لا زِلْتُ أُهرِقُهَا دُمُوعاً مُرَّةً               وأنا الذي لم أَستَكِن لِبُكاءِ لكنَّها الأيامُ تُبدي للورى                ما يَستَثِيرُ حَفِيظَةَ العُقَلاءِ جَرَّبتُهَا، فَرَأَيتُ ناسًا في الثرى        منها ،وناسًا في رُبا الجوزاءِ

    دَالت، فلا فِرعَونُ خلَّد نفسَهُ          كلا ولا قَارُونُ في الأحياءِ
  • أبو النجح الخوارزمي: عشْ ألفَ عامٍ للوفاءِ وقلما              سادَ امرؤٌ إِلا بحفظِ وفائهِ لصلاحِ فاسدِه وشَعْبِ صُدوعه          وبيان مشكلِه وكَشْفِ غطائِه
  • علي بن أبي طالب: ماتَ الوفاءُ فلا رفدٌ ولا طمعٌ             في الناسِ لم يبقَ إِلا اليأسُ والجَزَعُ فاصبرْ على ثقةٍ باللّهِ وارضَ به          فاللَّهُ أكرمُ من يُرجى ويُتَّبَعُ
  • عزيز أباظة: ما أهونَ الإِنسانَ . إِن وفاءَهُ            إِما اتقاءُ أذى وإِما مغنمُ عظمَتْ على أخلاقِه أكلافُهُ            وهو المصَّير في الحياةِ المرغمُ نفضَ الترابُ الضعفَ في أعراقهِ       وابنُ الترابِ الصاغرُ المستسلمُ