أعراض-فيروس-الكبد-C

بواسطة:

التهاب الكبد C

فيروس الكبد C هو عبارة عن عدوى فيروسية يغزو فيها الفيروس الخلايا الطبيعية في جسم الشخص السليم، ليتسبب بحدوث التهاب وتلف في الكبد، ويمتلك هذا الفيروس القدرة على الانتقال من جسم الشخص المُصاب لشخص آخر سليم، مُسبّبًا له المرض عن طريق ملامسة دم ذلك الشخص المُصاب، وعلى الرغم من عدم توافر أي لقاح لمنع الإصابة بمرض التهاب الكبد، إلّا أنّه بالإمكان القيام باتخاذ عدد من الخطوات بهدف الوقاية، أمّا في حالة الإصابة بالمرض فتتوفر عدّة خيارات مُتاحة للعلاج التي تعتمد على حدّة المرض وأعراضه، بالإضافة لكفاءة الجهاز المناعي في جسم الشخص المُصاب.

أعراض فيروس الكبد C

تتراوح فترة الحضانة لحالة التهاب الكبد الوبائي من النوع  C ما بين أسبوعين إلى 6 أشهر، فبعد إصابة الشخص بالمرض، لا تظهر أيّة أعراض لدى نحو ما يُقارب نسبته من 80 بالمائة من المَرضى، ولكن قد تظهر لدى بعضهم عدد من الأعراض الشديدة والحادّة تبعًا لحدّة المرض لديهم، وقد تشمل هذه الأعراض ما يأتي: [١]

  • الشعور بالحمّى.
  • الإحساس بالإرهاق.
  • الشعور بفقدان الشهية.
  • التقيؤ والشعور بالغثيان.
  • الشعور بالآلام في منطقة البطن.
  • خروج البول باللون الداكن والبراز بلون رمادي.
  • الإحساس بألم في المفاصل.
  • الإصابة باليرقان حيث يتحوّل لون الجلد وبياض العين إلى الأصفر.

أسباب فيروس الكبد C

يُعدّ فيروس التهاب الكبد الوبائي C السبب المباشر للإصابة بالتهاب الكبد من نوع C، فهو ينتقل عند ملامسة دم الشخص المُصاب، الذي من الممكن أن يحدث عبر عدّة طرق، تتمثّل بما يأتي: [٢]

  • الاستخدام المشترك للإبر الوريدية مع شخص آخر مُصاب بحالة فيروس الكبد C، سواء لدواعي طبية كاستخدام المواد الدوائية أو لتعاطي المخدرات.
  • الإصابة بغرز بشكل عَرَضي بإبرة تم استخدامها من قِبَل شخص مُصاب.
  • الحصول على وشم أو خرم باستخدام أدوات أو أحبار غير مُعقّمة، تم استخدامها من قِبَل شخص مُصاب مباشرة قبل استخدامها على شخص سليم.
  • القيام بملامسة الدم أو التقرُّحات المفتوحة لدى شخص مُصاب.
  • استخدام آلة الحلاقة لشخص مُصاب بفيروس التهاب الكبد C، أو استخدام فرشاة الأسنان الخاصة به أو قلّامة الأظافر.
  • ولادة جنين لأم حامل مُصابة بفيروس الكبد C.
  • ممارسة الجنس مع شخص مُصاب دون استخدام وسائل حماية.

تشخيص فيروس الكبد C

فيما يتعلّق بتشخيص التهاب الكبد الوبائي من نوع C، يتم الاعتماد على عدد من فحوصات الدم، التي يقوم بها الطبيب والتي تهدف للكشف عن أجسام مُضادّة لفيروس الكبد الوبائي C، بالإضافة للمادة الجينية أو الوراثية للفيروس في الدم، وفيما يأتي وصف لذلك: [٣]

  • الأجسام المضادة لفيروس الكبد الوبائي C: وهي عبارة عن بروتينات يقوم الجسم بإنتاجها عند تواجد فيروس التهاب الكبد C في الدم، حيث تظهر في العادة بعد مرور 12 أسبوع من الإصابة، بينما قد يستغرق الحصول على نتائج الفحص في العادة مدّة تتراوح بين بضعة أيام إلى أسبوع، وقد تتوفر خدمة الفحص السريع في بعض الأحيان، وبناءً على الفحص قد تظهر النتائج بالشكل الآتي:
  1. سلبية أو غير متفاعلة: والتي قد تنفي وجود الأجسام المُضادّة لفيروس المرض، ولكن في حالة التعرّض للفيروس خلال فترة الأشهر الستة الماضية، سيحتاج الشخص لإعادة إجراء الفحص.
  2. إيجابية أو متفاعلة: الأمر الذي يؤكّد أنّ دم الشخص يحتوي على أجسام مُضادّة لفيروس المرض، مما يعني الإصابة بمرض فيروس الكبد C، ولكن لا بد من إجراء الاختبار مرّة أُخرى بهدف التأكُّد من ذلك.
  • المادة الجينية أو الوراثية RNA لفيروس التهاب الكبد الوبائي C: ففي حالة الحصول على نتيجة إيجابية لهذا الفحص، يتم إجراء هذا الفحص الذي يهدف للكشف عن وجود المادة الجينية RNA لفيروس التهاب الكبد الوبائي C، وقياس عدد جزيئاتها في دم الشخص، حيث تحتاج هذه المادة لتظهر في الدم مدّة أسبوع إلى أسبوعين من حدوث الإصابة، وبذلك يمكن لنتائج الفحص أن تكون إمّا سلبية لتنفي وجود الفيروس أو إيجابية لتؤكّد الإصابة به.
  • فحوصات لوظائف الكبد: فبالإضافة لما سَبَق من الفحوصات، قد يتم إجراء فحوصات لوظائف الكبد تهدف لقياس مستوى البروتينات والإنزيمات في الجسم، حيث ترتفع هذه المستويات في العادة خلال فترة 7 إلى 8 أسابيع من حدوث الإصابة، ليتسبّب ذلك بزيادة مستواها في الدم بعد إصابة الكبد بالضرر، وفي المقابل قد يكون مستوى الإنزيمات والبروتينات طبيعيًا، بالرغم من الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي C.

علاج فيروس الكبد C

في حالات الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي C، لا يحتاج جميع المَرضى المُصابون لتلقّي العلاج، حيث يعتمد ذلك على كفاءة جهاز المناعة في جسم الشخص المُصاب، وقدرته على مكافحة ومحاربة الفيروس بشكل جيد كافٍ للتخلّص من الفيروس وإخراجه من الجسم، فإذا كان جهاز المناعة في مستوى عالٍ من الكفاءة، يتم فحص ومراقبة وظائف الكبد بالاعتماد على إجراء عدّة فحوصات منتظمة للدم، وفي حالة وجود خلل أو قُصور في عمل جهاز المناعة بحيث لا تتمكّن من القضاء على الفيروس في الجسم، يتم اللجوء إلى أحد الخيارات المتوفّرة لعلاج التهاب الكبد الوبائي C، وبشكل عام تُعتبَر هذه الخيارات أساسية في عملية علاج الأشخاص المُصابين بمرض التهاب الكبد الوبائي C الذين يعانون من حدوث تلف بدرجة خطيرة في الكبد، بشرط عدم وجود أي أسباب أخرى تمنع استخدامها. [٤]

وتشكّل الأدوية المُضادّة للفيروسات التي تمّ تطويرها حديثًا أساسًا في العلاج في الوقت الحالي، حيث ترتبط بمعدلات شفاء عالية وآثار جانبية قليلة الحدوث، بالإضافة إلى قُصر الفترة اللازمة للعلاج. [٤]

الوقاية من فيروس الكبد C

تجدر الإشارة إلى أنّه لا يتواجد أي لقاح يمكنه منع الإصابة بمرض التهاب الكبد الوبائي من النوع C، ولكن في المُقابل يمكن عن طريق القيام بعدد من السلوكيات والأمور البسيطة، الوقاية من الإصابة بفيروس التهاب الكبد الوبائي C، وقد يشمل ذلك ما يأتي: [٣]

  • الامتناع عن الاستخدام المشترك للأدوات الشخصية مع الأشخاص الآخرين، كالتشارك في استخدام شفرات الحلاقة.
  • الامتناع عن الاستخدام المشترك للإبر، الحُقَن أو غيرها من المعدّات والأدوات الطبية عند حقن الأدوية.
  • في حالة الرغبة في الحصول على وشم، خرم أو تجميل الأظافر، لا بد من توخّي الحذر، فقد تحتوي الأجهزة المُستخدمة لهذه الأغراض غير مُعقّمة، بحيث قد تحتوي على دم شخص آخر.
  • القيام باستخدام الواقي الذكري خلال ممارسة الجنس.

المراجع[+]

  1. Hepatitis C, , "www.who.int", Retrieved in 21-02-2019, Edited
  2. Hepatitis C, , "www.niddk.nih.gov", Retrieved in 21-02-2019, Edited
  3. ^ أ ب Hepatitis C and the Hep C Virus, , "www.webmd.com", Retrieved in 21-02-2019, Edited
  4. ^ أ ب Everything You Want to Know About Hepatitis C, , "www.healthline.com", Retrieved in 21-02-2019, Edited

مواضيع ذات صلة بـ

كيفية-التخلص-من-الكرش-بدون-رياضة

. إنقاص الوزن . كيفية التخلص من الكرش بدون رياضة . الحصول على ما يكفي من النوم . مراقبة عادات تناول الطعام . تناول المزيد من الألياف والب

فوائد-الفضة-للجسم

. معدن الفضة Silver . فوائد الفضة للجسم . مكافحة الميكروبات . علاج الحروق . الفضة الغروية . آلية عمل الفضة الغروية . فوائد الفضة الغروية . مكا

أسباب-مرض-السرطان

مرض السرطان يُعد مرض السرطان من الأمراض الشائعة في الوقت الحاضر، وخاصة مع وجود الملوثات البيئية، وانتشار الأشعة الخطيرة التي تتسبب ب