سؤال وجواب

أدلة-عن-الإسلام-دين-الحق


الإسلام

الإسلام بمعناه العامّ الدين الذي بُعث به جميع الرسل والأنبياء، فقد ورد لفظ الإسلام والمسلمين على لسان جميع الأنبياء كما جاء في القرآن الكريم، قال تعالى:"مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا"[١]، وإلإسلام في اللغة من الفعل استسلمَ وأسلَمَ أيْ: انقاد وأطاع، أمّا في الاصطلاح الشرعي فالإسلام هو استسلام جميع المخلوقات من الإنس والجن وباقي الكائنات لقدرة الله الكونيّة، أما الإسلام بمعناه المخصوص فهو الدِّين الذي بُعث به النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- إلى العرب والناس أجمعين حتى قيام الساعة وكتاب الإسلام هو القرآن الكريم، وهذا المقال يسلط الضوء على أدلة عن الإسلام دين الحق.

أدلة عن الإسلام دين الحق

تنوّعت الأدلة التي تُثبت بما لا يدعُ مجالًا للشك لدى كل عاقلٍ أنّ الإسلام دين الحق، وكانت أولى الأدلة عن الإسلام دين الحق في كتاب الله -عزّ وجل- في أكثر من موضعٍ كقوله تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ"[٢] مع اختلافٍ بين الأديان السماوية في الأحكام والتشريعات قال تعالى:"لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا"[٣]، ومن الأدلة أن الإسلام دين الحق إقرار جميع الأنبياء والمرسلين بأنّ الإسلام هو الدين الناسخ لجميع الأديان والرسالات السابقة لذا أوجب الله تعالى على جميع الناس إتباعه وهو الدين المقبول عند الله، وقد جاء في التوراة والإنجيل ما يؤكد هذه الحقيقة الثابتة والداعية أتباعهما إلى اعتناق الإسلام بمجرد ظهوره؛ لذلك عمد الأحبار والرهبان إلى تحريف ما جاء في التوراة والإنجيل بخصوص الإسلام ونبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- لتضليل الناس بما يتوافق مع أهوائهم ومصالحهم الشخصية قال تعالى: "وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ"[٤].

ومن أهمّ الأدلة على أن الإسلام دين الحق حفظ الله تعالى للقرآن الكريم من التحريف والتبديل والتلاعب كي يكون النبراس الهادي للناس على مرّ الأزمان قال تعالى: "إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"[٥]، ومن الأدلة أيضًا تنزيه الله -سبحانه وتعالى- في القرآن الكريم عن العيب والنقص والشريك والولد والصاحبة وبهذا تميز عن ما هو معمولٌ به في التوراة والإنجيل المحرَّفيْن إذ أنكر القرآن فكرة التثليث -الأب والابن والروح القدس- وإضفاء صفة الألوهية إلى عيسى -عليه السلام- وأمه.

ومن الأدلّة عن الإسلام دين الحق موائمة أحكام وتعاليم الإسلام الواردة في مصدريْ التشريع -القرآن الكريم والسنة النبوية- لكل زمانٍ ومكانٍ بما يتوافق مع العقل السليم والفطرة السوية والطباع الإنسانية الحميدة، كما اشتملت آيات القرآن الكريم على نظريات الحياة والعلم والأخلاق والتعاليم والحساب وأوجه الإعجاز العلمي والبياني والعددي والفلكي والحسابي واضحٌ فيه، فكان النبراس الهادي في العلوم الدينية والدنيوية كافّة، والإسلام هو الدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده إذ أعلن ذلك النبي -صلى الله عليه وسلم- في آخر آية نزلت عليه في حجة الوداع قال تعالى:"الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِينًا"[٦]، وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-:"والذي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بيَدِهِ، لا يَسْمَعُ بي أحَدٌ مِن هذِه الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ، ولا نَصْرانِيٌّ، ثُمَّ يَمُوتُ ولَمْ يُؤْمِنْ بالَّذِي أُرْسِلْتُ به، إلَّا كانَ مِن أصْحابِ النَّارِ" [٧] [٨][٩]

مظاهر الكمال في دين الإسلام

تفرّدَ الدين الإسلامي عن غيره من الأديان السماوية بعددٍ من المزايا والتي أكسبته صفة العظمة والبقاء والاستمرارية؛ فهو الدين الحق الواجب اتباعه من كلا الثقليْن والذي نسخ جميع الأديان السابقة ومن مظاهر الكمال في الإسلام ما يأتي: [١٠]

  • تنظيم علاقة الإنسان مع الله -سبحانه وتعالى- ومع نفسه ومع أهله ومحيطه في البيت والعمل والأماكن العامة وغيرها.
  • إشباع النواحي النفسية والروحية لدى الإنسان كافّة من خلال مَلْء القلب والروح بحب الله والتوكل عليه وانتظار الخير منه ودفع الشر.
  • السماح للعقل بالتفكير المطلق دون قيودٍ.
  • تنظيم علاقة المسلم مع غير المسلم، وفي أوقات الحرب والسلم، وفي العمل، وفي المعاملات، وطرق كسب المال واستخدامه في المباح، والعلاقة بين الرجل والمرأة في الزواج والقرابة والميراث.
  • تحديد قائمة المحرّمات والمحذورات والموبقات التي تُودي بالإنسان إلى التّهلكة في الدنيا والآخرة.

فيديو عن الفرق بالعقيدة بين الإسلام وباقي الديانات

في هذا الفيديو يوضح فضيلة الدكتور عبد الرحمن إبداح حول الفرق بالعقيدة بين الإسلام وباقي الديانات. [١١]

المراجع[+]

  1. {آل عمران: الآية 67}
  2. {آل عمران: الآية 19}
  3. {المائدة: الآية 48}
  4. {الصف: الآية 6}
  5. {الحجر: الآية 9}
  6. {المائدة: الآية 3}
  7. الراوي: أبو هريرة، المحدث: مسلم، المصدر: صحيح مسلم، الصفحة أو الرقم: 153، خلاصة حكم المحدث: صحيح
  8. الأدلة على أن الإسلام هو الدين الحق،,  "www.islamweb.net"، اطُّلع عليه بتاريخ 23-02-2019، بتصرف
  9. الإسلام هو الدين الحق وما سواه من الأديان باطل،,  "www.binbaz.org.sa"، اطُّلع عليه بتاريخ 23-02-2019، بتصرف
  10. كتاب: موسوعة الفقه الإسلامي،,  "www.al-eman.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 23-02-2019، بتصرف
  11. الفرق بالعقيدة بين الإسلام وباقي الديانات، "www.youtube.com"، اطُّلع عليه بتاريخ 13-03-2019