سؤال وجواب

أجمل-ما-قال-جبران-خليل-جبران


جبران خليل جبران

وُلد جبران خليل جبران في لبنان في قرية بشري عام 1883م، كان والده خليل سعد جبران رجلًا غليظًا فظًا، ولم يكن محبوبًا من الناس، لم يدخل جبران المدرسة لأن أباه لم يهتمّ لذلك، أمّا أمُّه رحمة فقد كانت من عائلة محترمة لديها ضوابط دينية، انتبه كاهن البلدة إلى نبوغ جبران فعلَّمه القراءة والكتابة،  ممّا فتح الباب له للمطالعة والاطلاع على الأدب، تعلَّم العربية بسبب أمه، وقد كان لأمِّه أثرًا عميقًا في نفسه، ومن أجمل ما قال جبران خليل جبران في كتاب الأجنحة المتكسرة عن أمِّه: "أعذب ما تحدثه الشفاه البشرية هو لفظة "الأم"، وأجمل مناداة هي "يا أمي" كلمة صغيرة كبيرة مملوءة بالأمل والحب والانعطاف وكل ما في القلب البشري من الرقة والحلاوة والعذوبة".

أجمل ما قال جبران خليل جبران

كتبَ جبران خليل جبران عن الحب والفراق والوطن، وقد كان لغربته المستمرة وتنقله بين المدن والبلدان الأثر الواضح في شعر، فقد أسس مدرسة شعرية دخلها الكثير من أدباء المهجر، وقد كان لكتاباته اتجاهين أحدهما يميل للاستمتاع بملذات الحياة والآخر يثور على الدين والعقيدة بكلِّ قوة، ومن أجمل ما قال جبران خليل جبران قصيدة غنتها السيدة فيروز يقول فيها:

أعطني الناي و غنِّ          فالغنا سرّ الخلودْ

وأنين الناي يبقى             بعد أن يفنى الوجودْ

هل اتَخذت الغاب مثلي      منزلاً دون القصورْ

فتتبّعت السواقي            وتسلّقت الصخورْ

هل تحمّمت بعطر            وتنشّفت بنورْ

وشربت الفجر خمراً          في كؤوس من أثيرْ

  • ومن أجمل ما قال جبران خليل جبران عن الوطن قصيدة يقول فيها: 

يا أيّهذا الوطن المفدى              تلق بشراً وتملّ السعدا

لم يرجع العيد مريبا إنّما            أراب قوم منك ضلوا القصدا

يا عيد ذكّر من تَناسى أنّنا         لم نك من آبقة العبدا

كنا على الأصفاد أحراراً سوى     أنّ الرزايا ألزمتنا حدا

  • ومن أجمل ما قال جبران خليل جبران عن الحبّ قصيدة يقول فيها:

روعت بالفراق بعد الفراقِ                 وبها ما بها من الأشواقِ

بعلبك تبكي وليدا تردى                   نازحا واحتوته أرض العراقِ

كان سلوانها رجاء تلاق                   أين أمسى منها رجاء التلاقي

لا تخافي اغترابه وتخالي                 أن بعدا تباعد الآفاقِ

إنما النأي في اختلاف المرامي         لكريم الأصول والأعراقِ

لحد ذاك الفقيد إن ضنت السحب      سقته سحب من الآماقِ

ويحيي حجيجه العزة القعساء           في هيبة وفي إطراقِ

أقوال وحكم جبران خليل جبران

كتب جبران خليل جبران الكثير من الحكم التي لا تزال متداولةً على كلِّ لسان حتى هذا الوقت، وقد كتب في كلِّ مجالات الحياة بكل عفويةٍ وشفافيةٍ وصدق، كتب عن الأم والحبِّ والجمال والغربة والفراق والوطن، فجاءت كلماته دواء لكلِّ جرح مهما كان، ومن أجمل ما قال جبران خليل جبران:

  • "إنَّ القلب بعواطفه المتشبّعة يماثل الأرزة بأغصانها المتفرقة، فإذا ما فقدت شجرة الأرز غصناً قوياً تتألم، ولكنها لا تموت، بل تحوَّل قواها الحيوية إلى الغصن المجاور، لينمو ويتعالى ويملأ بفروعه مكان الغصن المقطوع".
  • "سكوتك عمّا لا يرضيك، تنازلاتك الأولى، تغاضيك عمّا أتعبك، إخفاؤك لرفضك، تحملك، كتمانك، جميعها صلابة لم تؤلم أحدًا سواك".
  • "كلما زاد حبك لشخص ما كلما زادت حساسيتك تجاه ألفاظه وتصرفاته وردود فعله ، ولأنك تتوقع منه أن يداري مشاعرك دائماً ، لذلك ستُجرح منه كثيرًا"
  • "نتخاصم ما شئنا وشاء الخصام، فأنت من إهدن وأنا من بشرّي، ويبدو لي أن المسألة إرثية، أنت أقرب الناس إلى روحي، وأنت أقرب الناس إلى قلبي، ونحن لم نتخاصم قطّ بروحينا أو بقلبينا، لم نتخاصم بغير الفكر والفكر شيء مكتسب".
  • "ويل لأمة تنصرف عن الدين إلى المذهب، وعن الحقل إلى الزقاق، وعن الحكمة إلى المنطق، ويل لأمة مغلوبة تحسب الزركشة في غالبيها كمالًا، والقبيح فيها جمالًا، ويل لأمة تكره الضيم في منامها وتخنع إليه في يقظتها، ويل لأمة لا ترفع صوتها إلا إذا سارت وراء النعش، ولا تفاخر إلا إذا وقفت في المقبرة، ولا تتمرد إلا وعنقها بين السيف والنطع، ويل لأمة سياستها ثعلبة، وفلسفتها شعوذة، أمّا صناعتها ففي الترقيع، ويل لكل أمة تقابل كل فاتح بالتطبيل والتزمير، ثم تشيعه بالفحيح والصفير لتقابل فاتحًا آخر بالتزمير والتطبيل، ويل لأمة عاقلها أبكم، وقويها أعمى، ومحتالها  ثرثار، ويل لأمة كل قبيلة فيها أمة".